العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ

الماء الملوث يقتل أكثر من الحروب والزلازل

ثاليف ديين -وكالة إنتر بريس سيرفس 

04 مايو 2010

حذرت تقارير بمناسبة يوم المياه العالمي، أن المياه الملوثة تقتل أكثر من الحروب والزلازل. فعلى سبيل المثال، قضى زلزال هايتي على حياة أكثر 200,000 نسمة مقارنة بمعدل3,6 ملايين شخص، بما فيهم 1,5 مليون طفل، يلقون حتفهم سنوياً بسبب أمراض ناتجة عن المياه كالإسهال والتيفود والكوليرا.

وصرح أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أن عدد ضحايا المياه غير المأمونة يتجاوز ضحايا أشكال العنف كافة، بما فيها الحروب. واختارت الأمم المتحدة عبارة «صحة العالم من نقاوة المياه» كشعار ليوم المياه العالمي هذه السنة الذي يحتفل به يوم 22 مارس/ آذار من كل عام.

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة رعاية الطفولة (يونيسيف) دراسة مشتركة بشأن وضع المياه والمرافق الصحية في 209 دول وإقليم، أفادتا فيها بأن 87 في المئة من سكان العالم، البالغ عددهم نحو 5,9 مليارات نسمة، يستهلكون مياه شرب صحية؛ ما يحقق هدف ألفية الأمم المتحدة في هذا المجال.

ومع ذلك، لاتزال غاية توفير مرافق صحية لمليار شخص بحلول العام 2015 بعيدة المنال. فحسب الدراسة، لايزال 39 في المئة من سكان العالم؛ أي أكثر من 2,5 مليار فرد، محرومين من مرافق صحية سليمة.

وأعربت سيرينا أو سوليفان، من منظمة «إند ووتر بوفيرتي» في لندن، عن تشكيكها في إمكانية تحقيق غاية توفير مياه صحية للجميع. وقالت لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن الدراسة المشتركة المذكورة تقول، إن العالم يسير نحو بلوغ هدف المياه الصحية «لكن الوضع أكثر تعقيداً».

وأضافت، أن أزمة المرافق الصحية والمياه تضر بالتقدم المحرز في مجالات تنموية أخرى، لأنها تؤثر على 2,5 مليار شخص وتقتل عدداً من الأطفال يفوق ضحايا الملاريا والأيدز والسل مجتمعة.

وبدوره صرح مدير معهد استوكهولم الدولي للمياه، إنديرز بيرنتيل، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن الدراسة المشتركة المذكورة بالغة الأهمية في مجال مواصلة رصد وضع المياه والمرافق الصحية في العالم. «ومع ذلك، فالنتائج لاتزال غير مشجعة»؛ إذ يستمر ارتفاع عدد المحرومين من المرافق الصحية السليمة.

هذا، وتقضي الأمراض الناتجة عن نوعية المياه والتي يمكن وقايتها وتفاديها على حياة 4,000 طفل تحت سن الخمس سنوات، يومياً.

كما يشغل نصف أسرَّة المستشفيات في العالم النامي مرضى مصابون بالإسهال؛ ما يؤثر بصورة سلبية كبيرة على النظم الصحية. وتقدر الأمم المتحدة، أن نصف الأطفال من الإناث في مرحلة التعليم الابتدائية في إفريقيا، يتوقفن عن المواظبة على الدراسة بسبب عدم وجود مراحيض خاصة مناسبة.

العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً