العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ

علاوي يعتزم بسط الأمن والمسلحون يستهدفون الشرطة

هون يتلقى طلباً أميركياً لنقل قوات بريطانية جنوب بغداد

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات 

18 أكتوبر 2004

أكد رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمس عزم حكومته على تجاوز المشكلات التي تشهدها البلاد وبسط سيطرة الدولة على الأمور. وقرر مد أمد العفو بالنسبة إلى تسليم الأسلحة في مدينة الصدر وأكد أن هذه التجربة ستعمم في أرجاء العراق. في غضون ذلك قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة من أفراد دورية في الهندية التابعة لمدينة الحلة بعد أن فتح مسلحون نيران أسلحتهم عليهم أمس. وكان سبعة من رجال الشرطة لقوا حتفهم في انفجار قوي وقع مساء الأحد في حي الجادرية بغرب بغداد وأسفر عن إصابة 20 آخرين.

وفي بعقوبة أصيب سبعة من عناصر الشرطة بينهم أربعة ضباط في كمين نصبه مسلحون لدورية. من جهتها قالت بريطانيا إنها سترد قريبا على طلب أميركي لنقل قوات إلى مناطق أكثر خطورة في العراق، وأبلغ وزير الدفاع جيف هون البرلمان بأن الطلب الأميركي يخص إتاحة عدد محدود من القوات البرية البريطانية لتخفيف العبء عن القوات الأميركية للسماح لها بالمشاركة في عمليات أخرى في أماكن أخرى.


مقتل 14 عراقياً في موجة عنف وعفو عام عن حملة السلاح الأسبوع المقبل

علاوي يسعى إلى تعميم تجربة مدينة الصدر ويمد يده إلى الفلوجة

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات

أعلن رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمس أن الحكومة تريد «تعميم عملية تسليم الأسلحة» كما يحصل في مدينة الصدر، إلى جميع المناطق «مثل البصرة وغيرها». معتمدا في الوقت ذاته سياسة اليد الممدودة تجاه الفلوجة.

وقال أمام المجلس الوطني «نعمل على مد عملية نزع الأسلحة إلى جميع المناطق تحضيرا للانتخابات». وأضاف «اطمح أن أرى رجال الشرطة وهم يقومون بمهمة حماية الأمن في الشوارع بدلا من القوات متعددة الجنسية» موضحا أن «الجيش سيتولى في وقت قريب حماية امن الحدود بينما يتولى الحرس الوطني والشرطة امن المدن».

وأكد رئيس الوزراء «ازدياد وتيرة دورات تخريج عناصر الشرطة» لكنه أشار إلى «ابدال أكثر من 40 ألف عنصر من الشرطة خلال ثلاثة اشهر لأنهم من المشبوهين». وتابع «نلقي القبض على أشخاص متورطين في أعمال إرهابية بناء على معلومات من جهات صديقة واليوم اعتقلنا اثنين بعد معلومات من الحزب الشيوعي».

وقال علاوي «نواجه ثلاثة أنماط من الإرهاب متداخلة في ما بينها، أولا الأعمال الإجرامية التي يقترفها محترفون ضد المواطنين كالخطف والتهديد وتفشي مظاهر الفساد والاعتداء على الموظفين وعرقلة عمل المؤسسات ومصالح الحكومة وارتكاب جرائم هدفها ترويع المواطنين وإشاعة الخوف في المجتمع».

وأضاف «ثانيا، نشاطات تخريبية تستهدف البنى الارتكازية والشرطة والحرس والقوات المتعددة الجنسيات تحت شعارات زائفة وأهداف مضللة تقوم بها جماعات ضالة من عناصر النظام المقبور الهادفة إلى عرقلة مسيرتنا والنيل من قدرتنا وتصميمنا في مواجهة التحديات».

وتابع أن «ثالثها، أعمال إرهابية تخطط لها عناصر أجنبية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار تنتمي إلى تنظيمات سلفية كتنظيم الزرقاوي وبن لادن وغيرهم يعملون على الاستفادة من هذه الفرصة لإيذاء العراق وأهله».

إلى ذلك، اعتمد رئيس الوزراء سياسة اليد الممدودة تجاه «أهل» الفلوجة بحسب تعبيره، مؤكدا أولوية المفاوضات وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلا انه على رغم ذلك اظهر عزمه على «القضاء على الإرهابيين والقتلة» وطالب سكان المدينة بأخذ زمام المبادرة للتخلص منهم و«إلا دعونا نتولى ذلك».

وأعلن أن الحكومة قررت تقديم مبلغ مليوني دولار كمساعدة إنسانية للمدينة. وأضاف «بدأنا مفاوضات مع أهل الفلوجة ولاتزال مستمرة فهناك عناصر إرهابية متمركزة في الفلوجة وضواحيها كما أن عناصر إجرامية من النظام السابق تعمل على تخويف سكان المدينة».

وتابع علاوي «أبلغناهم إما أن تقدموا على ذلك بأنفسكم أو أن تدعونا نتولى ذلك» وندد بـ «التهديدات التي يوجهها الزرقاوي إلى المواطنين» في الفلوجة. وختم مؤكدا «أننا سنستنزف كل الطاقات من اجل التوصل إلى حل سلمي يحفظ كرامة أهل الفلوجة لكننا في الوقت ذاته لن نتساهل في مسألة حفظ الأمن».

تمديد مهلة تسليم الأسلحة حتى الخميس

في تطور متصل أعلن وزير الدولة لشئون الأمن القومي قاسم داوود أن العراق سيعلن الأسبوع المقبل عفوا عمن يسلمون السلاح يشمل كل أنحاء البلاد. وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى وقف تدفق الأسلحة على مدينة الصدر. وصرح بأن المهلة الممنوحة للعفو عن الذين يسلمون السلاح في مدينة الصدر ستمدد حتى الخميس المقبل.

وسئل داوود عن الدليل الذي تملكه الحكومة على وجود أتباع وقواعد للزرقاوي في الفلوجة فقال «هناك عدد كبير من أتباعه... الدليل موجود». ولم يكشف عن موعد بدء الهجوم إذا لم يسلم الزرقاوي. وقال من دون إسهاب «لدينا جدول زمني سنلتزم به».

وقال كبير مفاوضي الفلوجة خالد الجميلي بعد أن أفرج عنه أمس أن محادثات السلام أوقفت على رغم أنها أحرزت تقدما بسبب اعتقالات مثل اعتقاله وبسبب السياسات الأميركية.

على صعيد متصل أعلن رئيس الحزب الإسلامي محسن عبدالحميد أن القوات الأميركية قتلت أحد الأعضاء البارزين في حزبه. وأعلن ان الطلب الذي وجهه علاوي لأهالي الفلوجة هو «طلب غير واقعي». وقال في لقاء مع «الجزيرة» انه «إذا اقتحمت الفلوجة وحصلت كارثة فإننا في الحزب نفكر في إعادة النظر في وجودنا في الحكومة». من جهته قال المتحدث باسم المرجع الديني السيدعلي السيستاني ان المرجعية تدعم تشكيل لجنة من «المستقلين» لائحة موحدة لخوض الانتخابات. وقال حامد الخفاف في النجف انه «تم تشكيل لجنة من المستقلين مهمتها مساعدة الجميع من اجل أن يتمثلوا في لائحة موحدة تحظى بثقة المرجعية» مع أن الانتخابات ستكون بموجب قانون التمثيل النسبي.

ميدانيا قتل 14 عراقيا وأصيب 52 آخرون بجروح خلال موجة تفجيرات وأعمال عنف استهدفت الشرطة ومواقع أخرى. وأعلن متحدث باسم الداخلية مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، وجرح 26 آخرين في هجوم استهدف قافلة للشرطة في احد أحياء بغداد. في غضون ذلك، قتل عراقيان في انفجارين منفصلين في بغداد.

وفي حي الجادرية، جنوب بغداد، قتل طالب كان في سيارته وجرح شخصان آخران في انفجار عبوة ناسفة. وفي الموصل، أعلن الجيش الأميركي أن خمسة عراقيين قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة الأحد. وفي بعقوبة، أصيب سبعة من رجال الشرطة وامرأة وطفل بجروح في مواجهات.

وقال مصدر في الشرطة في تكريت إن المستشفى تلقى جثة مقطوعة الرأس. وقال مصدر في شرطة الحدود إن دوريات ألقت القبض خلال الأسبوع الماضي على 142 متسللا دخلوا البلاد عن طريق إيران.

هون تلقي طلب أميركي بنقل قوات

إلى ذلك أكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون أن لندن تنظر في طلب قدمته واشنطن بنقل قوات بريطانية إلى قطاعات كانت تسيطر عليها قواتها حتى الآن، مضيفا انه لم يتم تقديم أي رد حتى الآن. وذكرت صحيفة «التايمز» أن حوالي 750 جنديا بريطانيا قد يتم نشرهم في جنوب بغداد مكان القوات التي أرسلت إلى الفلوجة.

وأوضح مصدر امني في العراق ملابسات الاختراق الأمني الفاضح الذي حدث في المنطقة الخضراء عشية رمضان. وكشف أن الاختراق لم يسفر عنه فقط تفجيران انتحاريان وإنما أيضا احتجاز رهائن في الطبقة الثالثة في احد مباني المنطقة الخضراء.

إلى ذلك نقلت قناة «الجزيرة» أمس عن الجيش الإسلامي قوله إنه قتل رهينتين مقدونيين اتهمتهما بالتجسس لحساب أميركا. وقال صحافي استرالي احتجز كرهينة إن خاطفيه أفرجوا عنه عندما تبين لهم أنه مستقل لا يساند الوجود الأميركي.


تحويل معسكرات الجيش المنحل إلى مجمعات سكنية

بغداد - قنا

قررت الحكومة العراقية أمس تحويل معسكرات الجيش السابق في بغداد والمحافظات إلى مجمعات سكنية في مسعى لحل أزمة السكن الراهنة في البلاد. وقال وكيل وزارة البلديات إياد الصافي أن من بين الأماكن التي تم تحديدها وإعدادها لهذا الغرض معسكر الرشيد والمعسكرات الواقعة في الحارثية والتابعة للحرس الجمهوري المنحل... مشيراً إلى أن هذه المعسكرات تقع في قلب بغداد وتتوافر فيها الخدمات الأساسية التي تحتاجها المجمعات السكنية.

وأشار إلى أن الوزارة شكلت لجنة ستقوم بمهمة حصر المعسكرات الواقعة ضمن التصاميم الأساسية لمدينة بغداد والمحافظات وإعداد الخطط والمقترحات للاستفادة منها وتحويلها إلى مجمعات سكنية للمواطنين

العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً