العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ

المبنى القديم بـ «عراد الابتدائية» تم إخلاؤه منذ سنة وسيتم هدمه

وزارة التربية توضح:

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

22 سبتمبر 2004

أكد الوكيل المساعد للشئون الادارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة «أن ما نشر في احدى الصحف اليومية بشأن مبنى مدرسة عراد الابتدائية للبنين، والذي حذر فيه رئيس المجلس البلـدي بالمحـــرق (من وقوع كارثة كبيرة، بسبب تهالك المبنى القديم وتشقق جدرانه)، يفتقر إلى الدقة والموضوعية، وأن المعلومات التي تضمنها التصريح تقوم على أساس من المبالغة وتغييب الجانب الأكبر من الصورة وتقديم صورة غير دقيقة من شأنها إثارة القلق، إذ إن سلامة الأبناء الطلبة هي في مقدمة اهتمام الوزارة وجهودها في مجال الصيانة والسلامة كبيرة وملموسة».

وقالت الوزارة «إنه لبيان الحقيقة فإن المبنى المشار إليه في التصريح هو مبنى فارغ وغير مستخدم بالمرة وقد تم إخلاؤه منذ اكثر من عام، ولا يستخدم كفصول دراسية أو لممارسة أية أنشطة أخرى من أي نوع كان، وهذا ما تجاهله التصريح».

وكانت الوزارة قامت بمخاطبة الجهة المختصة بوزارة الأشغال بشأن هذا المبنى ومدى صلاحيته للاستخدام، والتي قامت بدورها بمعاينته وأفادت بإخلائه وهدمه، وتم إرسال رسالة رسمية إلى إدارة صيانة المباني بوزارة الأشغال والإسكـــان بتاريــخ 14 مايو/ أيار 2004 لهدم المبنى، كما تم إبلاغ إدارة المدرسة بضرورة عدم استخدامه بأي شكل من الأشكال.

وحتى بعد إخلاء المبنى منذ أكثر من عام، فقد تم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لضمان عدم الاقتراب منه في جميع الأوقات، وإدارة المدرسة تقوم بضمان هذه المراقبة بشكل مستمر أثناء الدوام الرسمي.

وبخصوص أن المبنى قديم وبه تشققات فإن الخطر المشار إليه في التصريح ليس فورياً، فالمبنى غير متهالك مثلما ذُكر وإنما به بعض التشققات العادية التي تصيب أي مبنى قديم.

ومع ذلك ومن منطلق مسئولية الوزارة تجاه الأبناء الطلبة وتجاه العاملين في المدرسة فقد اتخذت، ومن باب الاحتياط الإجراءات الاحترازية اللازمة وأخلت المبنى منذ أكثر من عام، وهنالك خطة لإنشاء مبنى جديد بدلاً عن المبنى القديم. وفيما يتعلق بالدعوة إلى إعادة النظر في استخدام مادة «الاسبستوس» التي تغطي مختبر المدرسة المذكورة... فإن الحقيقة أن المختبر المشار إليه هو مجرد مبنى صغير يحتوي على بعض الوسائل التعليمية، وسقفه الخارجي مغطى بألواح من «الاسبستوس»، إلا أن الجهة المختصة بالوزارة قامت بتشييد سقف معلق داخلي، يفصل بين مستخدمي المختبر وألواح «الاسبستوس» المشار إليها، من باب الاحتياط حتى لا تشكل أية خطورة على أحد، ولتوفير بيئة تربوية آمنة لجميع الطلبة ومنتسبي المدرسة، قامت الوزارة بمخاطبة الجهات المختصة بالمملكة لمعرفة مدى ما تشكله أسقف المباني المغطاة بألواح «الاسبتسوس» من مخاطر، وذلك بمخاطبة إدارة الرقابة البيئية بوزارة الإسكان والبلديات والبيئة لمعرفة رأي المختصين بهذا الشأن، وأفاد الرد بعدم إزالة الأسقف طالما أن ألواح «الاسبستوس» سليمة ولا تحتوي على أية كسور أو شروخ، ومع ذلك فإن الوزارة ومن باب التحوط قامت بعمل سقف زائف فاصل بين هذه الألواح ومستخدمي المبنى حرصاً منها على توفير أقصى درجات السلامة للطلبة وللعاملين بالمدرسة. وعليه يتبين أن التهويل الوارد في التصريح كان في غير محله ومبالغاً فيه وخصوصاً بعد أن اتخذت الوزارة جميع الإجراءات الاحتياطية المشار إليها. أما الحديث عن حاويات المياه الموجودة بالقرب من المبنى القديم وما يشكله ذلك من خطر على الطلبة، فإنه أيضا حديث غير دقيق لأن هذه المبردات موجودة في مبنى بعيد عن المبنى القديم وموقعها الحالي لا يشكل أية خطورة على سلامة الطلبة، والوزارة حريصة على ضمان هذه السلامة بشكل كامل.

وبالنسبة إلى حديقة المدرسة التي جاء في التصريح أنها لا تمت بأية صلة إلى مفهوم الحديقة، فإن الكلام في هذا السياق غير صحيح ويجانبه الصواب، إذ توجد بالمدرسة مساحات مزروعة مخصصة كحديقة وتقوم الإدارة المدرسية بالعناية بها.

وعليه، ومن خلال ما تقدم يظهر أن المعلومات الواردة في التصريح غير دقيقة وغير صحيحة في مجملها وهدفت إلى الإثارة بالدرجة الأولى لأنها تجاهلت مجمل الحقائق المشار إليها، والتي كان بالإمكان الاطلاع عليها قبل اللجوء إلى هذا النوع من الإثارة، التي قامت على أساس من التهويل والمبالغة، وكان الأجدر بالنسبة إلى من هو حريص على المصلحة العامة أن يتدارس الموضوع مع الجهة المختصة بالوزارة ليتبين الحقيقة كاملة، إذ إن أبواب الوزارة مفتوحة أمام كل من يرغب في ذلك

العدد 748 - الأربعاء 22 سبتمبر 2004م الموافق 07 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً