رفض نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة المحرق ممثل الدائرة العاشرة مبارك الجنيد، أن يتم اختيار الحد موقعاً لإنشاء المسلخ المقترح في المحافظة، قائلا: «نرفض رفضاً قاطعاً أن تكون الحد كبش الفداء أو المرمى السهل الذي تُرمى فيه الكرة، فالحد يكفيها ما بها من مشكلات ناتجة عن وجود المصانع التي تحيط بها من كل صوب».

وأوضح الجنيد أنه لم يتحدد الموقع الذي سيكون عليه المسلخ، ولكن يبدو أن التوجهات تشير إلى منطقة الحد كحل للمشكلة. وأوضح أنه «سبق للمجلس أن رفع قراراً بمنع إنشاء المسلخ في منطقة الحد بناء على طلب الأهالي، إذ ترك الخيار لهم».

وأشار إلى الجنيد أنه «يجب ألا يتبادر إلى أذهان الإخوة القصابين أننا نقف حائلاً أمام حل مشكلتهم، فجميعنا نطالب بمسلخ في المحافظة ينهي معاناة القصابين ويضع حداً للأزمة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة، ولكن لابد أن نضع في الاعتبار أن منطقة الحد لا تستحمل مشكلات أكثر، ولدينا تقارير نشرتها وزارة الصحة في الصحافة، تدلل على أن الأمراض السرطانية منتشرة في منطقة المحرق، وخصوصاً منطقة الحد لقربها من المصانع».

وقال: «إن وجود المسلخ سيسبب مشكلات أخرى، إذ ستنتقل الملوثات إلى الذبائح، كما أن إنشاء المسلخ يعني إنشاء منطقة لحفظ الحيوانات قبل ذبحها، والملوثات ستنتقل إلى الحيوانات، أي أن التلوث سيلحق بها قبل وبعد الذبح، ناهيك عن المشكلات التي ستخلفها الزرائب والمسلخ والتي ستقع على السكان المحليين، وباختصار فإن نقل المذبح إلى الحد سيزيد «الطين بلة» وسيضعنا من جديد أمام مشكلة أخرى. لذلك، من الضروري عدم الاستعجال في الأمر، وطرحه على المجلس، وترك الموضوع للأهالي ليبدوا وجهة نظرهم فيه».

وكان رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أعطى توجيهاته بوضع حد لمشكلة القصابين، وإيجاد موقع مناسب لإنشاء مسلخ خاص بمحافظة المحرق، بعد أن نفذوا عدة اعتصامات اختتموها في مجلس بلدي المحرق، حين قطعوا جلسته الاعتيادية أخيراً، وناشدوا رئيس الوزراء التدخل في الأمر