نتأخر سنينا في قراراتنا و يفوتنا القطار، وحين ندرك أن القطار فاتنا نتردد حتى في محاولتنا اللحاق بالركب؟ هكذا حالنا دوماً يا بحرين؟
ومثال ذلك قرار وزارة العمل بإطلاق الحريات في سوق العمل لخلق فرص حقيقية للعمل قبل أيام قليلة إذ استبشر المستثمرون خيراً... ولكن أتت خيبة الأمل المعتادة سريعاً وتبين أن البحرين ليست جادة فعلاً في ذلك فأتت تصاريح تقيد هذه الحريات وانتشرت إشاعات تفيد برفع قيمة رخص العمل بأضعاف القيمة الحالية التي تمت مضاعفتها منذ سنوات قليلة مضت؟
للأسف، نحن دوما نتخبط في قراراتنا وهذا سبب مآسينا! فقبل يومين سمعنا تصريحاً جميلاً بشأن مكافأة شهرية لذوي الاحتياجات الخاصة (أي أصحاب الإعاقات الذين لا قدر لهم على ممارسة العمل)... فإذا بالكارثة الثانية؟ تصوروا أن حجم المكافأة 50 ديناراً في الشهر فقط؟! يا جماعة إذا كان البعض يتسلم 4 آلاف دينار في الشهر، أي 80 ضعف المكافأة، فما الرسالة التي نبعثها إلى هذه الفئة المحرومة من الشعب؟
إذا كان حد الفقر في البحرين هو 300 دينار، فما ذنب هذا المسكين لكي يعيش بسدس حد الفقر؟!
حبيب شعيب
العدد 750 - الجمعة 24 سبتمبر 2004م الموافق 09 شعبان 1425هـ