أنا شاب ممن تخرجوا من معهد البحرين للتدريب وأحمل شهادة دبلوما وطنية عالية قسم الكهرباء والالكترونيات. أفنيت عمري وشبابي وصرفت أموالي لكي التحق بالدراسة. وكان الحلم أن احصل على الشهادة.
وفي النهاية وبعد عناء مرير توصلت إلى قناعة تامة بأن الشهادة لا تعني شيئا لنا في المملكة وهي التي تشجع على التطوير والازدهار!
فكلما تقدمت إلى وظيفة ما أتوقع أني سأحظى بها على أساس أني أحمل شهادة الدبلوم العالية أضع في ذهني احتمالا واحدا وهو أني ربما لن أحظى بالوظيفة كوني لا املك الخبرة المطلوبة ولكني أتفاجا دائما بقبولي براتب 150 أو 170 دينارا حالي حال المتخرج من المدرسة الثانوية العامة ولم يكمل دراسته!
الأمر الذي يجعلني أتأسف على ما مررت به من ظروف قاسية من أجل الحصول على الشهادة.
فمتى سيتم الاعتراف رسميا بشهادة المعهد الذي وافقت على إنشائه وزارة التربية وبعلم من وزارة العمل وعلى رغم ذلك فشهاداته المعتمدة من أرقى الجامعات غير معترف بها في غالبية مؤسساتنا الخاصة؟!
فإن كان الأمر كذلك فلما لا تبادر وزارة العمل إلى إغلاق أبواب المعهد فتريح بذلك من التحقوا به على أساس الحصول على قوت يومهم فيوفرون أموالهم لسد حاجاتهم بدلا من صرفها على شهادة لن يجدوا من ورائها غير خيبة الأمل التي ما بعدها خيبة! وإلا دعونا نجني ثمرة جهودنا فنمنح خيرنا لبلدنا الذي هو أولى بعطائنا وشهاداتنا وعقولنا.
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 759 - الأحد 03 أكتوبر 2004م الموافق 18 شعبان 1425هـ
