أكدت وزارة الدفاع الروسية في موسكو أن سفينة تابعة للبحرية الروسية نجحت أمس (الخميس) في تحرير ناقلة نفط روسية وعلى متنها طاقم عمل مكون من 23 شخصاً كان اختطفها القراصنة الصوماليون.

وقال المحققون لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن أحد القراصنة على الأقل لقى حتفه و أصيب آخرون خلال تبادل إطلاق النار. وجرى اعتقال عشرة من القراصنة ولم يصب أي من أفراد طاقم الناقلة الذين حبسوا أنفسهم في غرفة التحكم بأذى. وقد احتجزت الناقلة «موسكوفسكى يونيفرسيتيت» التي ترفع العلم الليبيري الأربعاء في خليج عدن على بعد 250 ميل بحري (650 كيلو متراً) شمال شرق جزيرة سقطرى اليمنية.

وكانت السفينة متجه للصين وتحمل شحنة من النفط الخام وزنها 86 ألف طن بقيمة 40 مليون يورو (51 مليون دولار). وكان الرئيس الروسي دميتري ميديفيدف أصدر أوامره فور اختطاف الناقلة بتحريك السفينة الحربية «مارشال شابوشنيكوف» باتجاه الناقلة المختطفة وتحريرها من قبضة الخاطفين في حين قطع رئيس الأركان الروسي نيكولاى ماكاروف زيارته لبروكسل وعاد لموسكو لمتابعة العملية العسكري.

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام الروسي أنه تم البدء في اتخاذ إجراءات ضد الخاطفين ولكن لم يتضح بعد إلى من يجب تسليمهم. ودعا ميدفيديف عدة مرات لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة القراصنة.يشار إلى أن القراصنة يحتجزون في الوقت الحالي أكثر من عشر سفن، ونحو 200 رهينة من بحارة هذه السفن، وذلك رغم الدوريات البحرية المنتظمة التي تقوم بها سفن حربية دولية في خليج عدن. ويذكر أن هذه أول مرة يختطف فيها القراصنة الصوماليون سفينة روسية