أوضح رئيس مدرسة ابن خلدون سمير شماعة ان المدرسة تبنت نظام توحيد المسارات نتيجة التوجهات العالمية نحو اطالة سنوات التعليم العام بغرض توفير المخزون العلمي المتنوع للطلبة ما يمكّنهم من الانطلاق إلى فضاءات التخصص، اذ كانت في الماضي المرحلة الابتدائية هي نهاية التعليم الاساسي المشترك وبعد ذلك مددت الى المرحلة الاعدادية وحاليا الى الثانوية (كما يطرح المسار الشامل) الا ان بعض الدول المتقدمة مددت فترة التعليم الاساسي في بعض المجالات الى البكالوريوس.

وقال شماعة: «ان نظام مدرسة ابن خلدون المشابه لنظام المسار الشامل يسمح للطالب بدراسة عدد أكبر من المواد الاختيارية بعد اجتياز العدد البسيط المقرر من المواد المشتركة، وينتقي الطالب المواد الاختيارية بناء على خططه المستقبلية ونوعية التخصص الذي ينوي دراسته في الفترة الجامعية وهي مواد ذات مستويات متباينة في الصعوبة وتراعي الفروق الفردية وبسبب هذا النظام صارت الجامعات تقبل مستويات معينة في امتحانات التوفل او الايليت لتضمن ان المتقدم لها يملك المعرفة الاساسية التي تمكنه من التخصص المقبل عليه وبذلك يحصل الطالب الدارس ضمن هذا النظام على افضلية لأنه يجتاز امتحان المدرسة الى جانب امتحان جهة مستقلة».

يذكر ان أعضاء لجنة توحيد المسارات ناقشوا عدداً من ساعات خدمة المجتمع التي لابد من استيفاء ساعاتها الـ 120 على مدى عامين، ومسألة الارشاد الاكاديمي والمهني الذي يبدأ مع بداية المرحلة الاعدادية بالاضافة للساعات التدريبية المكفولة لمعلمي المدرسة سنويا بغرض مساعدتهم على تجديد رخص التعليم التي بحوزتهم، والآلية المتبعة في يوم التهيئة للطلبة المستجدين ومدة الدرس التي تتراوح بين 50 دقيقة و120 دقيقة، وبحث المشاركون أنسب الفترات ووجدوا ان الدروس التي تزيد مدتها على 90 دقيقة تلائم اللغات والمواد العلمية كما تحتاج الى تطوير مهارات المعلم وتنويع اساليبه ليتمكن من الاحتفاظ بانتباه الطالب طوال الوقت في حين لم تناسب هذه المدة المواد الاخرى، لذلك اعتمدت مدرسة ابن خلدون الـ 60 دقيقة وأطالت اليوم الدراسي حتى الثالثة فيحصل الطالب على استراحتين للفطور والغداء باستثناء يوم الاثنين في منتصف الاسبوع اذ ينتهي الدوام المدرسي في حدود الواحدة