ألقى العميد المؤقت لكلية الشئون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر مهران كامرافا، محاضرة في فندق ريتز كارلتون في إطار سلسلة المحاضرات القيمة للجامعة تحت عنوان «رؤية لواقع الشرق الأوسط عام 2020»، أقيمت تحت رعاية مركز جورجتاون للدراسات الدولية والإقليمية وحضرها طلاب وشخصيات من المجتمع البحريني.

أشار كامرافا، الذي يعمل أيضاً مديراً لمركز جورجتاون للدراسات الدولية والإقليمية، قائلاً: «على مدى السنوات الـ 10 المقبلة سوف نشهد المزيد من النمو الاقتصادي لدول الخليج مثل مملكة البحرين... إن نمو دول مثل البحرين وقطر سوف يؤدي إلى زيادة في قوة وتأثير المنطقة على السياسة الدولية».

ويعتبر كامرافا أحد المؤلفين غزيري الإنتاج، وتتضمن أحدث الكتب التي ألفها ‎‎ثورة إيران الفكرية و‎الشرق الأوسط الحديث: ‎التاريخ السياسي منذ الحرب العالمية الأولى. وقد شكلت خبرته في مجال السياسة المقارنة والتنمية السياسية وسياسات الشرق الأوسط الأساس للمحاضرة التي تناولت بالفحص التطورات الإقليمية المتوقعة على مدار العقد القادم من السنين.

وخلال كلمته، ناقش كامرافا الآثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية للسياسات المطبقة حالياً من قِبَل حكومات في الشرق الأوسط، لاسيما في منطقة الخليج. وتحدث أيضاً عن مدى واقعية محادثات السلام مع إسرائيل وأشار إلى الآثار المستقبلية للبصمة الاميركية المتزايدة في المنطقة. وفي ختام محاضرته، حث كامرافا الطلاب على مواجهة نصيبهم من مسئولية تشكيل مستقبل المنطقة وطلب منهم الاستفادة من جهود الحكومات التي لا تقدر بثمن لإثراء القدرات البشرية وضمان حق التعليم.

وفي حديثه عن أسباب استضافة المحاضرة في البحرين، قال كامرافا «ليس هناك مكان آخر أفضل من البحرين لاستضافة محاضرة حول المستقبل السياسي لمنطقة الخليج، فالبحرين قد نجحت بالفعل في قيادة عملية إعادة الهيكلة البرلمانية والتشريعية وإصلاح المجتمع المدني». وأردف قائلاً «علاوة على ذلك، تسعى جامعة جورجتاون في قطر بصفة دائمة وراء فرص لقاء طلاب البحرين الواعدين».

ويستضيف مركز جورجتاون للدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورجتاون مجموعة من الخبراء الإقليمين والدوليين من خلال سلسلة المحاضرات القيمة التي يقدمها، وقد تضمنت قائمة المحاضرين السابقين كلاً من مراسل أخبار الشرق الأوسط البارز روبرت فيسك والمؤلف توماس فريدمان الحاصل على جائزة بوليتزر. وقد تم تصميم هذه المحاضرات لزيادة الوعي بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، لاسيما أن هناك بلداناً في الخليج، مثل قطر، تسعى حثيثاً لتطبيق سياسات التنويع لمصادر الاقتصاد.

ومن المعروف أن مركز جورجتاون للدراسات الدولية والإقليمية في قطر من المعاهد البحثية المرموقة التي تكرس جهودها للدراسات الأكاديمية المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية. كما يرعى المركز عدداً من المنتديات في معظم فترات السنة لتسهيل الحوار وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد كبير من القضايا، بهدف إشراك طلاب الجامعة والمواطنين في هذا الحراك الفكري وإثراء معلوماتهم وثقافاتهم حيال الأحداث الجارية.