عقدت أمس في نيويورك قمة تاريخية بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لتسوية النزاع في كشمير كما عقد سينغ على هامش اجتماع الجمعية العامة جولة مباحثات مع منظمات يهودية.

وتحدث كلا الزعيمين أمس الأول في الدورة السنوية للجمعية العامة، وأشار مشرف بأسلوب طريف لا يخلو من المفارقة الساخرة إلى أن كلا زعيمي البلدين ولدا في بلد الآخر وهي حقيقة وصفها بالعلامة الجيدة. وقال «إن رئيس وزراء الهند ولد في باكستان وأنا ولدت في الهند وهذا يمثل أرضية جيدة للتفاهم». واعتبر سينغ ان الخلايا الإرهابية باتت أكثر فاعلية في القدرة على تبادل المعلومات من الدول الديمقراطية التي تعمل على مكافحة الإرهاب، وبعد أن أشار إلى وجود «نقص في الديمقراطية» في قلب الأمم المتحدة اعتبر ان الحرب ضد الإرهاب تفتقر إلى «الصدقية». واجتمع سينغ أيضا مع قادة الجالية اليهودية في أميركا، وذكرت تقارير «ان خمسة عشر من ممثلي سبع من أبرز المنظمات اليهودية حضروا اللقاء، وحثوا سينغ على أن تؤيد حكومته الحكومة الإسرائيلية وسياساتها الخاصة بإقامة سلام دائم في الشرق الأوسط». وقالت صحيفة هندية إن اللوبي اليهودي أعرب أيضا لسينغ عن رغبته في أن تقف الهند إلى جانب «إسرائيل» في الأمم المتحدة أو على الأقل تمتنع عن التصويت إن لم ترفض القرارات المناهضة لـ «إسرائيل». وأعرب اليهود عن قلقهم إزاء علاقات الهند الوثيقة بإيران. وعلى الصعيد نفسه أعلن متحدث باسم الجيش الهندي أن القوات الهندية قتلت خمسة مقاتلين كانوا يحاولون التسلل إلى الجزء الهندي من كشمير واشتبكت في معركة شرسة مع مزيد من المتمردين الذين كانوا يحاولون التسلل