قال العضو المنتدب لشركة «ميدال للكابلات» البحرينية، حامد الزياني، إن سر تركيزه على المجال الصناعي ينبع من محدودية الثروة النفطية في البلاد، مقارنة بسائر دول الخليج، وهو أمر يدفع العديد من العائلات التجارية في البلاد إلى سلوك الطريق عينه.
ولفت الزياني، في حديث لبرنامج «أسواق الشرق الأوسط سي إن إن»، أن وجود مصنع «ألمنيوم البحرين» في البلاد، إضافة إلى توافر الغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية ساعد أعماله كثيراً، وأضاف أن «ميدال للكابلات» تسعى إلى تنويع نشاطاتها من خلال صناعة الإطارات المعدنية لعجلات سيارات شهيرة مثل BMW ومرسيدس، إلى جانب مكونات أجهزة كهربائية.
وبشأن أسباب بروز القطاع الصناعي في البحرين، قال الزياني: «بعض الدول الخليجية ليست مضطرة لاعتماد خيار التصنيع بسبب ثروتها النفطية، ولكننا في البحرين علينا السعي بجهد لكسب عيشنا ودخلنا».
وبالنسبة إلى قائمة الزبائن، أوضح الزياني، أن لشركته عقوداً كبيرة حالياً في السعودية وأستراليا والبيرو، وأضاف «من منافع كون المرء في دولة صغيرة أنه ينظر إلى العالم بأسره باعتباره سوقاً لمنتجاته».
ولفت الزياني إلى أن وجود مصنع (ألمنيوم البحرين) على مقربة من مؤسسته سمح له بالحصول على مواد أولية بأسعار تنافسية، ما سهل له نشاطاته قائلاً: «جزء من قوة مشروعنا ينبع من وجود مصنع الألمنيوم على مقربة منا، وبسبب توافر الغاز الطبيعي في البحرين بأسعار تفضيلية فإن كلفة الإنتاج تنخفض إلى النصف».
يشار إلى أن الزياني حوّل شركته من منشأة متواضعة لا تتجاوز أرباحها مليون دولار إلى شركة عملاقة تحتل مكانة عالمية على صعيد تصنيع الألمنيوم، يتجاوز دخلها قبل عامين نصف مليار دولار.
وبدأت الشركة عملها قبل ثلاثة عقود، بالشراكة مع جهة أسترالية، ولكن القفزة النوعية في عملها بدأت مع افتتاح مصنع ألمنيوم البحرين على مقربة منها، ما دفعها لتوسيع عملها نحو صنع هياكل الإطارات لحساب شركات دولية، بينها BMW ومرسيدس، وهو نشاط يشكل ربع مصادر دخلها الحالي.
ودخلت الشركة حديثاً في مشروع لبناء منشأة مشتركة في أبوظبي، وتبحث عن توسيع سوقها في أستراليا وأميركا.
العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ
