أسقطت القوات الأميركية قنابل بالقرب من الفلوجة أمس فيما واصلت سلسلة الهجمات ضد أهداف تأوي متشددين موالين للزرقاوي. وقالت إن موقعاً جنوب المدينة استهدف في الهجوم الأخير ضد متشددين أثناء تخطيطهم لهجمات انتحارية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وأعلن مستشفى الفلوجة الثلثاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ستة آخرون في غارات شنها الطيران الأميركي مساء الاثنين على المدينة. وقال طبيب إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح ستة آخرون». من جانبه زعم متحدث باسم الجيش الأميركي ان الغارات لم تسفر عن سقوط ضحايا. وأضاف أن «الضربات لم تصب أهدافها والصواريخ سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان». وتابع أن «أية منشأة من أي نوع لم تصب في القصف». من جهته تحدث تلفزيون العراق أمس عن مقتل أحد ابرز مساعدي الزرقاوي وهو أبوأحمد التبوكي وذلك في غارات الفلوجة خلال الأيام الماضية. وقال بيان على الانترنت ان جماعة الزرقاوي قتلت ضابطة مخابرات عراقية واختطفت ثلاثة من زملائها. وأفاد مصدر في شرطة الرمادي أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت وسط الرمادي «أمام رتل للجيش الأميركي يضم نحو ثماني آليات بين دبابات وناقلات جنود. وأوضح أن اثنين من المدنيين كانوا على مقربة من الانفجار أصيبوا بجروح فضلا عن تدمير سيارتين». وقتل جنديان بريطانيان في كمين على قافلة بالقرب من البصرة وقالت وزارة الدفاع إن الجنود تعرضوا لهجوم أثناء محاولتهم إنقاذ رفاقهم في سيارة أخرى. وفي النجف قالت الشرطة إن اثنين من مسئولي الشرطة قتلا وجرح ثلاثة آخرون.
وذكر مسئولون طبيون إن عراقياً قتل في بغداد وأصيب آخر عندما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الكرادة ولم يتضح الهدف وراء الانفجار. كما دوت سلسلة انفجارات قوية وسط بغداد في موقع قريب من شارع حيفا. وقال صحافيون إن عمود من الدخان ارتفع فوق القطاع الذي أغلق بينما كانت مروحيتان تحلق فوقه.
وأعلن شاهد عيان أن عراقياً أصيب بجروح في سقوط ثلاث قذائف هاون أمام قاعدة أميركية عند مدخل مدينة الصدر. وقال إن ثلاث سيارات احترقت وأصيب عراقي في انفجار قذيفة هاون. ويأتي الهجوم بعد ساعات من الغارات الأميركية على مدينة الصدر. وقال الكابتن براين اومالاي إن الغارات لم تستهدف «أفراداً ولا بنى تحتية». في حين أكد ممثل للزعيم الديني مقتدى الصدر أنها تسببت بانقطاع الكهرباء.
على صعيد متصل نفى نائب محافظ النجف علي الشيباني أن تكون للحكومة أية نية لاعتقال مقتدى. وقال إن الشرطة مستعدة لتوفير الحماية اللازمة له إذا ما طلب منها ذلك. كما أعلن الجيش الأميركي انه اعتقل مسئولاً مفترضاً عن خلية تابعة لجماعة «أنصار السنة» الاثنين في كركوك. وأفاد انه تم اعتقال حسين سلمان محمد الجبوري في منطقة كركوك والحوجة.
في تطور متصل قال الجيش الأميركي الاثنين إن الجندية ليندي انغلاند ستقدم إلى محاكمة عسكرية تواجه فيها 19 اتهاما تشمل الانتهاك الجنسي للمعتقلين والاعتداء عليهم في سجن أبوغريب.
«الوطني» يستوضح علاوي بشأن المؤتمر
سياسياً دعا نائب رئيس المجلس الوطني العراقي حميد مجيد أمس إلى أن يتبنى المجلس موقفاً واضحاً بشأن دعوة الإدارة الأميركية لعقد مؤتمر دولي بشأن الانتخابات. وقال «إن المجلس معني بأن تكون له كلمة واضحة بهذا الشأن».
وأضاف مجيد «نحن نطالب بدراسة هذا الموضوع ودعوة رئيس الوزراء إياد علاوي ووزير الخارجية هوشيار زيباري بتقديم معلومات دقيقة بشأن الموضوع». وقال «إن الفكرة ليست وليدة اليوم وإنما سبقت أن طرحت من قبل روسيا»... وتابع «أعتقد أن طرحها بهذا الشكل مرتبط خصوصاً بأوضاع الانتخابات الأميركية». وفي باريس أفاد ناطق باسم الرئاسة اثر لقاء الرئيس جاك شيراك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن فرنسا تعتبر أن عقد المؤتمر أمراً «مفيداً»، إلا أنها تعتبر أن من الضروري توافر الكثير من الشروط قبل تحديد موعده. وكان العاهل الأردني استبعد إمكان إجراء انتخابات بسبب الفوضى. وقال لصحيفة «لوفيغارو» إنه في ظل الفوضى فمن المستحيل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة هناك. وحذر من أن إجراء الانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة يعني فوز «المتطرفين».
وفي الإطار ذاته صرح الوزير العماني المسئول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله أن المؤتمر يجب أن يضم جميع العراقيين بمن فيهم «المقاومة». وصرح وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر انه يؤيده من دون أية شروط مسبقة.
تشكيل مجالس انتخابية
في غضون ذلك أكدت مصادر واسعة الإطلاع في الأمم المتحدة أن مستشار انتخابات العراق كارلوس فاليوزفيل كشف عن بدء المفوضية الدولية بتكوين الإدارة الانتخابية أو المكتب الوطني للانتخابات وتشكيل مجالس في كل المحافظات إضافة إلى المقاطعات الانتخابية إضافة إلى تعيين رؤساء المكاتب وبواقع 17 مكتباً علاوة على مكتبين في بغداد، الكرخ، والرصافة ومكتب لكردستان. وعلمت «الوسط» انه تم اختيار 200 شخص للإشراف على الانتخابات في المقر الرئيسي في حين سيتراوح العدد بين 15 - 20 في مراكز المحافظات وما بين 400 إلى 450 شخصاً في المقاطعات.
وفي ملف الرهائن أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أمس الإفراج عن الرهينتين الإيطاليتين وتسليمهما إلى الصليب الأحمر الإيطالي كما أفرج عن عراقيين كانا معهما. وأفادت تقارير واردة من الكويت في وقت سابق بأن الخاطفين قد يفرجون عنهما في وقت لاحق مقابل فدية قدرها مليون دولار. وفي تطور متصل ذكرت قناة «النيل» نقلاً عن مصادر دبلوماسية قولها إن ستة مصريين كانوا محتجزين أفرج عنهم وان الاتصالات مستمرة لإطلاق سراح آخرين. كما قالت زوجة الرهينة البريطاني كينيث بيغلي ويهدد خاطفوه بإعدامه أنها تعتقد أن زوجها سينجو من محنته. وقال مسئولون ايرلنديون وفلسطينيون إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيقوم بمحاولات للإفراج عن المهندس البريطاني.
القاهرة - د ب أ
كشف نائب زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي السابق مثال الالوسي عن زيارة سرية سابقة قام بها رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي لـ «إسرائيل» التقي خلالها وزير الخارجية سيلفان شالوم الذي أثارت مصافحته له في الجمعية العام للأمم المتحدة ضجة إعلامية. وقال الالوسي لصحيفة «الحياة» إنه «لم يكن أول من زار «إسرائيل» لكنني فعلتها علنا وليس سرا كما يفعل المتسترون». وحض الدولة العراقية على «أن توضح طبيعة علاقاتها مع «إسرائيل» مشيرا إلى أن علاوي زار الدولة العبرية مع وفد عراقي والتقى وزير الخارجية «ما يعني أن العلاقات بين الجانبين لا تشوبها شائبة»
العدد 754 - الثلثاء 28 سبتمبر 2004م الموافق 13 شعبان 1425هـ