العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ

لا مخاوف من تسرب مرض «جنون البقر»

الصحة: البحرين لا تستورد منتجات دم من بريطانيا

قال مصدر مسئول في وزارة الصحة في تصريح لـ «الوسط» إن مملكة البحرين لا تقوم باستيراد منتجات دم من بريطانيا، مشيراً إلى «أن البحرين قامت باتخاذ إجراءات احترازية مشددة تجاه اللحوم البقرية ومشتقاتها من خلال إيقاع الحظر الشامل على هذه المنتجات من الدول الأوروبية وذلك منذ يناير/ كانون الثاني 2001».

ويأتي هذا التصريح تعليقاً على خبر نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي ومفاده أن «بريطانيا متورطة في نشر جنون البشر» وذكرت الصحيفة أن بريطانيا قامت بتصدير منتجات دم يمكن أن تكون ملوثة لنوع جديد من مرض التناذر الدماغي البشري (جنون البقر)، وتم تصدير ذلك الدم إلى 11 دولة من بينها عُمان والإمارات اللتان نفتا الخبر فور نشره.

وفيما يخص استيراد اللحوم من البلدان التي انتشر فيها «جنون البقر» قال المصدر: «تم اتخاذ قرار الحظر لحماية المستهلك من أي خطر محتمل، وهو إجراء احترازي ليس إلا، إلى حين التأكد من سلامة وجودة هذه اللحوم، وإن رفع الحظر الذي تطالب به دول الاتحاد الأوروبي سيدرس بشكل جدي من قبل الاختصاصيين».


درا سة رفع حظر اللحوم من دول الاتحاد الأوروبي

الصحة: لا وجود لدم ملوث بـ «جنون البقر» في البحرين

الوسط - عقيل ميرزا

أكد مسئول في وزارة الصحة في تصريح خاص لـ «الوسط» أن مملكة البحرين لا تقوم باستيراد أية منتجات دم من بريطانيا، مشيراً إلى «أن البحرين قامت باتخاذ إجراءات احترازية مشددة تجاه اللحوم البقرية ومشتقاتها من خلال إيقاع الحظر الشامل على هذه المنتجات من الدول الأوروبية وذلك منذ يناير/ كانون الثاني 2001م، وان قسم مراقبة الأغذية في وزارة الصحة يقوم بالمراقبة والتفتيش على جميع واردات الأغذية من هذه الدول».

جاء ذلك تعليقاً على ما نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول الجاري إذ كان مفاد الخبر (بريطانيا متورطة بنشر جنون البشر) وذكرت الصحيفة أن بريطانيا قامت بتصدير منتجات دم يمكن أن تكون ملوثة بالجزيئات المسببة لنوع جديد من مرض التناذر الدماغي البشري (جنون البقر) إذ جاءت هذه المنتجات من دم تبرع به 9 أشخاص مصابين بهذا المرض غير الناقل للشفاء. وان الدول التي تم التصدير إليها هي: سنغافورة، روسيا، سلطنة عمان، المغرب، مصر، سلطنة بروناي، تركيا، الهند، دبي، البرازيل وايرلندا. كما ذكرت الصحيفة أن آلاف البريطانيين يحتمل أن يكونوا ضمن من تم نقل الدم الملوث إليهم، إلا أن سلطنة عمان، ودبي نفوا استيراد منتجات دم ملوثة من بريطانيا.

أما فيما يخص استيراد اللحوم من بلدان جنون البقر فقد فقال المصدر: «تم اتخاذ قرار الحظر لحماية المستهلك من أي خطر محتمل، وهو إجراء احترازي ليس إلا، لحين التأكد من سلامة وجودة هذه اللحوم، إن رفع الحظر الذي تطالب به دول الاتحاد الأوروبي سيدرس بشكل جدي من قبل الاختصاصيين».

مؤكدا المصدر أن مملكة البحرين ستتخذ القرار المناسب بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية، وإن الجهات المعنية لن ترضى بحرمان المستهلك من لحوم مأمونة عندما تتوافر، ولن تترك الحظر كي يشكل بقاءه قيداً غير مبرر، يضع العراقيل أمام تسهيل التبادل التجاري، الذي تنادي به قيادتنا الرشيدة. إذا كان الإبقاء على الحظر لا يحقق أية درجة إضافية من الأمان ولا يحمل أية خلفية علمية، ويحرم المستهلك من لحوم مأمونة وسليمة» مشيراً المصدر إلى «عدم التردد من رفع الحظر وتوفير اللحوم للمستهلك».

وأشار المصدر إلى ضرورة توفير شروط صحية عندما يتم رفع الحظر، وتكون هذا الشروط خاصة باستيراد تلك المنتجات، على أن تكون هذه الشروط مدونة في الشهادات الصحية المصدقة من السلطات المختصة في بلد المنشأ والمرفقة مع الشحنات التي يتم استيرادها، وتكون الدولة المصدرة مسئولة عنها مسئولية كاملة.

وبين المصدر أن من بين هذه الشروط أن تكون اللحوم من ذكور الأبقار، وألا يتجاوز عمرها 30 شهراً، ألا تتم تغذيتها على مخلفات وبقايا الحيوانات (MBM)، أن تكون من مزارع تخضع لإشراف ورقابة بيطرية، وأن يتم الكشف الدائم عليها وتكون جميع المنتجات صالحة للاستهلاك الآدمي، ولا تحمل أي مرض يشكل خطراً على الصحة العامة والثروة الحيوانية، وتكون الإرساليات خالية من الأعضاء الخطرة (SRM)، وأن تكون ذبحت في مسالخ نظيفة، يشرف عليها اختصاصيون من الصحة والبيطرة، كما نود أن نبين أن هذه الشروط يتم الكشف عليها والتحقق منها في الشهادات من قبل مفتشي مراقبة الأغذية في وزارة الصحة.

وأوضح المصدر أنه لا يمكن إنكار وجود بعض الحالات من الإصابة بجنون البقر وظهور حالات فردية هنا وهناك، إلا أن المصدر أكد «أن دول الاتحاد الأوروبي حققت نجاحاً كبيراً في السيطرة على الوباء، وان جميع الإحصاءات المقدمة من المكتب الدولي للأوبئة (OIE) وهو من المرجع الرئيسي فيما يخص صحة الحيوان، وكذلك المراجع الدولية الأخرى تؤكد أن الدول الأوروبية نجحت في السيطرة والقضاء التدريجي على مشكلة جنون البقر، وان الإحصاءات تؤكد ذلك. أما عن الإصابات المكتشفة فهي في الأبقار التي تمت تغذيتها بأعلاف تحتوي على بقايا الحيوانات (MBM) Meat and Bone Meal إذ تبين لدى العلماء أن مسبب المرض بروتين يسمى «بريون» ينتقل عن طريق هذه الأعلاف».

وأضاف المصدر «ان الإجراءات المتبعة لحفظ صحة وسلامة اللحوم وحماية المستهلكين هي إجراءات موحدة في دول الاتحاد الأوروبي وصارمة، وكفيلة بأن تحقق أعلى مستويات الأمان، بحسب أنظمة وقوانين الدول الأوروبية، وبإشراك وإشراف منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية مع المكتب الدولي للأوبئة، وان اللحوم البقرية الأوروبية ومشتقاتها تستهلك في أوروبا وكذلك تصدر إلى دول كثيرة نظراً إلى جودتها. ويرى البعض أن اللحوم الأوروبية لم تكن في أي وقت من الأوقات بهذه الدرجة من الأمان بسبب الإجراءات الصحية والبيطرية المشددة التي تنتهجها هذه الدول»

العدد 756 - الخميس 30 سبتمبر 2004م الموافق 15 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً