شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على الحرب ضد الإرهاب وقال إنها لن تقيد من حرية الإعلام طالبا تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب في إشارة إلى مذبحة مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية. في وقت تعهد الزعيم الشيشاني الانفصالي أصلان مسخادرف بتقديم زعيم الحرب شامل باسييف إلى المحاكمة بعد إعلانه المسئولية عن مذبحة بيسلان ولكن بعد انتهاء الحرب في الشيشان.
وأعلن بوتين خلال افتتاح المؤتمر العالمي لوكالات الأنباء في موسكو ان روسيا «قامت بخيارها قبل عشر سنوات في اتجاه دولة ديمقراطية ذات اقتصاد سوق، ولن يتم تغيير ذلك»، و شن حملة عنيفة على الإرهاب داعيا المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهته.
ودعا وسائل الإعلام إلى الحرص على تسمية الأشياء بمسمايتها فمن يهاجم أراضينا لا يمكن أن نطلق عليه إلا أنه «قاتل ومجرم وإرهابي» وليس من المفيد أن نسميه متمردا مثلا أو صاحب قضية، مؤكدا ان الحرب على الإرهاب لن تستغل كحجة لفرض قيود على الإعلام في روسيا. في الوقت ذاته جاء في موقع على الانترنت ان مسخادوف قال «اثر تصريحات باساييف التي تبنى فيها مذبحة بيسلان... أعلن رسميا انه بعد انتهاء الحرب ستتم إحالة الأشخاص المدانين بأعمال غير شرعية إلى القضاء بمن فيهم باساييف»، ودعا المجموعة الدولية إلى «إنشاء محكمة دولية للنظر في كل جوانب الجرائم التي ارتكبت خلال هذه الحرب من قبل الجانبين». وعلى صعيد متصل أطلق مسلحون مجهولون قنابل يدوية على مستشفى روسي يعالج به أطفال مدرسة بيسلان المصابين
العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ