أعلنت إيران أمس استعدادها للتفاوض مع الترويكا الأوروبية بشأن مدة تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم لكنها رفضت في الوقت ذاته تخليها عن حقها في مواصلة العملية. وقال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حسن روحاني «إذا رغبت الترويكا في التفاوض بخصوص الترتيبات مثل طول مدة تعليق برنامج التخصيب فستكون هذه الأمور محل تفاوض» ولكن ليس على حساب ايران وحقها المشروع.
طهران - وكالات
كشفت مصادر أوروبية مطلعة النقاب عن وجود طلب إيراني من الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا وألمانيا) خلال اتصالات سرية لتقديم ضمانات وحماية للتصدي لهجمات إسرائيلية محتملة، في وقت قالت طهران إنها تقبل التفاوض بشأن تعيين مدة محددة لتعليق تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر إن القيادة الإيرانية طلبت من أوروبا «تأمين حماية» وضمانات أمنية وسياسية أوروبية رسمية لإيران ضد هجمات إسرائيلية على منشآتها النووية، مؤكدة أنها تتعامل «بأقصى الجدية» مع احتمال قيام «إسرائيل» بعمليات عسكرية مفاجئة. وقالت المصادر لصحيفة «الوطن» أمس إن القيادة الإيرانية أبلغت أوروبا أن لديها معلومات من مصادر مختلفة بأن الخطر الإسرائيلي على برنامجها النووي جدي وحقيقي.
وفي المقابل، أبدت القيادة الإيرانية استعدادها للتعاون إلى أقصى حد مع الدول الأوروبية ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل طمأنة المجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي. ومن جانبه، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حسن روحاني إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الدول الأوروبية بشأن مدة تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم ولكنها لن تتخلى أبدا عن حقها في مواصلة العملية. في حين اعتبر نائبان في مجلس الشورى رفعت بيات وكمال دانشيار الموافقة على اقتراح أوروبا رضوخا للهيمنة وإهدارا لحقوق الأجيال المقبلة وشطب إيران من الأسواق الاقتصادية لبيع الوقود النووي
العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ