أعلن الليلة قبل الماضية في نواكشوط أن سلطات الأمن احتجزت صباح الاثنين أسلحة متطورة. وعلمت «الوسط» نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى في العاصمة الموريتانية بأن «الأسلحة كانت مخبأة داخل سيارة رباعية الدفع قد تكون تابعة للمجموعة التي تسللت أخيرا إلى الأراضي الموريتانية للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية» والتي اعتقل بعض أفرادها السبت الماضي، وهو ما كان ألمح إليه وزير الإعلام حمود ولد عبدي.
وحسب المصدر ذاته فإن (قوات الأمن والاستخبارات وضعت يدها على سيارتين ذات دفع الرباعي من نوع «في إيكس» وسيارة ثالثة عثر بداخلها على أسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ من طراز «أربي جي») لم يوضح عددها، كانت مخبأة في مستودع بمقاطعة الميناء يرجح أنها كانت ستستخدم في شن هجمات ضد مواقع عسكرية استراتيجية.
وبحسب مصادر ذاته «الوسط» في نواكشوط فقد تم نقل السيارات الثلاث المحتجزة إلى إحدى ثكنات الجيش على ساحل المحيط الأطلسي قرب العاصمة للفحص والتحري. وأضاف أن «الأجهزة الأمنية قامت بحملة اعتقالات جديدة في صفوف العسكريين المشتبه في تورطهم في التحضير لعمليات عسكرية تشمل العاصمة وبعض المدن الرئيسية الأخرى وعلى رأسها نواديبو»، مبرزا أنه تم توقيف خمسة ضباط كبار ما بين نقيب ورائد كانوا على علاقة بالنقيب عبدالرحمن ولد ميني أحد متزعمي المحاولة الانقلابية في الثامن من يونيو/ حزيران 2003. ومن بين المعتقلين الشيخ ولد أجدي والمصطفى ولد الشيباني وأعمر ولد الطالب ودحان ولد سيدي محمد وآخرون. ووصف المصدر العمليات التي كان الضابط ولد ميني ورفاقه يعتزمون تنفيذها بـ «الواسعة والموجعة» نظرا إلى نوعية الأسلحة التي كان من المزمع استعمالها وكذلك لمستوى التدريب العالي الذي يميز أفراد المجموعة المتورطة في العملية
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ