العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ

الفحيحيل بأنس وصيوان... يفجّر في المارد البركان

باربار خسر رهان التأهل لنهائي البطولة الآسيوية الـ 7 لليد لأبطال الدوري

فجّر نجما يد الفحيحيل صلاح أنس وفيصل صيوان كل ما يملكانه من أسلحة الفتك المؤلمة من الاختراقات المباغتة والتسديدات المركزة من خارج التسعة أمتار وحيّر بها المارد البنفسج الذي ضاع بين نجومية الأحمر الكويتي الذي كشف عن نواياه البطولية في يوم تألق فيه الفريق وظهرت نجومية الحارس الأمين الفضلي، وقد كانت له اليد الطولى في تحقيق الفوز الكبير يوم أمس في طهران ضمن مباراة الدور قبل النهائي للبطولة الآسيوية الـ 7 لأبطال الدوري بنتيجة 39/29 مخلفاً لأبناء باربار يوماً حزيناً وعبوساً ليس فيه ما يشفع له بالاقتراب إلى النتيجة - على أقل تقدير - وخصوصاً في الشوط الثاني الذي انفرد فيه أبناء الفحيحيل بحرية التسجيل وصنع الهجمات السريعة ووقفوا نداً لجميع الهجمات الخاطفة التي كان يمتاز بها باربار، فانحسرت وغابت عنها الخطورة المعتادة فتعرض مرماه لوابل من الأهداف على رغم شجاعة الحارس الفدائي تيسير محسن لصده الكثير من الكرات الخطرة الانفرادية، ولكن الفريق كان ضائعاً في الملعب وليست لديه طريقة معينة يلعب بها سوى في الجانب الدفاعي أو الهجومي، فغاب عنه التنظيم والتركيز في التمرير واصطدم بحائط بشري قوي البنية الجسمانية مقابل ما يملكه أبناء المارد الذين لم يستفيدوا حقيقة من المحترفين متواضعي المستوى، ولم تكن لديهما أية بصمات بل كانا وبالاً على الفريق طوال المباراة، فاستحق المارد الخسارة ولم يكن بمقدوره تغيير النتيجة وفق هذه الظروف.

من جانبه، اعتمد الفريق الكويتي طوال المباراة على نجميه صلاح أنس وفيصل صيوان في فك رموز التجانس والالتحام لباربار، واستطاعا بخبرتهما أن يجدا الثغرات الواضحة وخصوصاً على الدائرة فسهلت مهمتهما في التسجيل، إلى جانب أنهما يمتلكان قوة بدنية وجسمانية فضلاً عما يتمتعان به من طول جسماني، ما أعطاهما الحق في التسديدات الخارجية من دون أن يكون لهم صد ومانع من باربار وخصوصاً بعد الدقيقة الـ 5 من الشوط الثاني، والذي تفنن فيه الفحيحيل باللعب السهل الممتنع مقابل أداء غريب وسيئ من باربار على رغم اجتهاده ومبادلته للفريق الكويتي خلال الشوط الأول، ولكنه لم يتمكن من منع المد الهجومي للفحيحيل مع أن باربار نوّع في طريقة اللعب الدفاعية 5/1 و4/2 ولكن لم تفلح هذه الطرق في وقف خطورة الفريق الكويتي في ظل تسرع باربار في اللعب وعدم تطبيقه طريقة الهجوم الخاطف كما كان معتاداً في مبارياته السابقة. أيضاً لم يستثمر باربار الأخطاء التي وقع فيها الفريق الكويتي من التمرير الخاطئ وإضاعة الفرص، وصار الفريق يبادله في ارتكاب مثل هذه الأخطاء السهلة فضاعت عليه الكثير من الكرات الهجومية التي كانت في متناول يده. كذلك لم يعمد مدرب الفريق إلى مراقبة فيصل صيوان وصلاح أنس والحد من خطورتهما بأي شكل من الأشكال، ولكن هذا لم يحصل حتى عندما كانت النتيجة مقاربة 21/20 و23/22 و24/23، ولكن الفريق انهار بعد الدقيقة الـ 12 ليبدأ الفحيحيل طلعاته المتواصلة وفنونه في التسجيل من كل جانب ليرفع الأهداف إلى 29/25 و31/25، وأوصل الفريق الكويتي الفارق في الدقيقة الـ 25 إلى 9 أهداف (35/26)، ورفعه في الدقيقة الـ 30 إلى 10 أهداف (39/29)، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة. وبهذا الفوز تأهل الفحيحيل لنهائي البطولة

العدد 766 - الأحد 10 أكتوبر 2004م الموافق 25 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً