العدد 2800 - الخميس 06 مايو 2010م الموافق 21 جمادى الأولى 1431هـ

المحافظون يتقدمون في الانتخابات البريطانية

من دون تحقيق الغالبية المطلقة... ووفقاً لاستطلاع أولي:

رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون
رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون

فاز المحافظون بزعامة ديفيد كاميرون أمس (الخميس) في الانتخابات التشريعية البريطانية من دون أن يحققوا غالبية مطلقة تتيح لهم تشكيل الحكومة، متقدمين على حزبي العمال بزعامة غوردن براون والأحرار الديمقراطيين بزعامة نيك كليغ، وفق ما أظهر استطلاع للرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع.

وأشارت الاستطلاعات التي جرى الإعلان عنها فور إغلاق مراكز الاقتراع أن حزب المحافظين سيحصل على 307 مقاعد، (أي أقل بتسعة عشر مقعداً عن الغالبية المطلقة). وقد يلجأ المحافظون لحزب الديمقراطيين الأحرار ثالث أكبر الأحزاب لتشكيل حكومة.

ودُعي أكثر من 45 مليون بريطاني إلى مكاتب الاقتراع الخمسين ألفاً المفتوحة لاختيار 650 نائباً من بين 4149 مرشحاً يطمحون لدخول البرلمان. ولا بد من الفوز بـ 326 مقعداً لتتوافر الغالبية المطلقة، ويشمل الاقتراع أيضاً انتخابات محلية في جزء من البلاد. ورغم عدم توافر أي إحصاءات، لاحظ مسئولو مكاتب الاقتراع من ساعات الانتخاب الأولى مشاركة كثيفة، قدرت بأنها أكثر من العام 2005 عندما بلغت حينها نسبة المشاركة 61 في المئة.


لاختيار 650 نائباً من بين 4149 مرشحاً يطمحون لدخول البرلمان

البريطانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات متقاربة النتائج

لندن - رويترز، أ ف ب

أدلى البريطانيون أمس (الخميس) بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تجيء نتائجها متقاربة حيث تشير استطلاعات رأي إلى أن حزب المحافظين المعارض سيفوز بالانتخابات لكنه لن ينجح في تأمين غالبية برلمانية صريحة.

وفتحت مراكز الاقتراع الـ 50 ألفا من الساعة 6:00 إلى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش لاختيار 650 نائباً من بين 4149 مرشحاً يطمحون لدخول البرلمان. ويشمل الاقتراع أيضاً انتخابات محلية في جزء من البلاد.

ولا تزال أمام رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وهو زعيم حزب العمال فرصة للبقاء في السلطة ربما في إطار ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي ينتمي للوسط.

وبغض النظر عن الفائز بالانتخابات فإنه سيواجه عجزا في الموازنة وصل إلى مستوى قياسي فاق 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ومطالب بإصلاحات سياسية بعد فضيحة نفقات برلمانية تفجرت العام الماضي وأثارت غضب البريطانيين من النواب.

وقالت محامية تدعى لورين مولينز وهي تدلي بصوتها في مركز اقتراع مزدحم بوسط لندن «هذه الانتخابات أكثر إثارة... أكثر مما كنت أتوقعه».

وشهد حزب المحافظين المعارض وهو حزب يمين وسط يتزعمه ديفيد كاميرون تراجعا في التقدم الذي تمتع به في استطلاعات الرأي مع بدء العام الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين فيما يبدو لتبني دعوة الحزب إلى التغيير بعد 13 عاما من حكم حزب العمال وهو حزب يسار وسط.

وتريد الأسواق نتائج واضحة من الانتخابات وتخشى من أن يؤدي أي جمود إلى إصابة البلاد بشلل سياسي مما يعطل جهود معالجة ديون بريطانيا المتنامية وتأمين انتعاشهمن أسوأ كساد في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وعقد من المعادلة صعود التأييد لحزب الديمقراطيين الأحرار الذي اكتسب نشاطا وقوة من الأداء القوي الذي ظهر به زعيمه نك كليغ في المناظرات التلفزيونية والذي يشارك كاميرون وصغر سنه النسبي ويسر أسلوبه.

وبعد أسابيع من الحملات الانتخابية المحمومة أدلى زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا بأصواتهم في وقت مبكر وهم يبتسمون ويلوحون لوسائل الإعلام المختلفة.

وبعد أن جالوا في جميع أنحاء البلاد حتى الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية وجه زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية كلمة إلى الناخبين. وقال كاميرون في بريستول (جنوب غرب) «في هذه الانتخابات لا تتركوا الخوف ينتصر على الأمل».

وقال براون في اسكتلندا «في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها اقتصادنا، في هذه المرحلة الحاسمة لبلادنا اطلب منكم العودة إلى الحزب العمالي».

من ناحيته دعا كليغ الناخبين في شيفلد إلى «أن يطمحوا بالمرتبة الأولى وألا يكتفوا بالمرتبة الثانية».

والنتيجة المرجحة هي «برلمان معلق» لا يفوز فيه أي حزب بغالبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعدا. ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ العام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى.

وارتفع سعر الجنيه الاسترليني أمس الأول إلى مستوى قياسي لم يسجله منذ قرابة تسعة أشهر أمام اليورو الذي أضعفته أزمة اليونان. لكن المحللين يقولون إن السوق قد تحول نيرانها إلى الأصول البريطانية إذا تعثرت جهود تشكيل حكومة جديدة وشابتها حالة من الفوضى.

وتحسن موقف حزب العمال الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء البريطاني براون في استطلاعات الرأي التي جرت في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.

وتعني المفاجآت التي ربما يحدثها النظام البرلماني البريطاني أن حزب العمال قد يحل في المركز الثالث من حيث نصيبه في عدد الأصوات لكنه يظل أكبر كتلة في البرلمان.

ويمكن لهذا السيناريو أن يمنح حزب الديمقراطيين الأحرار فرصة الإمساك بميزان القوى ومن المؤكد انه سيضغط من أجل الدفاع عن قضيته الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي وتقريبه أكثر إلى نظام القائمة النسبية. وقد تجد أحزاب صغيرة أخرى نفسها تلعب دورا كبيرا.

وأعلن كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار انه سيجد صعوبة في التعامل مع براون إذا حل حزب العمال في المركز الثالث لكنه لم يستبعد التعاون مع زعيم آخر لحزب العمال أو مع المحافظين.

ويشاطر الديمقراطيون الأحرار حزب العمال القلق من خفض الإنفاق قبل أن يتحقق الانتعاش الاقتصادي كما أن حزب العمال هو أكثر انفتاحا لفكرة إصلاح النظام الانتخابي من حزب المحافظين.

وأظهرت أحدث ست استطلاعات للرأي في الصحف (الخميس) تقدم المحافظين على العمال بما يتراوح بين ست وتسع نقاط مئوية مما يجعلهم أكبر حزب لكن لا يمنحهم سيطرة صريحة.

وينتهي التصويت في الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش وتعلن استطلاعات الرأي التي تجرى للناخبين فور خروجهم من مراكز الاقتراع أول مؤشرات عن النتيجة وترد النتائج من أنحاء بريطانيا خلال المساء واليوم (الجمعة).

ويعد النظام الانتخابي البريطاني، وهو نظام غالبية أحادي من دورة واحدة، أكثر ملائمة للعمال وقد يتيح لهم الاستمرار في شغل العدد الأكبر من المقاعد حتى وان خسروا في الانتخابات على الأقل بطريقة معتدلة.


إصابة زعيم سابق لحزب سياسي في حادث تحطم طائرة تحمل شعاره الانتخابي

لندن - د ب أ

صرح متحدث باسم حزب «استقلال المملكة المتحدة» البريطاني اليميني المناهض للاتحاد الأوروبي بأن زعيم الحزب السابق نيغل فاراج، العضو في البرلمان الأوروبي، أصيب بجروح أمس عندما تحطمت طائرة خفيفة علقت بها لافتة تحمل شعار حزبه الانتخابي.

ويخوض فاراج (46 عاماً) الانتخابات مرشحاً عن دائرة ايلزبري بمقاطعة باكنغهامشير، جنوب شرقي إنجلترا، حيث يرغب في إزاحة المحافظ جون بيركاو، رئيس مجلس العموم البريطاني. ويطالب الحزب بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي ووضع نهاية «للهجرة الجماعية».

أوضح المتحدث باسم الحزب أن فاراج يعاني من جروح طفيفة.


كليغ «الدخيل» يفوز بانتخابات افتراضية

تمكن مرشح الديمقراطيين الأحرار إلى الانتخابات التشريعية البريطانية نك كليغ الذي يعتبر دخيلاً على السباق بين حزبي العمال والمحافظين، من الفوز بفارق كبير في عمليتي اقتراع افتراضيتين على موقع فيسبوك الاجتماعي.

فيما لم ينل الديمقراطيون الأحرار أكثر من 26 في المئة من نوايا التصويت بحسب الإحصاءات الأخيرة لمؤسسات استطلاع الرأي أحرز كليغ نفسه 42 في المئة من الأصوات في «استطلاع فيسبوك» الذي أجري بين 1 و3 مايو/ أيار الجاري وشارك فيه نحو 450 ألف متصفح للإنترنت.

ورداً على سؤال «من تريدون رئيساً للوزراء؟» المطروح على صفحة «ديموكراسي يو كاي» اختار 27 في المئة فحسب رئيس الوزراء العمالي الحالي غوردون براون و31 في المئة المحافظ ديفيد كاميرون.

وفي «انتخاب افتراضي» آخر على صفحة «انتخابات 2010 الافتراضية في المملكة المتحدة» على فيسبوك أتى الديمقراطيون الأحرار أولاً صباح أمس (الخميس) مع 36 في المئة من الأصوات مقابل 17 في المئة للمحافظين و14 في المئة للعمال.

وكسابقه فتح هذا الاستطلاع مجال المشاركة للأجانب والقاصرين وشارك فيه 29 ألف متصفح للإنترنت وهو لا يتوخى أي معيار علمي. واعتبر مسئول فيسبوك في أوروبا ريتشارد الان «مهما كانت نتيجة الانتخابات، أن نسبة الالتزام المشهودة عبر فيسبوك وغيره جيدة جداً من أجل ديمقراطيتنا».

وفي استطلاع مختلف باسم «امنح صوتك» على الإنترنت شارك فيه آلاف البريطانيين وتعهدوا بالانتخاب بحسب خيار شخص آخر في أفغانستان، بنغلاديش أو غانا، أحرز كليغ السلطة كذلك.

ونظمت شبكة ايغاليتي الناشطة هذا الاستحقاق الدولي برعاية الأسقف الانغليكاني الجنوب إفريقي ديزمند توتو، من أجل إسماع صوت «كل من هم في الخارج وتطالهم السياسات البريطانية مباشرة في مسائل الحرب، المناخ والتجارة». ونال الديمقراطيون الأحرار أكثرية مطلقة من الأصوات في العملية بنسبة 51.3 في المئة مقابل 26.1 في المئة للعمال و20.6 في المئة للمحافظين.

وفاز حزب كليغ بنسبة 84 في المئة في بنغلاديش و37 في المئة في أفغانستان ويأتي ثانياً بعد العمال في غانا بنسبة 36 في المئة.


كيف يعمل البرلمان وكيف تصدر القوانين؟

لندن - بي بي سي

البرلمان البريطاني مكون من جزئين، مجلس العموم ومجلس اللوردات. ويعتبر مجلس العموم الغرفة الأقوى، لكن الغرفتين مسئولتان عن صنع القوانين ومناقشة السياسات.

أحد أهم الأدوار التي يضطلع بها النواب المساعدة في إعداد القوانين وتغييرها. ولا بد من موافقة غرفتي البرلمان على القانون الجديد، بعد عملية قد تستغرق شهوراً أو حتى سنوات.

بعد انتخاب حكومة جديدة، تلقي الملكة خطاباً أمام البرلمان

العدد 2800 - الخميس 06 مايو 2010م الموافق 21 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً