حث وزير الخارجية الأميركي كولن باول نظيره الليبي محمد عبدالرحمن شلقم في أول محادثات بين البلدين على هذا المستوى منذ 25 عاما على معالجة مزاعم تحدثت عن تآمر ليبي لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مسئولون أميركيون إن الابتسامات العريضة التي علت وجهي الوزيرين اللذين التقيا في نيويورك أكدت تحسن العلاقات بين واشنطن وطرابلس منذ قررت ليبيا العام الماضي التخلي عن برنامج أسلحتها غير التقليدية وتحمل المسئولية عن تفجير طائرة لوكيربي.
وأكد باول رغبة واشنطن في سعي ليبيا لطي صفحة الاتهامات المتعلقة بالدعم الليبي السابق للإرهاب، ومن بينها مزاعم أعلنها أميركي مسلم بشأن سعي ليبيا لقتل ولي العهد السعودي. وأوضح مسئول أميركي أن هناك قدرا كبيرا من العمل يتوجب القيام به بخصوص الإرهاب، كما أن لدينا اهتماما خاصا بشأن التآمر على السعودية. وقال مسئول أميركي كبير للصحافيين انه في حين عبر باول عن تقديره لتخلي ليبيا عن أسلحة الدمار الشامل ولتقاسمها المعلومات والتعاون في الحرب التي تقودها واشنطن على الإرهاب فإنه قال ان واشنطن لا تزال لديها مخاوف بشأن حقوق الإنسان في ليبيا، إذ دعا باول طرابلس إلى اتخاذ «إجراء مرض» بشأن قضية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني
العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ