استشهد خمسة فلسطينيين في جنوب قطاع غزة أمس أربعة منهم في اقتحام موقعين لقوات الاحتلال جنوب وشرق رفح، والخامس متأثرا بجروحه. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن عنصرين من «حماس» استشهدا خلال تبادل لإطلاق النار جرى بعد نجاحهما باجتياز السياج الفاصل بالقرب من «كيبوت حوليت»، إلى الجنوب من معبر صوفة، في النقب الغربي. كما استشهد فلسطينيان من «الجهاد» في رفح جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال بعد أن تمكنا من زرع عبوات ناسفة بالقرب من طريق تسلكه الدبابات الإسرائيلية في موقع «غيريت» العسكري. وفي وسط غزة تمكنت «السرايا» من قتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين خلال اقتحام موقع عسكري يقع إلى الشرق من مخيم المغازي بالقرب من طريق «كوسفيم». من جهته طلب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع من المجلس التشريعي بأن يؤجل بحثه في أداء الحكومة لأسبوعين إضافيين. وكان 24 نائبا طالبوا بحجب الثقة عن حكومة قريع لكن المجلس توصل إلى حل وسط في 6 أكتوبر/ تشرين الأول بمنحه أسبوعين تنتهي غداً ليتسنى له تقديم تقريره عن عمل حكومته.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون أمس إنه إذا لم يكن هناك خيار فستجرى انتخابات مبكرة في «إسرائيل»، وكشف عن زيادة قيمة التعويض بنسبة 50 في المئة للمستوطنين الذين سينتقلون إلى النقب والجليل بموجب خطة «فك الارتباط»، في حين قالت مصادر فلسطينية إن 5 فلسطينيين استشهدوا أمس جنوب قطاع غزة 4 منهم في اقتحام موقعين لقوات الاحتلال جنوب وشرق رفح، والخامس متأثر بجروحه.
وقال شارون انه لا يعتقد انه يجب إجراء انتخابات عامة في «إسرائيل» في هذه الفترة، لكنه أضاف انه إذا لم يكن هناك مناص فستجرى انتخابات وذلك أثناء لقائه الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساب، إذ تداول الاثنان «فك الارتباط». ونقل موقع «هآرتس» عن شارون قوله قبل بدء اجتماعه مع كتساب انه لا يخشى من انتخابات لكن يجب بذل الجهود لمنع إجرائها، مبرراً ذلك بأن الشعب في أوج خطة سياسية (فك الارتباط)، وفي أوج حرب قاسية ضد الإرهاب وقبيل (إقرار) خطة اقتصادية معقدة وصعبة. وأفادت «هآرتس» بأن شارون دعا عدداً من أعضاء الكنيست من حزب العمل إلى لقاءات شخصية معه. وقال شارون للصحافيين، لدى اجتماعه بكتساب، إن الخطر الحقيقي الآن هو حرب أهلية وان اجتماعه أمس الأول مع قيادة المستوطنين «لم يكن اجتماعاً فاشلاً».
زيادة التعويضات
وقال مصدر إسرائيلي أمس إن اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية بقادة المستوطنين، قرر زيادة التعويضات التي ستدفع للمستوطنين الذين يخلون بيوتهم.
ووفق المصدر تتلخص هذه التعديلات في 5 نقاط أساسية: تعطى منحة خاصة علاوة على التعويض، مشروطة بأقدمية المستوطنين، زيادة قيمة التعويض بنسبة 50 في المئة للمستوطنين الذين سينتقلون إلى النقب والجليل، زيادة التعويضات للمستوطنين الذين يسكنون في مبان عامة معدة للإخلاء، يعطى للمستوطنين إمكان الحصول على قسائم من دون مناقصات، ومن دون الحاجة إلى الرجوع إلى قوانين دائرة أراضي «إسرائيل» الخاصة بالمناقصات على الأراضي، وزيادة منح التمويل للمستوطنين المزارعين المعنيين بإقامة بنية زراعية جديدة، بشرط أن يقوموا بإخلاء مستوطناتهم بإرادتهم في الموعد المحدد.
وفي سياق ثان، زار مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) بيتر هانسن أمس مخيم جباليا شمال غزة ووصف عمليات تدمير المنازل التي قامت بها القوات الإسرائيلية فيه بـ «الانتهاك الفاضح للقانون الدولي».
شهداء العمليات
وميدانياً قال ناطق عسكري إسرائيلي إن فلسطينيين استشهدا خلال تبادل لإطلاق النار جرى بعد نجاحهما باجتياز السياج الفاصل بالقرب من كيبوتس «حوليت»، إلى الجنوب من معبر صوفة، في النقب الغربي، في جنوب «إسرائيل» وإن الجيش حاصر الفلسطينيين المتسللين قرب معبر صوفة، بعد اجتيازهما الحاجز، وطوقهما داخل بيارة على بعد مئة متر من الكيبوتس، ووقع تبادل للنيران بين الجيش والفلسطينيين، أسفر عن استشهاد احد الفلسطينيين، الذي يدعي الجيش انه كان يحمل عبوات ناسفة يبدو أنها انفجرت أثناء إصابته، أما الآخر فقتل أثناء محاولته الهرب، بحسب ما قاله الجيش.
وكان الجيش الإسرائيلي أمر سكان القرى التعاونية المجاورة بعدم مغادرة منازلهم، صباح أمس، بعد اكتشاف عملية التسلل، ويعتقد الجيش الإسرائيلي، بحسب الناطق بلسانه، أن الضباب الذي غطى المنطقة ساعد الفلسطينيين على اجتياز السياج.
ومقابل ذلك قالت حركة «حماس» إن المجاهدين شنا هجوماً على الموقع وأسفرت العملية النوعية عن مصرع وإصابة الكثير من الجنود الإسرائيليين واستشهاد منفذيها وإن المجاهدين تمكنا من اقتحام الموقع منذ ساعات الفجر الأولى واشتبكوا مع قوات الاحتلال وأن أحدهما قام بتفجير نفسه وسط جنود الاحتلال، واعترفت المصادر بإصابة 6 جنود في الاشتباكات العنيفة.
وأكدت الحركة أن المجموعة تمكنت من السيطرة على جيب كوماندوز إسرائيلي ومن ثم انطلقوا فيه وأطلقوا النيران على مجموعة من المستوطنين هناك.
وأعلنت مصادر في الحركة أن الاستشهاديين هما عبدالعزيز الجزار وعبدالستار الجعبري وهما من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك استشهد مواطنان من رفح جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال وهما سعد أبوالعيش (21 عاماً)، ومحمد عاشور (22 عاماً)، ما أدى إلى استشهادهما على الفور وهما من حركة الجهاد الإسلامي.
وفي رفح كذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية في المدينة ان محمود الشيخ خليل (25 عاماً) شقيق محمد الشيخ خليل أحد أبرز القادة الميدانيين في «سرايا القدس»، استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها الأحد الماضي.
وفي وسط غزة تمكنت «سرايا القدس» من قتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين خلال اقتحام موقع عسكري يقع إلى الشرق من مخيم المغازي بالقرب من طريق «كوسفيم» الاستيطاني وهو ما لم تؤكد ولم تشر إليه أية مصادر إسرائيلية.
القدس المحتلة - الوسط
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا ايلاند، أمس، إنه اتُخذ قرار بهدم البيوت بعد إخلاء المستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في إطار خطة «فك الارتباط» وذلك أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.
ونقلت إذاعة الجيش عن ايلاند قوله إنه «فيما يتعلق بالأملاك العامة في المستوطنات فإن الأمر مازال قيد مفاوضات مع جهات دولية، وان القرار الذي اتخذ يقضي ببقائنا في محور فيلادلفي، لكن يتم فحص إمكان أن تستخدم القوة المتعددة الجنسية في سيناء، بالمستقبل، بديلاً وأن تتولى المسئولية في المحور»
العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ