العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ

أميركا تلمح بسحب قواتها من العراق مبكراً

لا خطط لانتخابات جزئية... وفرص محاكمة صدام بعيدة

واشنطن، بغداد - محمد دلبح، وكالات 

24 سبتمبر 2004

ألمح وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، أمس إلى أن بلاده قد تسحب قواتها من العراق قبل أن يحل السلام فيه.

وقال إن «أي تلميح إلى انه يجب أن يعم السلام ذلك المكان (العراق) ليكون مثاليا قبل أن نتمكن من خفض عدد قوات التحالف والقوات الأميركية هو باعتقادي أمر غير حكيم لأن (هذا البلد) لم يكن في يوم من الأيام يعمه السلام أو مثالياً، ومن غير المرجح أن يكون كذلك».

وأكد أن أميركا تدرب قوات الأمن العراقية لتتولى مسئوليات الأمن. في حين أوضحت مصادر أميركية أن 230 عسكريا فقط من بين 600 تم تعيينهم مع المجموعة المعروفة باسم «قيادة الفترة الانتقالية الأمنية متعددة الجنسيات». وتأتي تصريحات رامسفيلد بعد يوم من إعلانه انه قد يكون من الضروري إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق لتوفير الأمن للانتخابات.

في الإطار ذاته، قال نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج، أن انتخابات العراق يجب أن تشمل البلاد بأسرها في اختلاف مع تصريحات لرامسفيلد قال فيها إنه ربما يتم استثناء بعض المناطق التي تشهد أعمال عنف.

وقال مسئول أميركي آخر إن فرص محاكمة صدام في 2004 تبدو بعيدة، مثيرا الشكوك بشأن تصريحات لعلاوي قال فيها إن المحاكمة يمكن أن تبدأ اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول.

في غضون ذلك، دعا عضو هيئة علماء المسلمين عبدالسلام الكبيسي، إلى «إقامة توازن الرعب» في وجه أميركا، في العراق وفي العالم الإسلامي، كما ندد بخطاب علاوي أمام الكونغرس.


خطف ثمانية رهائن جدد... والعراقيون ينتقدون خطاب علاوي أمام الكونغرس

مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الخالدية وقصف وغارة على الفلوجة

بغداد، عواصم - وكالات

أفاد مصدر في شرطة الخالدية بأن لغما انفجر تحت ناقلة أفراد أميركية من نوع همر، ما أدى إلى تدميرها وناقلة ثانية وقتل وجرح من فيهما. وقال إن الانفجار أدى إلى تدمير الناقلتين وإن ثلاثة جنود قتلوا فيما أصيب آخرون بجروح. وأضاف أن قوة أميركية قامت بإخلاء القتلى والجرحى إلى قاعدة الحبانية القريبة.

ومن ناحية أخرى، أعلن الجيش الأميركي أن مقاومين أطلقوا قذائف هاون على ضريح، على مشارف بغداد موضحا أن قذيفة أصابت قبة الضريح فيما سقطت قذيفة ثانية داخله وانفجرت ثالثة في الشارع أمام الضريح الواقع في منطقة الكاظمية. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار لم تعرف أسبابه في شارع فلسطين بحسب مصدر طبي.

كما تحدثت مصادر أمنية وطبية عن إصابة عشرة عراقيين بينهم ثلاثة من الحرس الوطني بجروح في مواجهات جرت في الضلوعية بين قوات الأمن والقوات الأميركية من جهة وبين مقاتلين من جهة ثانية. وقال ضابط في الحرس الوطني «أصيب عشرة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر في الحرس الوطني بجروح خلال هذه المواجهات».

إيران تؤكد اعتقال

58 صياداً عراقياً

أكدت إيران الجمعة أنها اعتقلت 58 صيادا عراقيا بتهمة عبورهم مياهها الإقليمية بالقرب من ميناء عبدان. وأوضح الحرس الوطني أن المقاتلين حاولوا السيطرة على مركز شرطة المدينة فردتهم قوات من الشرطة والحرس الوطني والجنود الأميركيين. وقال ناطق باسم الجيش الأميركي ان المواجهات اندلعت عند تعرض دورية أميركية لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات قرب مركز مهجور للشرطة. وفي تطور متصل، سقطت قذائف هاون في محيط السفارة الإيطالية أصابت منازل مجاورة، ما أدى إلى إصابة عراقيتين بجروح. وقال شاهد إن خمس قذائف انفجرت قرب السفارة ما أدى إلى إصابة أربعة منازل مجاورة وجرح امرأتين.

وهزت انفجارات ناجمة عن قذائف مدفعية أمس الجزء الشرقي من الفلوجة وتبعتها غارة جوية أميركية على حي بجنوب المدينة كما قال سكان. وارتفعت أعمدة الدخان فوق المنطقة الصناعية والمدخل الشرقي للمدينة. من جانبها ردت المقاومة على النيران الأميركية إذ استهدفوا القوات الموجودة على الطريق السريع شرق الفلوجة بنيران قذائف الهاون.

وأصيب أكثر من مئة شخص في السليمانية بأمراض خطيرة وأعراض تسمم نتيجة تلوث مياه الشرب. وأكدت مصادر طبية أن مياه الشرب في سد دريندجان تلوثت ويخشى أن تكون مسممة ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين بأمراض مختلفة.

إلى ذلك قلل عراقيون من أهمية الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء إياد علاوي أمام الكونغرس، واعتبروه «جزءا من الدعاية الانتخابية للرئيس الأميركي جورج بوش. وأجمع عدد من العراقيين على أن رئيس الحكومة لم يطرح الواقع الحقيقي للعراق في ظل الاحتلال ولم يأت بشيء جديد فيما يتعلق بالأخطار المحدقة بالبلاد، لكنه جدد ولاء الطاعة للأميركيين وأن تكون المدن العراقية مسرحا للدفاع عن المدن الأميركية.

في الإطار ذاته، اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني المرشح الديمقراطي جون كيري بالتقليل من احترام علاوي الذي يقوم حاليا بزيارة أميركا. وقال في خطاب أمام تجمع انتخابي للجمهوريين «أريد أن أقول انني صعقت بهذا التقليل الكامل للاحترام الذي أبداه كيري إزاء هذا الرجل الشجاع عبر الإسراع إلى عقد مؤتمر صحافي، ومهاجمة علاوي وهو رجل يجب أن تقف الولايات المتحدة إلى جانبه لدحر الإرهابيين».

وأضاف نائب الرئيس الأميركي «أن جون كيري يحاول تدمير كل ما هو جيد وكل ما تم إنجازه حتى الآن وكلماته تنسف جهودنا في العراق وفي الحرب العالمية على الإرهاب».

على صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن مزيدا من الجنود الأميركيين قد يبدو ضروريا في العراق لتوفير الأمن للانتخابات. وأضاف ان الانتخابات «يمكن أن تجرى في ثلاثة أرباع أو أربعة أخماس البلاد» لكنها قد لا تجرى في بعض المناطق «التي تشهد أعمال عنف حادة».

ومن جهته انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عدم حماسة الأمم المتحدة في دعم الحكومة لإجراء الانتخابات وأصر على أن فترة الأربعة أشهر المتبقية كافية للاستعداد لإجراء التصويت، وراهن على حرص العراقيين على المضي في العملية. كما صرح وزير شئون المحافظات وائل عبداللطيف بان المناطق الساخنة سيكون لها حل آخر في الانتخابات.

في ملف الرهائن خطف ثمانية موظفون مصريون وعراقيون في شركة «عراقنا» للاتصالات خلال يومين، على ما أفادت السلطات وموظف في الشركة أمس. وقال موظف أجنبي في شركة اوراسكوم المصرية التي تملك غالبية أسهم شركة «عراقنا»، «اتصل بي صديق الأربعاء وقال لي ان ستة من زملائنا خطفوا قرب الفلوجة».

وأضاف «حين عدت إلى المكتب الخميس، أكدوا لي (الموظفون الآخرون) هذه المعلومات»، موضحا أن الموظفين الستة كانوا يعملون على الأرض بين الفلوجة والرمادي. وأفاد مصدر قريب من اوراسكوم ان بعض هؤلاء الموظفين مصريون، والآخرون عراقيون، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وسئلت وزارة الداخلية العراقية عن خطف هؤلاء الموظفين، فأفادت أنها ليست على علم بالقضية. وكان ناطق باسم الوزارة أعلن في وقت سابق أن مهندسين مصريين يعملان لدى شركة «عراقنا» خطفا الخميس. وقال «قام مسلحون كانوا في سيارة (بي ام دبليو) بخطف مصريين من المكتب الذي يعملان فيه في حي الحارثية».

وأضاف أن الخاطفين قيدوا الحراس وخطفوا المصريين مصطفى عبداللطيف ومحمود تركي كما سرقوا أجهزة كمبيوتر وأسلحة من المكتب. وقالت السفارة المصرية في بغداد انها أبلغت بعملية الخطف إلا أنه لا تفاصيل لديها.

في غضون ذلك، لايزال الغموض يلف مصير الرهينة البريطاني والرهينتين الإيطاليتين. ولم ترد أية معلومات حول الرهينة البريطاني كينيث بيغلي. وفي ما يتعلق بالرهينتين الإيطاليتين، أعلنت السفارتان الأميركية والإيطالية في بغداد انه ليس لديهما أية معلومات تؤكد اعدامهما.

وأفاد مصدر بريطاني أن عراقيين وزعوا آلاف المنشورات البريطانية في بغداد تدعو إلى إنقاذ حياة الرهينة البريطاني. ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن بريطانيا تبذل كل ما في وسعها لتحرير بيغلي.


اعتقال خلية قريبة من «القاعدة» في ديالي

بعقوبة - أ ف ب

اعتقل أربعة أشخاص أعضاء في خلية قريبة من «القاعدة» يعتبرون مسئولين عن تنفيذ اغتيالات سياسية في محافظة ديالي شمال بغداد. وقال قائد شرطة المحافظة اللواء وليد خالد عبدالسلام أمس ان «الأشخاص الأربعة متهمون باغتيال شخصيات سياسية محلية».

وأضاف أن «قوات الشرطة ضبطت مسدسا مجهزا بكاتم للصوت استخدم في اغتيال هذه الشخصيات» دون كشف هوية القتلى. ومضى يقول «ضبطت أيضا وثائق ومنشورات وردت فيها خطابات ايمن الظواهري (الرجل الثاني في تنظيم القاعدة)»

العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً