ليس جديداً على المدارس الحكومية أن تعيش أول أسبوع أو أسبوعين ربما وهي في حال من التخبط والتغييرات الكبيرة ريثما تستقر الأمور وتصبح العربات على السكك المخطط لها أن تسير عليها، ولكن الناس الذين انتقدوا التصريحات «العنترية» لبعض الوزارات التي تقول إن كل شيء على ما يرامعادوا لينتقدوا التصريحات «المفرقعة» القائلة إن المدارس على أهبة الاستعداد، وإن الدراسة ستنتظم منذ اليوم الأول.
يهز معلمون وإداريون رؤوسهم، واصفين قرارات النقل بأنها «ارتجالية ومتخبطة» على رغم مرور كل هذا الوقت على انتظام الدراسة، ويقولون إن توزيع الجداول الدراسية والعملية التعليمية لاتزال مرتبكة، مؤكدين أن «الطلبة هم من يدفع الثمن، إذ يظلون يحملون الكتب جميعها طوال الأسبوع، لعدم استقرار الجدول الدراسي».
وقالت إحدى مديرات المدارس الابتدائية في اتصال لـ «الوسط»: «لا صحة للتصريحات الرسمية من قبل الوزارة على أرض الواقع، إذ إن سير الدراسة لايزال مرتبكاً، والكثير من المدارس لاتزال تشكو عدم استقرار الطاقم التعليمي، وعدم استقرار الجداول الدراسية نتيجة ذلك».
وتؤكد «الحكومة تصرف أموالاً طائلة على العملية التعليمية، غير أن الارتجال وسوء التخطيط هو السائد (...) فالمدارس كانت في إجازة صيفية لمدة شهرين، وكانت المدة كافية لتحسم الوزارة تنقلات المعلمين قبل بدء العام الدراسي». وتزيد «نعاني من نقص الكادر، ولا نستطيع تسليم الصفوف إلى معلمات احتياط وحديثات التخرج، لذلك نحتاج إلى حسم التنقلات سريعاً»
العدد 744 - السبت 18 سبتمبر 2004م الموافق 03 شعبان 1425هـ