استقرت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة فوق 83 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس (الخميس) مع تجاهل أسواق الطاقة تخفيضات للتصنيفات الائتمانية لدول في جنوب أوروبا وتفاؤلها بعلامات على تحسن الطلب الأميركي هذا الصيف. وخفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية أمسالأول (الأربعاء) تصنيفها لديون إسبانية درجة واحدة بعد يوم من خفض حاد لتصنيفها لديون اليونان والبرتغال؛ ما أثار مخاوف من اتساع مخاطر الدين السيادي.
لكن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أبقى أسعار الفائدة قريبة من الصفر أمس الأول وقدم تقييماً متفائلاً للاقتصاد الأميركي.
ويلقى النفط دعماً أيضا من توقعات بأن استهلاك البنزين في الولايات المتحدة سيتسارع في موسم القيادة الصيفي بين أواخر مايو/ أيار، ومطلع سبتمبر/ أيلول.
وأظهرت بيانات حكومية أن الطلب في أكبر مستهلك للبنزين في العالم قفز بنسبة 3.1 في المئة في الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة مع مستوياته قبل عام؛ ما تسبب في هبوط غير متوقع في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي.
وسجَّل الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 83.17 دولاراً للبرميل بانخفاض خمسة سنتات عن مستوى الإغلاق في سوق نيويورك التجارية (نايمكس) الليلة الماضية بعد صعوده نحو 1 في المئة أمس الأول.
وأسعار النفط الأميركي الآن منخفضة نحو 4 دولارات عن أعلى مستوى لها في 18 شهراً الذي سجَّلته فوق 87 دولاراً للبرميل في السادس من أبريل/ نيسان.
وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» ستة سنتات إلى 86.10 دولاراً للبرميل.
وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من مقرها في فيينا أمس، أن خام نفط المنظمة سجَّل تراجعاً جديداً بمقدار 90 سنتاً في جلسة تعاملات أمس الأول في أعقاب تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية لكل من البرتغال واليونان.
وهبط سعر خام نفط «أوبك» في جلسة أمس لليوم الثاني على التوالي مسجلا 82.13 دولاراً للبرميل (159 لتراً).
العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ