أكدت مفوضية الانتخابات في العراق أنها ستنتهي من إجراءات العد والفرز اليدوي لنتائج محافظة بغداد مطلع الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن لا تغيير في النتائج المعلنة حتى الآن ولا مفاجآت متوقعة.
وقال عضو مجلس المفوضية في مفوضية الانتخابات كريم التميمي لصحيفة (الحياة اللندنية) في عددها الصادر أمس (السبت) إن «عملية العد والفرز التي تجريها المفوضية منذ الإثنين الماضي وحتى أمس تمخضت عن إعادة عد وفرز نحو 3750 محطة انتخابية من أصل 11 ألف محطة تمثل محطات محافظة بغداد».
وتجرى منذ خمسة أيام إجراءات لإعادة العد والفرز لنتائج محافظة بغداد على خلفية طعن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بنتائج الانتخابات، وأجرت المحكمة القضائية الانتخابية في مفوضية الانتخابات إعادة العد والفرز في بغداد، إلا أنها ردت طعنا آخر لـ «ائتلاف دولة القانون» بشأن طريقة إعادة العد والفرز التي باشرت فيها المفوضية منذ أيام.
ولفت التميمي إلى أن «إجراءات العد والفرز اليدوي كشفت تطابقا كبيرا مع النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات»، مؤكدا أن «المفوضية ستبدأ بإعلان النتائج الأولية لمحافظة بغداد للنتائج التي تم فرزها حتى الآن»، مشيراً إلى أن «المفوضية ستنتهي من عمليات العد والفرز مطلع الأسبوع المقبل».
من جانبه، قال مصدر رفيع في مفوضية الانتخابات من دون الإشارة إلى اسمه إن نتائج العد والفرز اليدوي لن تشهد «مفاجآت» وستثبت تطابقاً يكاد يكون كاملاً مع النتائج المعلنة في وقت سابق. وتراجع عدد من القوى والكيانات السياسية عن طعون قدموها إلى المحكمة القضائية الانتخابية لاسيما بعض الكيانات السياسية الفائزة بعد إعلان التحالف بين «الائتلاف الوطني» و»ائتلاف دولة القانون».
وفي شأن آخر، أكد قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس أن تعزيز القوات الأميركية في العراق نجح لان الجيش تبنى أفكاراً جديدة حول خوض الحرب ضد المتمردين وركز على كسب ثقة السكان المحليين.
وقال بترايوس الذي يعد مهندس الاستقرار العسكري في العراق الذي أتاح وقف دوامة العنف في هذا البلد، أمام معهد «أميركان انتربرايز انستيتيوت» للدراسات إن «تعزيزاً في الأفكار» هو ما أتاح إرساء أسس التقدم العسكري.
وقال إن «القرار الحاسم في العراق لم يكن تعزيز القوات بل تعزيز الأفكار الذي قادنا في استخدام قواتنا في العراق». وأضاف «لولا هذه الأفكار بشأن قيادة العمليات ضد المتمردين لما حققنا المكاسب التي توصلنا إليها عند إرسال التعزيزات وبعدها».
من جانبه، أكد نائب سفير بريطانيا في العراق جون ويلكس أن بلاده ملتزمة بتنفيذ جميع تعهداتها تجاه العراق ودعمها للديمقراطية فيه مع قدوم أي حكومة جديدة .
وقال ويلكس لصحيفة «الصباح» العراقية في عددها الصادر أمس إن «أي حكومة بريطانية جديدة مقبلة ستكون حريصة على تنفيذ تعهداتها والإيفاء بالتزاماتها مع العراق» .
وأضاف أن «الحكومة المقبلة سواء كانت مشكلة من حزب المحافظين والديمقراطيين الأحرار أم العمال والديمقراطيين الأحرار ستهتم بتطوير وتعزيز العلاقات مع العراق ودعم التطور فيه كونه دولة تحظى باهتمام أي رئيس وزراء بريطاني جديد». وذكر ويلكس أن بلاده «تشجع القادة السياسيين العراقيين على تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن وان بلاده مستمرة باتصالاتها وتحركاتها من اجل دعم العملية الديمقراطية».
أمنياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية السبت مقتل ثلاثة أشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين في كركوك وبغداد. ففي محافظة كركوك، كبرى مدنها كركوك (255 كلم شمال بغداد)، أعلن مدير شرطة ناحية الطوز العقيد حسين البياتي مقتل حارس شخصي لديه مع والدته، وإصابة شخصين بجروح في انفجار عبوة ناسفة.
وفي بغداد، أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل جندي عراقي، وفقا لمصدر في الشرطة. وأوضح أن «جنديا عراقيا قتل اثر انفجار عبوة ناسفة لاصقة على سيارته المدنية، لدى مروره في ساحة عدن (شمال)»
العدد 2802 - السبت 08 مايو 2010م الموافق 23 جمادى الأولى 1431هـ