أكدت سورية وقطر أمس (الأحد) على ضرورة مواجهة «السياسات العدوانية»الإسرائيلية عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك، خلال لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على «ضرورة مواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل وتهدد من خلالها أمن واستقرار المنطقة عبر تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك وصولاً إلى موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية».
ويزور المسئول القطري سورية بعد زيارة قام بها الخميس والجمعة إلى لبنان التقى خلالها شخصيات سياسية ودينية بينهم الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله ورد على اتهام إسرائيل لسورية بنقل صواريخ «سكود» لحزب الله في لبنان، معتبراً أن «لا دليل واضحاً» على ذلك وأن الدولة العبرية «تكذب وتختلق الذرائع».
كما شارك الشيخ حمد في اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، التي حثت على البدء بمحادثات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكداً وجود «مؤشرات إيجابية من الوسيط الأميركي».
من جانبه أكد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز أمس أن إسرائيل «تعلم علم اليقين أن سورية قامت بنقل صواريخ سكود إلى حزب الله في لبنان». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز القول إن لدى إسرائيل ما يثبت بشكل قاطع نقل هذه الصواريخ ، مشيراً إلى أن «دمشق تتحدث بلغة مزدوجة ولا يمكنها بعد الآن إخفاء دعمها للإرهاب». وأوضح بيريز ، خلال لقائه بوزيرة خارجية الدنمارك لين اسبرسن ، أن إسرائيل تراقب عن كثب عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ من كوريا الشمالية إلى إيران ومن ثم إلى سورية ولبنان، معتبراَ أن كوريا الشمالية أصبحت سوقاً حرة للاتجار بالأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى وأسلحة أخرى خطيرة.
ورأى أن هذه الأسلحة تنقل مباشرة إلى إيران، التي وصفها بأنها «تدعم الإرهاب العالمي بما في ذلك حزب الله وتنظيمات إرهابية في سورية».
وعلى صعيد آخر ، رحب بيريز بقرار الشروع في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مبيناً أن «إجراء مفاوضات سياسية بين الطرفين يعد مصلحة وحاجة إسرائيلية واضحة». وقال بيريز إن الفجوات بين مواقف الطرفين «صغيرة» وأن إسرائيل «معنية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة إلى جانبها».
العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ