أكدت رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض التناسلية والأيدز سمية الجودر أن عدد حالات متلازمة الأيدز المعروفة في البحرين بلغت 23 حالة، بينما بلغ عدد حالات الحاملين للفيروس إلى 109 حالات.

وقالت في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مركز النعيم الصحي بحضور استشاري طب العائلة في المركز أحمد الجرف إنه تم إعداد مسح وطني ميداني لمملكة البحرين يهدف إلى قياس معلومات واتجاهات وسلوكيات الفئة العمرية من 15 و24 سنة تجاه مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) وذلك لوضع برنامج وقائي تثقيفي متكامل، وخطة استراتيجية لمكافحة المرض.

وأضافت: «تم اختيار هذه الفئة العمرية لأن 50 في المئة من إصابات العالم من مرض الأيدز تنحصر في هذه الفئة، وقد تم توزيع 2000 استمارة للمسح الميداني على عينات عشوائية من أبناء البحرين، مناصفة بين الفئتين 15 و19 سنة، 20 و24 سنة، وذلك من خلال صناديق البريد، بعد اختيار العائلات التي تتوافر فيها هذه الفئات العمرية (هدف البحث) وفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للمعلومات».

وأكدت الجودر أن هذا البرنامج الوقائي تدعمه وزارة الصحة، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأن جميع البيانات الواردة في الاستبيانات ستعالج بسرية تامة، ولن تستخدم سوى للأغراض الإحصائية، وطالبت أفراد العينة بالتوجه بعد إجابتهم على أسئلة الاستبيان إلى قسم المختبر في أي مركز صحي، ووضع الاستبيان في الصندوق الخاص لجمع الاستبيانات مع إعطاء عينة دم، والعينة اختيارية وفقا لرغبة المشارك، أو إرسال الاستبيان إلى عنوان رئيسة البرنامج الوطني المدون في الاستبيانات، ووضع اللاصق باسمها على الظرف وإغلاقه لحفظ سرية الإجابة، وقالت: «نتوقع تسلم الاستبيانات خلال أسبوعين، وإعلان نتائج هذا المسح في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وإنه وفقا لهذه النتائج سيوضع برنامج وقائي متكامل من مرض الأيدز».

ومن جهة أخرى، أكد أحمد الجرف ان نتائج هذا الاستبيان ستعد معلومات مهمة تخدم مملكة البحرين وأبناءها، إذ إنها الدولة الأولى التي وافقت على إجراء هذا البحث المهم لحصر حجم المشكلة، ووضع برامج وخطط للتصدي لها بطرق علمية، وأشار إلى أن هذه المعلومات ستساعد في خدمة الأجيال القادمة وحمايتهم من خطر الإصابة بهذا المرض، وحث المواطنين على التعاون والتجاوب مع هذا الاستبيان، وقال: «إن مشاركة 50 في المئة من عينة المسح في الاستبيان يعد نجاحا لهذا المسح، وإننا نحث الفئة المستهدفة على التعاون معنا من أجل نمو جيل بعيد عن خطر الإصابة بمرض الأيدز»