اعترف نجم برشلونة السابق ورئيسه الشرفي الهولندي يوهان كرويف في مقاله الأسبوعي بصحيفة بيريوديكو الإسبانية أمس الأول (الاثنين) بأنه سعيد بعدم تمكن البرتغالي جوزيه مورينهو من الفوز بتدريب البارسا، عندما كان الأخير مطروحاً لقيادة الفريق الكاتالوني في صيف 2008، قبل أن تستقر إدارة النادي على المدير الفني الحالي للفريق بيب غوارديولا. وقال كرويف في نبرة صريحة: «مورينهو لديه العديد من المزايا على صعيد الإعداد النفسي لفريقه، والتأثير على معنويات منافسيه، إنه مدرب جيد، ولكني أشعر بالسعادة كونه ليس مدرب البارسا الحالي، ما قد يعتبره البعض جذاباً في أسلوب مورينهو يثير لدي الضيق في حقيقة الأمر». وأضاف أن المدير الفني الحالي لإنتر كان أحد الأسماء المرشحة لخلافة الهولندي فرانك ريكارد في مقعد تدريب برشلونة صيف العام 2008، ويبدو أن أسطورة الكرة الهولندية في السبعينيات سعيدا بالقرار النهائي الذي تم اتخاذه في هذه الشأن.

وقال كرويف: «كنت رافضاً لاسم مورينهو، وسعادتي مضاعفة الآن بقرارنا النهائي هذا أكثر من أي وقت مضى، فغوارديولا يمثل كرة القدم التي أؤمن بها، أنا أريد تحقيق الفوز مثل الجميع، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بتحقيق الفوز، بل هو أكثر من ذلك».

ويوضح اللاعب والمدير الفني السابق للنادي الكاتالوني: «كروياً أؤمن بضرورة تقديم العروض الجذابة وتحفيز أنصارك على شغل جميع مقاعد ملعبك، وشخصياً أؤمن بأن المدير الفني لأي فريق يجب أن يكون قدوة للاعبيه، أن يغرس فيهم مجموعة القيم الرياضية والشخصية الإيجابية، هذا إذا أردت أن تصبح أكثر من مجرد ناد مثلما يضع البارسا في شعاره». وأثني كرويف في مقاله على مردود برشلونة بمباراة السبت الماضي بالليغا بقوله: «الكل توقع أن يتعثر البارسا مجدداً أمام فياريال بعد خروجه من دوري الأبطال أمام إنتر، كان هدف واحد يفصله عن النهائي الأوروبي. ولكن فيما عدا الدقائق العشر الأولى أمام فياريال التي عرف فيها بعض الارتباك فإن البارسا انتفض كالوحش، في مزيج من الفعالية وإنكار الذات، بين الخبرة والشباب».

وأضاف «هل يشعر الفريق بإجهاد؟ نعم بطبيعة الحال، وليس فقط بسبب الـ55 مباراة التي خاضها هذا الموسم، ولكن أيضاً بسبب المجهود الذي تم بذله على مدار الموسمين الماضيين. مع مواجهة فرق مثل مانشستر يونايتد، تشلسي، شاختار الأوكراني، إستوديانتس الأرجنتيني، إسبانيول وإنتر مؤخراً، جمعيها فرق حاولت إغلاق المساحات، في بعض المرات نجحنا في الفوز، في مرات أخرى عجزنا عن فرض أسلوبنا، وآخرها أمام إنتر ومديره الفني مورينهو».