غادر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس (الأحد) طهران متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر بشأن معاهدة الحد من الانتشار النووي، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي نقلاً عن وزارة الخارجية.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبارست إن «الوفد الإيراني بقيادة الرئيس أحمدي نجاد غادر طهران للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي». وأضاف أن أحمدي نجاد سيلقي «خطابه في أول يوم (الاثنين) من المؤتمر».

وتستضيف الأمم المتحدة 189 دولة اليوم خلال افتتاح مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلاً بشأن برنامج إيران النووي.

وأعلن الرئيس الإيراني قبل مغادرته متوجهاً إلى نيويورك، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في «نزع الأسلحة النووية» وأنه سيقدم «اقتراحاته» الشخصية لإصلاح المعاهدة. ونقلت وكالة «فارس» عنه قوله إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها منذ أربعين عاماً. إنها لم تفشل فحسب في نزع الأسلحة بل إن دولاً أخرى حصلت على السلاح الذري».

وأضاف أحمدي نجاد على ما أفاد التلفزيون الرسمي أن «الأمة الإيرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة جداً تقدمها بشأن الأسلحة النووية التي تشكل أكبر خطر على الأمن العالمي».

في سياق آخر، قال وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي إن بلاده تطور نظام دفاع قصير المدى لاعتراض صواريخ «كروز» الموجهة في وقت يثير فيه النزاع النووي بين إيران والغرب احتمال اندلاع صراع إقليمي جديد.

ونقلت وكالة «فارس» عن وحيدي قوله «إن المتخصصين في وزارة الدفاع نجحوا في تصنيع منظومة دفاع جوي قصيرة المدى من خلال المدفعية التي تطلق 4 آلاف إطلاقة خلال الدقيقة لمواجهة التهديدات على ارتفاع منخفض مثل صواريخ كروز». وتابع «هذه المنظومة سيتم تدشينها في القريب العاجل».

وقال «نقوم بوضع تصاميم وتصنيع أسلحة مختلفة مثل أنظمة الدفاع قصيرة المدى ومتوسطة المدى وكذلك بعيدة المدى»، مشيراً إلى نظامي «مرصاد» للدفاع الجوي و «شاهين» للدفاع الصاروخي. وصواريخ «كروز» هي منظومة موجهة تعمل عند مستوى منخفض لتفادي رصدها على أجهزة الرادار ويمكن أن تطير بسرعة أسرع من الصوت حاملة رؤوساً حربية تقليدية أو نووية.