العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ

السيناريوهات الثلاثة لما بعد الاقتراع

تبدو نتائج الانتخابات التشريعية التي ستجرى في بريطانيا غير واضحة، لكن الخبراء يتحدثون عن ثلاثة سيناريوهات أساسية لما بعد هذا الاقتراع.

المحافظون يفوزون بالأصوات ولكن ليس بالمقاعد:

وهو السيناريو الذي يجرى الحديث عنه في غالبية الأحيان وهو فوز المحافظين ولكن بفارق لا يتجاوز بضع نقاط (بين أربع وست نقاط على الأكثر)، على العماليين الذين يقودهم غوردن براون.

وبموجب النظام الانتخابي المناسب جداً للعماليين، سيحصل حزب براون، على رغم خسارته في الأصوات على العدد الأكبر من المقاعد ولكنه لن يحقق الغالبية المطلقة المحددة بـ 326 مقعداً من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم. وهنا سيكون للأحرار الديمقراطيين (الليبراليون الديمقراطيون) دور حاسم. فدعمهم هو الذي سيسمح لهذا المعسكر أو ذاك تولي زمام السلطة. وقال مدير مجموعة «لندن سكول أوف ايكونوميكس» طوني تريفرز إن «تشكيل تحالف بين الأحرار الديمقراطيين والعماليين سيكون سهلاً جداً لكن تحالفاً بين الأحرار الديمقراطيين والمحافظين سيكون صعباً جداً إذ أن الأحرار أكثر ميلاً لليسار. وبذلك سيكون الأحرار الديمقراطيون في موقع يسمح لهم بفرض شروطهم مثل المطالبة بنظام انتخابي وهذا ما وعد به حزب العمال، واستبدال غوردن براون. وكان زعيم الأحرار الديمقراطيين نيك كليغ حذر من أنه سيطالب برحيل رئيس الوزراء.

وهناك تكهنات عديدة في البحث عن اسم خليفة لبراون يشير معظمها إلى وزير الخارجية الحالي ديفيد ميليباند.


... قريبون جداً من الغالبية المطلقة:

أي أن المحافظين يتقدمون بفارق ست نقاط على الأقل على العماليين ويفوزون عليهم بعدد الأصوات والمقاعد. عندها يمكن للمحافظين أن يحكموا من دون تحالف مع الأحرار الديمقراطيين إذا حصلوا على دعم أعضاء أحزاب صغيرة مثل الحزب الاسكتلندي المستقل. وفي هذه الحالة لن يكون للأحرار الديمقراطيين عدد كاف من النواب يسمح لهم بدعم العماليين للببقاء في السلطة. ويصف أستاذ العلوم السياسية في المعهد نفسه، باتريك دانليفي هذا الوضع «ببرلمان شبه معلق»، أي بشبه غالبية مطلقة.


... و يتمتعون بغالبية مطلقة:

وهو ابسط سيناريو لكنه الأقل احتمالاً. وليتحقق ذلك يجب أن يحقق المحافظون تقدماً في الأصوات يبلغ عشر نقاط على الأقل، على العماليين (40 في المئة مقابل 30 في المئة مثلاً). وعندها يشكل ديفيد كاميرون الحكومة. وفي هذه الحال لن يكون للأحرار الديمقراطيين عدد كاف من النواب لإنقاذ حزب العمال.

العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً