العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ

أكذوبة الاجتماع بالسفير البريطاني «نكتة بايخة»

«الرباعي» يعقد اجتماعاً طارئاً للرد على الحكومة

بدت أمس ردة فعل جمعيات التحالف الرباعي على تأجيل الحكومة للحوار بشأن التعديلات الدستورية غاضبة، ووصف أحد أعضاء التحالف الرباعي الحديث عن لقاء السفير البريطاني روبن لامب بأنه «نكتة بايخة». جاء ذلك في اجتماع طارئ عقده التحالف لمناقشة الرسالة التي وجهها وزير العمل إلى الجمعيات الأربع بشأن تأجيل الحوار، إذ اعتبر التحالف أن الموقف الحكومي بتأجيل الحوار يهدف إلى «قطع الطريق على الخطوات اللاحقة التي عبر عنها جلالة الملك في خطابه عن الحوارات الوطنية التي تم تسليمها إلى سمو ولي العهد»، وقرر التحالف عقد ندوة يوم الأربعاء المقبل لشرح موقف التحالف من مسألة الحوار مع السلطة بشأن المسألة الدستورية.

واستهجن بيان الجمعيات الأربع «تلفيقات» البعض بشأن لقاء مزعوم بين الجمعيات الأربع والسفير البريطاني في البحرين روبن لامب، وذكرت مصادر لـ «الوسط» ان هناك أسباباً أخرى دفعت وزارة العمل إلى قطع الاجتماعات الحوارية، اهمها البيان الذي صدر بعد توقيف الناشط عبدالهادي الخواجة، إضافة إلى «انعدام صلاحيات وزير العمل الذي لم يكن واضحاً فيما إذا كان يمثل نفسه، أم يمثل الحكومة، أم يمثل الإرادة الملكية».


«الرباعي» يستهجن تلفيقات إحدى الصحف باللقاء مع السفير البريطاني

الوسط - حسين خلف

استهجن التحالف الرباعي في اجتماعه الطارئ أمس موقف إحدى الصحف اليومية بما نشرته من «تلفيقات بشأن ربطها لتأجيل الحوار مع لقاء مزعوم بين وفد الجمعيات الأربع والسفير البريطاني لدى المملكة، على رغم تكذيب الطرفين للخبر وإصرار الصحيفة على موقفها.

ما يدلل على موقف حكومي يدفع باتجاه تأزيم الوضع وتصعيده ضد القوى السياسية ويقطع الطريق على الخطوات اللاحقة التي عبر عنها جلالة الملك في خطابه عن الحوارات الوطنية التي تم تسليمها لصاحب السمو ولي العهد، اضافة الى الإرباك الواضح لسلوك الكثير من الوزارات وخصوصاً بعد ورشة العمل القيّمة التي اقامها ديوان ولي العهد، والتي أوضحت أن سياسة التخبط التي سارت عليها الحكومة في الفترة الماضية هي المسئولة عن التدهور الذي وصلت اليه أوضاع قطاعات شعبية واسعة من البطالة وتدني مستوى الأجور والفقر، وما تعاني منه البلاد من الفساد المالي والإداري والمحسوبية والتمييز بأشكاله، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد طفرة نفطية جديدة تؤهلها لتغيير الوضع الاقتصادي بما يخدم التوجه الإصلاحي على الصعد كافة». وأكدت الجمعيات السياسية الأربع «ضرورة القيام بحملة إعلامية واسعة بشأن الملفات المتفق عليها مع القوى السياسية الأخرى في المملكة، وخصوصاً ضد مشروع قانون الجمعيات السياسية الذي تريد الحكومة تمريره عبر مجلس النواب لإحكام الحصار على الحركة السياسية التي وقفت الى جانب المشروع الإصلاحي».

واتفقت الجمعيات الأربع على عقد لقاء موسع مع الجمعيات السياسية كافة والتنسيق معها للوصول الى موقف مشترك لمواجهة قانون الجمعيات السياسية، وعقد ندوة في مقر جمعية العمل الوطني التقدمي يوم الأربعاء المقبل 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لشرح موقف الجمعيات من مسألة الحوار مع السلطة بشأن المسألة الدستورية.

إلى ذلك قال رئيس جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ: «إن السبب الحقيقي لتأجيل الحوار بين السلطة والتحالف الرباعي هو محاولة الهروب إلى الأمام، إذ ليس لدى البعض جواب على القضايا المطروحة للحوار، وأعاد المحفوظ تأكيد نفي التحالف الرباعي لما ينشر في بعض الصحف المحلية من اجتماعهم مع السفير البريطاني.

وقال المحفوظ إن رسالة وزارة العمل للجمعيات الأربع بشأن تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى «تدفع باتجاه زيادة الإحباطات، فهل السلطة تريد أن تدفع باتجاه التوتر وبقاء المشكلات تنهش في الوطن والمواطن». وتابع المحفوظ قائلاً «لا أدري هل هي حجة لإيقاف الحوار والبحث عن أي مبرر للخروج من الإرباك الحكومي، إن الجمعيات الأربع كانت تدعو دائماً إلى الحوار في عدد من القضايا، وأهمها القضية الدستورية وما حدث الآن يعبر عن عدم الجدية من جهة السلطة، ويشكك بشكل كبير في المعطيات القادمة، إذ إن المعارضة أثبتت جديتها وإصرارها على الخروج من المأزق السياسي.

إنني اعتبر ما يحدث مزحة ثقيلة فالسفير البريطاني الذي لم نجتمع به، سفير موجود في البحرين والعلاقة معه لا تعتبر جريمة، ولو كانت كذلك لما وجدت سفارة بريطانية في البحرين، إن السبب الحقيقي لتأجيل الحوار هو عدم قدرة البعض على مقارعة الحجة بالحجة، فما دامت هناك عناوين لهذه المرحلة تتعلق بالانفتاح والحوار والديمقراطية، فالمطلوب منا أن نتعاطى مع هذه العناوين بدلاً من إغلاقها».

ومن جهته قال رئيس اللجنة الإعلامية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي رضي الموسوي: «إن إيقاف السلطة الحوار مع الجمعيات الأربع يعبر عن ضيق أفق، وهذا يعيدنا إلى ما حدث خلال الأسابيع الماضية، بدءًا من إغلاق نادي العروبة وحل مركز البحرين لحقوق الإنسان، واعتقال الناشط عبدالهادي الخواجة، وتوجيه تهم له بالإمكان توجيهها لأي معارض سياسي، إن هذه حال خطرة ونعتقد أن هناك ضغطاً لإعادتنا إلى المربع رقم واحد، وأنا أستغرب من الإصرار على ممارسة الكذب، والقول إن السفير البريطاني اجتمع مع الجمعيات الأربع، فإذا افترضنا بأن الجمعيات الأربع خائفة فهل السفير البريطاني خائف أيضاً»

العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً