أعلنت الدول الخمس النووية الرسمية أنها ستواصل الامتناع عن إجراء أي تجارب ذرية ودعت كل الدول للتصديق على معاهدة تحظر كل التفجيرات النووية.
وأصدرت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بياناً في مؤتمر يستمر شهراً بمقر الأمم المتحدة بنيويورك تشارك فيه 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي للعام 1970.
وجاء في البيان «نعيد تأكيد عزمنا على الالتزام بالحظر الذي تفرضه كل منا على تفجيرات التجارب النووية قبل أن تسري معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وندعو كل الدول إلى الامتناع عن إجراء تفجيرات نووية».
وأضافت الدول الخمس «سنواصل جهودنا الهادفة إلى سريان مبكر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتحقيق الالتزام بها على المستوى الدولي وندعو كل الدول التي لم تفعل هذا بعد أن توقع وتصدق على هذه المعاهدة».
وبموجب معاهدة حظر الانتشار النووي سمح للدول الخمس بالاحتفاظ بأسلحتها النووية وإن وافقت على الدخول في مفاوضات حول نزع السلاح. وتهدف المعاهدة إلى منع انتشار الأسلحة الذرية وفي الوقت نفسه إعطاء الدول الموقعة الحق في برامج مدنية للطاقة النووية.
وأعلنت إندونيسيا في وقت سابق من الأسبوع عزمها التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية مما قرب المعاهدة أكثر من مرحلة السريان. وإندونيسيا هي واحدة من تسع دول باقية تحتاج معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لتصديقها حتى تصبح سارية المفعول. والدول الباقية هي الولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية ومصر والهند وإيران وإسرائيل وباكستان.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصر أن هناك حاجة ملحة لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي في موقف أكدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي دعمها له.
وفي رسالة تليت باسمه أمام المؤتمر ذاته، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط «لقد تضاعفت اليوم ضرورة التطبيق التام والناجع لقرار العام 1995 (لمؤتمر متابعة المعاهدة) بشأن الشرق الأوسط».
وتجري مراجعة المعاهدة كل خمس سنوات. ودعا المؤتمر الذي عقد في 1995 في هذا الشأن إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية ومدد المعاهدة إلى ما لا نهاية.
وفي مؤشر إلى الجمود في هذا الشأن، قال أبوالغيط إن الدول الثلاث التي رعت القرار أي بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة لم تبذل «أي جهد (...) لضمان تطبيقه». وتلا الرسالة سفير مصر في الأمم المتحدة ماجد عبدالعزيز.
وتقود مصر مبادرة لدول مجموعة عدم الانحياز تهدف إلى عقد مؤتمر دولي العام المقبل لبحث سبل جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وتريد مجموعة عدم الانحياز أيضاً أن تعلن إسرائيل التي يقدر أنها تملك نحو مئتي رأس نووي، رسمياً عن ترسانتها ثم تنضم إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي بهدف نزع سلاحها
العدد 2800 - الخميس 06 مايو 2010م الموافق 21 جمادى الأولى 1431هـ