ذكرت مصادر أردنية مسئولة أن رئيس الوزراء فيصل الفايز طلب من وزرائه خلال الجلسة التي عقدت الليلة قبل الماضية إنهاء الموضوعات والقرارات كافة التي تخص وزاراتهم في أسرع وقت ممكن وقبل الجمعة المقبل في إشارة واضحة إلى أن ساعة الحسم بالنسبة إلى التعديل الوزاري أصبحت قريبة جدا. وقالت صحيفة «الدستور» أمس إن الفايز الذي يتكتم على أسماء الوزراء الجدد يجري جميع مشاوراته الخاصة بالتعديل في بيته بعيدا عن أعين المتابعين وقد يتم التعديل الجمعة أو السبت.
وأوضحت الصحيفة أنه بات في حكم المؤكد خروج عدد من الوزراء الحاليين الذين لم تكن أسماؤهم مطروحة أصلا للخروج من بينهم وزير الصناعة والتجارة محمد الحلايقة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فواز الزعبي، مشيرة إلى أن الأمر الذي أصبح محسوما هو الفصل بين عدد من الوزارات. وعلى صعيد منفصل رفض وزير الداخلية سمير الحباشنة الموافقة على ترخيص «المنظمة الأردنية لحقوق المواطن» كجمعية عادية من دون إبداء الأسباب وفقا لرئيس هيئة المؤسسين فوزي السمهوري، والذي اعتبر الرفض «تعسفا باستخدام السلطة ومناقضا لتوجيهات الملك بتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني».
ومن جهة أخرى، أعلن العضو البارز في الحركة الإسلامية في الأردن علي الحوامدة استقالته من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي احتجاجا على أوضاع الحركة. وحذر الحوامدة في كتاب استقالته من حدوث ما وصفه بالكارثة للحركة في الأردن ما لم تعمل على تصويب أوضاعها الداخلية. ومن جانبه، قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور «إن الأوضاع الداخلية للحركة لا يعبر عنها كتاب استقالة من شخص»، مؤكدا أن «الحوامدة بعيد منذ سنوات عن واقع الحركة، ولم يشغل أية مناصب قيادية»
العدد 774 - الإثنين 18 أكتوبر 2004م الموافق 04 رمضان 1425هـ