ستكون المنافسة قوية بين أبطال عالميين وأصحاب ميداليات اولمبية في منافسات ألعاب القوى التي تنطلق اليوم الاثنين وتستمر حتى الجمعة المقبل ضمن الدورة العربية العاشرة المقامة حاليا في الجزائر.
وسينحصر الصراع بين الجزائر والمغرب وقطر والبحرين والسعودية وهي منتخبات لها صيتها وسمعتها على الصعيد العالمي لضم كل منها نجوماً عالميين في مقدمتهم السعودي هادي صوعان حامل فضية سيدني العام 2000 في سباق 400م حواجز والجزائري عبدالرحمن حماد حامل برونزية سيدني في الوثب العالي والمغربي علي الزين حامل برونزية سيدني في سباق 3 آلاف م موانع ومواطنتيه نزهة بدوان حاملة برونزية 400م حواجز في سيدني وحسناء بنحسي حاملة فضية 800م في اولمبياد أثينا.
ويغيب عدد من الأبطال العالميين العرب في مقدمتهم المغربي هشام الكروج حامل ذهبيتي 1500م و5 آلاف م في أثينا والرقم القياسي لسباق 1500م والجزائري سعيد جابر القرني بطل العالم في سباق 800م ومواطنه علي سعيدي سياف والقطري سيف سعيد شاهين حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 3 آلاف م موانع والجزائرية بنيدة مراح بطلة اولمبياد سيدني لأسباب مختلفة منها من فضل الخلود إلى الراحة والآخر بسبب الإصابة.
وتتضمن ألعاب القوى 45 سباقاً ومسابقة على مدى 5 أيام وستشتد المنافسة على الخصوص في المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة.
وستحاول الجزائر فرض سيطرتها على المنافسات باعتبارها البلد المضيف والمنتخب المشارك بأكبر عدد من العدائين والعداءات.
وتلقت الجزائر ضربة موجعة بغياب القرني وسياف ومراح لأن ميداليات هذا الثلاثي كانت مضمونة، لكنها تعقد أمالا على أبطال معروفين بقيادة المخضرمين عبدالرحمن حماد (الوثب العالي) وبايا رحولي (الوثبة الثلاثية والوثب الطويل) بالإضافة إلى سمير الموسوي (5 آلاف م) وكمال بولحفان (1500م) ونهيضة التهامي (1500م).
وتقود العداءة المغربية المخضرمة نزهة بدوان منتخب بلادها وهي مرشحة فوق العادة لإحراز ذهبية سباق 400م حواجز التي نالت لقبها العالمي العام 1997 في أثينا و2001 في اشبيلية وفضيتها العام 1999 بالإضافة إلى برونزية سيدني 2000.
وأوضحت بدوان أنها حضرت إلى الجزائر لمحو خيبة أمل أثينا عندما خرجت من الدور الأول، مبرزة أن كونها بطلة عالمية وصاحبة ميدالية اولمبية «لا يعني أن الفوز سيكون من نصيبي في الألعاب العربية، بل على العكس أجد أن المنافسة ستكون قوية».
وستسلط الأضواء على حسناء بنحسي حاملة فضية 800م في دورة الألعاب الاولمبية الأخيرة في أثينا التي تسعى إلى إحراز 3 ذهبيات في سباقات 800م و1500م والتتابع 4 مرات 400م.
وكانت بنحسي تألقت في أثينا بانتزاعها فضية سباق 800م متفوقة على حاملة اللقبين الاولمبي والعالمي الموزامبيقية ماريا موتولا التي حلت رابعة.
وشاركت بنحسي في سباق 1500م بيد أنها حلت ثامنة وأخيرة بسبب الإصابة في ظهرها.
وأكدت بنحسي استعدادها للمنافسة على الذهب العربي ورفع غلة المغرب في الترتيب العام، مشيرة إلى أن إنجاز أثينا رفع معنوياتها وأعادها إلى المنافسة على الصعود إلى منصات التتويج مجددا بعدما غابت لنحو عامين بسبب وضعها مولودا وبعض المشكلات الشخصية.
ويعول المغرب على الشقيقتين أمينة وسلطانة ايت حمو في سباقي 400م و800م و1500 وبشرى الشعبي في سباق 5 آلاف م وبشرى بنتهامي في سباق 1500م.
ولدى الرجال ستتجه الأنظار إلى إبراهيم بولامي حامل الرقم القياسي العالمي السابق لسباق 3 آلاف م موانع والمرشح بقوة لإحراز الذهب.
ويسعى بولامي العائد إلى المنافسات بعد إيقاف لمدة عامين بسبب تناوله منشطات، إلى فرض نفسه مجددا لاستعادة الثقة في طريقه إلى الاستعداد للمشاركة في بطولة العالم في هلسكني العام المقبل.
وشارك بولامي في سباق واحد منذ انتهاء مدة العقوبة في أواخر أغسطس/ آب الماضي فحل ثالثا في لقاء بروكسل، المرحلة الخامسة من الدوري الذهبي، في 3 سبتمبر/ أيلول الماضي خلف القطري سعيد سيف شاهين الذي حطم الرقم القياسي العالمي الذي كان موجودا بحوزة المغربي بتسجيله 7,53,63 د مقابل 8,02,66 د للأخير.
ويبرز أيضا علي الزين في سباق 3 آلاف م موانع والثنائي عادل الكوش ويوسف بابا في سباق 1500م ومحسن الشهيبي وأمين لعلو في سباق 800م.
وستكون المنافسة حامية في السباقات القصيرة بين أبطال الخليج وتحديدا قطر والسعودية وعمان.
وحضرت السعودية بترسانة مهمة من العدائين على رأسهم صوعان الذي يطمح بدوره إلى محو الصورة المخيبة التي تركها في اولمبياد أثينا، إذ فشل في حجز مكانه في السباق النهائي وهو الذي خسر ذهبية سيدني بفارق أجزاء في الثانية عن الأميركي انجلو تايلور.
وأوضح صوعان أنه في كامل جهوزيته البدنية لإحراز الذهب في الدورة العربية الحالية، مؤكدا أن الذهبية لن تفلت من السعودية: «فإذا لم أحرزها أنا فإنها ستكون من نصيب زميلي في المنتخب إبراهيم الحميدي».
وسيكون مواطنه سالم اليامي مرشحا بقوة لإحراز الذهب العربي في سباق 100م.
من جهتها، تشارك قطر بمنتخب قوي وطموح يأمل في إحراز أكبر عدد من الميداليات لرفع غلة قطر التي لم تحرز أي ميدالية من الذهب والفضة في الدورة حتى الآن إذ اكتفت بـ 6 برونزيات فقط.
وتعول قطر كثيرا على أبطالها في السباقات المتوسطة والطويلة بيد أن المهمة لن تكون سهلة في حضور الأبطال المغاربيين والسعوديين وهو ما أكده الأمين العام للاتحاد القطري ورئيس اللجنة الفنية للاتحاد العربي خالد المير «المنافسة ستكون حامية نظرا إلى قوة المشاركين، وستضفي الكثير من الإثارة والتشويق لأن رياضة أم الألعاب ستكون دائما نجمة الألعاب سواء في الدورات الاولمبية أو في البطولات العالمية أو المنافسات الأخرى».وستحاول البحرين الصاعدة إلى الأضواء بقوة في الأعوام الأخيرة مقارعة المنتخبات المرشحة من خلال رشيد رمزي وعبدالحق زكريا ورقية القسرة
العدد 759 - الأحد 03 أكتوبر 2004م الموافق 18 شعبان 1425هـ