قال باحثون أميركيون يوم الثلثاء إن البدناء أو من يعانون زيادة في الوزن يحصلون على رعاية صحية بنفس الجودة التي يحصل عليها المرضى ذوو الأوزان الطبيعية، بل ويحصلون على رعاية أفضل في بعض الحالات.
وبحثت دراسة على نحو 70 ألف مريض من ذوي الوزن الزائد ثمانية معايير للجودة مثل الحصول على لقاحات الانفلونزا أو الفحص بالأشعة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولم تجد الدراسة أي دليل على أن المرضى البدناء أو ذوي الوزن الزائد تلقوا رعاية متدنية.
وتوصل فريق تقوده فرجينيا تشانج من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا ومركز فلادلفيا الطبي إلى أنه وفق بعض المعايير مثل الفحص للكشف عن مرض السكري كان المرضى البدناء أو ذوو الوزن الزائد يخضعون في الأغلب للفحص أكثر من المرضى ذوي الوزن الطبيعي.
وكتبت تشانج وزملاؤها في دورية رابطة الطب الأميركية «بينما يكون حقيقياً أن الأطباء عادة يكنون توجهات سلبية نحو البدانة إلا أن مثل هذه التوجهات لا تتمثل في تقديم رعاية أقل جودة».
ويعتبر نحو 68 في المئة من البالغين الأميركيين زائدون عن الوزن ويتجاوزون مؤشر كتلة الجسم بنحو 25 أو أكثر. وتظهر البيانات الحكومية أن الثلث يعاني من البدانة ويتجاوزون مؤشر كتلة الجسم بنحو 30 أو أكثر.
ومؤشر كتلة الجسم يساوي الوزن بالكيلوغرام مقسوماً على الطول بالمتر المربع. ويصنف شخص طوله 1.65 متر على أنه زائد عن الوزن عند وزن 68 كيلوغراماً وبديناً عند وزن 82 كيلوغراماً.
وتستحوذ الأمراض المتعلقة بالبدانة على نحو 10 في المئة من الإنفاق الطبي في الولايات المتحدة أو ما يقدر بنحو 147 مليار دولار سنوياً. والزيادة في الوزن أو البدانة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض السرطانات والتهابات المفاصل وأمراض أخرى
العدد 2795 - السبت 01 مايو 2010م الموافق 16 جمادى الأولى 1431هـ