قال الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، إن الشركة تعتزم القيام بعملية استحواذ في إفريقيا في غضون ستة أشهر وقد تنفق نحو ملياري دولار.

وأبلغ بيتر كالياروبولوس «رويترز»، أنه يتوقع استقرار أرباح 2009 عند مستوى العام الماضي، إذ ستبطل التكاليف الاستثمارية لعمليتها الهندية الجديدة أثر ارتفاع الأرباح في البحرين. وكانت «بتلكو» حققت العام الماضي ربحا صافيا قدره 104,2 ملايين دينار (276,5 مليون دولار)، وذلك بزيادة 3 في المئة عن 2007.

وفي مقابلة أمس الأول (الاثنين)، قال كالياروبولوس: «هناك ثلاث فرص نتابعها في إفريقيا جميعها لمشغلين عاملين... ونعطي أنفسنا إطارا زمنيا 6 أشهر للتأكد من أننا نجلب الفرصة المناسبة لـ (بتلكو)».

وأضاف دون إسهاب «نحبذ شراء شركات قائمة أو الشراء في شركات بدأت تعمل للتو».

وتسعى «بتلكو» التي تعمل في ست أسواق بالشرق الأوسط إلى تنويع مصادر أرباحها عن طريق التوسع في الهند وجنوب شرق آسيا بالإضافة إلى إفريقيا، وذلك في ظل احتدام المنافسة في سوقها المحلية.

وسوق الاتصالات متشبعة في البحرين، أصغر اقتصادات دول الخليج العربية، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 1.05 مليون نسمة. وتقول المجموعة المالية - هيرميس، إن نسبة تغلغل الخدمة في المملكة نحو 120 في المئة. وفي يناير/ كانون الثاني اتفقت «بتلكو» على شراء حصة 49 في المئة في مشغل الهاتف المحمول الهندي «إس تل» المحدودة مقابل 225 مليون دولار، وذلك في شراكة مع «ميلينيوم برايفت اكويتي» قبل أيام قليلة فحسب من فوز شركة الاتصالات السعودية برخصة المحمول الثالثة في البحرين.

وكرر كالياروبولوس أن «بتلكو» مستعدة لاقتراض 1,5 مليار دولار بغية تمويل المزيد من عمليات الاستحواذ وقد تستهدف صفقات تقترب قيمتها من ملياري دولار.

وقال إن عدة خيارات مطروحة لتدبير المال. وأضاف «ندرس السندات وندرس الاقتراض من البنوك، وأعتقد أنه سيكون مزيجا... قد يكون تمويلا إسلاميا أو عاديا».

وقال إن «بلتكو» تسعى أيضا إلى مكاملة عملياتها الجديدة في الهند عن طريق نمو ذاتي في مجال الانترنت فائق السرعة. وأضاف «هناك المزيد مما يمكن عمله في الهند... ولا يقتصر الأمر على نشاط الهاتف المحمول».

وتوقع نمو أرباح الأنشطة المحلية نحو 10 في المئة هذا العام مع سعي الشركة إلى خفض الكلفة 5 إلى 8 في المئة والفوز بأعمال جديدة من شركات متعددة الجنسيات تفتتح مقارها الإقليمية في البحرين وهي مركز مصرفي للمنطقة.

وتوقع تراجع نصيب الشركة من السوق المحلية إلى 45 في المئة من 55 في المئة على مدى العامين المقبلين نتيجة لدخول المشغل الثالث، مستبعدا أن تشعل «الاتصالات السعودية» حرب أسعار شاملة، لكنها ستحاول بدلا من ذلك جذب الزبائن عن طريق حزم أسعار جديدة.

وشركة «زين» البحرين التابعة لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية هي مشغل الهاتف المحمول الثاني في البلاد.