واصلت شركة نفط البحرين (بابكو) نهجها في الاهتمام بموظفيها وكفاءاتهم للدفع نحو مزيد من العطاء والتركيز على الجودة في الاداء وكرمت الشركة صباح أمس في حفل توزيع المكافآت الفضية (جوائز التميز) 43 موظفا بحضور كبار المسئولين و يعد هذا الحفل الرابع لتقديم المكافآت الفضية منذ تنفيذ برنامج «مكافآت القيم» في العام 2002 والتي احتفلت خلاله بابكو بتكريم 195.

وفي بداية الحفل ألقى الرئيس والعضو المنتدب للشركة محمد صالح الشيخ علي كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم، ووجه الشكر إلى 43 موظفا من جميع مواقع العمل في الشركة قال إنهم جعلوا من أنفسهم نمادج لكيفية التمسك بقيم شركة بابكو في الجدية والاقتدار والنزاهة والاحترام والعمل الجماعي.

وقال الشيخ إن برنامج الالتزام بالقيم هو مفهوم جديد نسبيا في البحرين تسعى الشركة من تطبيقه تكريم الموظفين تقديرا لسلوكهم المتميز إذ يكافأ أصحاب السلوك المتميز في العمل و تم من بين 195 موظفا كرمتهم الشركة سابقا ضمن البرنامج اختيار 20 فائزا لاستلام المكافآت الذهبية و ذكر أن البرنامج يحظى بالقبول الايجابي ضمن ثقافة بابكو المؤسسية.

وأضاف العضو المنتدب أن فريقا من الموظفين من مختلف مجالات العمل في الشركة يعكف على مراجعة مكافآت التميز وتقديم توصيات بشأن تحسين البرنامج كي يستمر في النمو ويواكب تطورات الشركة لضمان بقائه حيويا ومتجددا. لذلك قام الفريق المكلف بإجراء دراسة على عينات مختارة من الموظفين لمعرفة آرائهم عن البرنامج.

وأضاف أن البرنامج لا يمكن أن يحقق النجاح من دون مساهمة ودعم الموظفين في مختلف مواقعهم مؤكدا أن شركة بابكو أصبحت مهتمة بمساعدة موظفيها ورؤسائها الذين يصنعون من سلوكهم نموذجا يحتدى به وهي بدورها اليوم تؤكد لهم أنهم مهمون للشركة بأسرها.مشددا الشيخ على أن إخلاص الموظفين وولاءهم يلقيان التقدير من قبل زملائهم. وشكر الشيخ لجنة التقييم وأعضاء الفريق المكلف معلنا استعداد أعضاء الإدارة التنفيذية لدراسة التوصيات المقدمة من الفريق بما يضمن استمرارية البرنامج لخدمة أهداف الموظفين والشركة.

من جانبه أشاد مدير ضمان الجودة ومنسق برنامج مكافآت القيم عبدالحسين منفردي بالجهود التي بذلها المكرمون في العمل شاكرا الشركة على دعمها واهتمامها بجميع منتسبيها وأثنى منفردي في الوقت ذاته على اختيار الشركة 43 موظفا لتكريمهم من عدة مواقع للعمل في الشركة إذ تجسدت فيهم قيم بابكو من جدية واقتدار واحترام و نزاهة وإبداع فضلا عن روح العمل الجماعي.

وقال إن المكرمين أبدوا قدراتهم العملية كل في موقعه وحصلوا على مكافآت فضية عبارة عن شهادة ولوحة محفورة ومكافأة نقدية رمزية تقديرا للشركة للمساهمة التي شارك بها الموظفون المتميزون إذ جعلوا الشركة تشعر بالفخر كونهم واظبوا على وضع القيم المؤسسية في بابكو موضع التنفيذ في أعمالهم اليومية.

وذكر مقتدري أن المكرمين صُنف بعضهم في قيمة الإبداع وكُرموا لسعيهم المتواصل نحو تحسين بيئة العمل لجعل بابكو أكثر كفاءة وأمانا مع افكار مبتكرة تدعم مهمة بابكو ورؤيتها في خفض كلف التشغيل ورفع كفاءة الشركة. وشمل التكريم عناصر متميزة في دراسة النواحي الفنية للمشروعات واستخراج الحلول والطرق المبتكرة لجودة أكثر في وظائف الأنظمة والقضاء على المشكلات الحرجة وتحسين الاعتمادية والإنتاجية والربحية. كما شمل التكريم موظفين أدرجوا قائمة من المشروعات لجعل الإنتاجية نحو الأفضل والحد من الصيانة وخفض النفقات.

وذكر مقتدري أن الشركة تسعى لإشاعة مبدأ النزاهة والتأكيد عليه فكان من بين المكرمين موظف في إحدى محطات الخدمة التابعة لبابكو وكرم تقديرا لأمانته وموثوقيته.

فقد أرجع ذات يوم مبلغ 100 دينار دفعها العميل سهوا كزيادة على المبلغ و في الحال أعاد النقود إلى البنك مؤكدا أن هذا النوع من الأمانة التي يتحلى بها موظفو بابكو تمنح العملاء الثقة التامة في الشركة.كما تم تكريم «فريق النفط المفقود» في المصفاة ويتكون من سبعة موظفين يشكلون فريقاً يسعى إلى خفض النفط الضائع إلى درجة مقبولة وفقا لأفضل التطبيقات في صناعة التكرير ومنذ بدء العمل وضع الفريق عددا من التوصيات والمقترحات لخفض المفقود شملت تغيير إجراءات التشغيل ورصد شعلة الاحتراق والتهوية والانحدار إضافة إلى كيفية زيادة مستويات الوعي والاتصال بين أعضاء الفريق. مثنيا على الفريق أنه يعمل بدافعية عالية للحد من تأثير النفط المفقود في بابكو وتأثيره الكبير على المصفاة إذ أدى خفض المفقود إلى تحقيق وافر مالي ساعد على خفض الآثار البيئية وبلغ الانخفاض في النفط المفقود نحو نصف مليون دولار وتمكن من خفض الخسائر من دون الاستعانة برأسمال بل من خلال الجهد الذي كرسه المكرمون كفريق واحد.

وهنأ منفردي المكرمين قائلا إن روح العمل الجماعي ومهارات ابتكار حلول المشكلات والنزاهة والاحترام والمهنية التي أظهروها تصب في تحقيق أهداف الشركة ورؤيتها