يعود ارسنال المتصدر إلى مسرح أكثر مباريات الموسم الماضي إثارة للجدل يوم الأحد إذ يواجه خصمه اللدود مانشستر يونايتد بينما يسعى فريق الصدارة إلى الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري الممتاز ليصل إلى 50 مباراة متوالية.
وكان الفريق اللندني على مسافة سبع مباريات فقط من تحطيم الرقم القياسي حين سافر إلى اولد ترافورد في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومع انتهاء 90 دقيقة ملتهبة كان كابتن ارسنال باتريك فييرا قد طرد، بينما تعرض رود فان نستلروي رأس حربة يونايتد لتهجم كلامي من حشد من لاعبي ارسنال ما أسفر فيما بعد عن وقف أربعة منهم.
وزادت حدة المنافسة بين اكبر ناديين في انجلترا منذ وصل ارسين فينغر إلى هايبري باعتباره مديراً فنياً العام 1996 إذ بدأ في بناء فريق ارسنال ليكون خصما خطيرا ليونايتد فريق اليكس فيرجسون الفائز دائما.
وشتان الفارق بين فيرجسون وفينغر خارج الملعب إذ يمثل الاسكتلندي سريع الانفعال نقيضا حادا للفرنسي دمث الأخلاق الذي يتحدث ثلاث لغات ويحمل درجة جامعية في الاقتصاد.
وزاد تردي العلاقات حين انتزع ارسنال لقب الدوري من يونايتد بالفوز عليه 1/صفر في أولد ترافورد في مايو/ أيار 2002. ورد رجال فيرجسون بانتزاعه الموسم التالي بجدارة.
ووصل التراشق المتبادل بين الفريقين ومدربيهم إلى ذروته في سبتمبر/ أيلول حين أدت حوادث بعد المباراة إلى إيقاف لاعبي ارسنال الأربعة وفرض غرامة على ناديهم 175 ألف جنيه استرليني (316600 دولار) وان يواجه مديرهم الفني موجة من الانتقاد بسبب السجل الانضباطي الرديء للفريق.
والمفارقة أن المباراة على رغم كل ما حدث من ضرر كانت نقطة التحول في موسم فوز ارسنال باللقب. وأهدر فان نستلروي حينئذ ركلة جزاء ليحافظ ارسنال على خلو سجله من الهزيمة وهو إنجاز يمكن أن يصل إلى 50 مباراة متوالية إذا افلح في تجنب الهزيمة يوم الأحد. وأجبرت المشاهد البشعة ارسنال أيضا على اتخاذ إجراء تأخر كثيرا بالنظر في سلوك لاعبيه في الملعب.
وحصل فريق فينغر على بطاقة حمراء واحدة فقط في الدوري الممتاز منذ ذلك الحين فكان طرد اشلي كول أمام ليستر سيتي في ديسمبر/ كانون الأول الشائبة الوحيدة.
وقال فينغر في مارس/ آذار بينما ينطلق فرقه نحو اللقب «اشعر انها كانت نقطة التحول». وأضاف «مع إهدارهم لركلة الجزاء في الدقيقة الأخيرة وعدم خسارتنا ثم تحتم أن نتعامل مع كل الحوادث (الشائنة)، تعاملنا مع الوضع بصورة جيدة. انبرينا وقلنا إننا آسفون وان هذه ليست الطريقة التي نريد أن نتعامل بها. ومنذ ذلك الحين ركزنا على كرة القدم فقط».
وأضاف «يجب أن تختار، إما أن تركز على القتال أو على كرة القدم». واخذ يونايتد بثأره بالإطاحة بحامل اللقب ارسنال من نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ابريل/ نيسان التالي والفوز في كارديف.
وحرم انتصار فيرجسون ارسنال من فرصة ذهبية أمام فريق الدرجة الثانية ميلوال لدخول التاريخ بأن يصبح أول فريق خلال أكثر من قرن يرفع الكأس ثلاثة أعوام متوالية.
وبدأ فيرجسون فعلا حشد لاعبيه لمعركة الأحد مع متصدر البطولة فوصفها بأنها مباراة لابد من الفوز بها.
ونقل عنه قوله لصحيفة «اوبزرفر» يوم الأحد إن ارسنال «افلت بجريمة قتل» مشيرا إلى المشاهد البشعة في نهاية مباراة الفريقين الموسم الماضي. وقال مشيرا إلى اعتداء مهاجم يونايتد ايريك كانتونا على احد المشجعين العام 1995 «كانت المعاملة التأديبية سخيفة حين تفكر في أن اريك كانتونا أوقف تسع مباريات لمهاجمته مشجعا». ومع تخلف يونايتد بفارق 11 نقطة عن خصمه بعد تسع مباريات فمن الواضح أن فيرجسون يريد كل رجاله الأساسيين لمباراة لا يمكنه تحمل خسارتها.
فينغر محبط بسبب زلات أرسنال
أثينا - رويترز
أعرب المدير الفني لارسنال ارسين فينغر عن إحباطه بسبب فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه في المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 مع باناثينيكوس في دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم أمس الأول (الأربعاء).
وقال فينغر: «أنا محبط جدا لأنهم كما حدث في المباراة ضد روزنبرغ (الذي تعادل مع رسنال 1/1) تقدموا قبل أن يسمحوا بدخول هدف التعادل في مرماهم». وأضاف «في كلا المباراتين خارج ملعبنا واتتنا الفرصة لتصدر المجموعة». وتابع «واتتنا الفرص لكننا لم نؤمن الفوز حين تقدمنا». وتقدم ارسنال مرتين من خلال هدفين لفردريك ليونجبرغ وتييري هنري لكن حامل لقب الدوري اليوناني عاد إلى المباراة من خلال تسديدة عالية من زاوية حادة لايزيكيل غونزاليس وهدف متأخر بالرأس من البديل غير المراقب ايمانويل اوليساديبي. لكن فينغر رفض أن يلوم حارس المرمى ينز ليمان عن الهدفين إذ كان خارج مرماه حين أحرز غونزاليس الهدف الأول من 25 متراً ثم بدا جامداً على خط مرماه حين أحرز اوليساديبي الهدف الثاني. وقال فينغر عن ليمان الذي اندفع من مرماه لأبعاد الكرة وترك نفسه مكشوفاً «من المعتاد أن يوجه اللوم إلى حارس المرمى عن هدف مثل الهدف الأول لكنه اتخذ قراره». وتابع «لن ألومه عن ذلك». وأضاف «في الهدف الثاني اعتقد انه كان هناك عائق أمام ليمان لأنه ليس ذلك النوع من الحراس الذي يسمح بدخول مثل هذه الأهداف». وأشاد فينغر في الوقت نفسه بفريق باناثينيكوس وقال: «قاتلوا بصلابة وكان تنظيمهم جيداً». وأضاف «إنها أصعب المباريات التي لعبناها في دوري الأبطال حتى الآن». وأعرب المدير الفني لباناثينيكوس زدينيك سكاسني عن سعادته بالنتيجة لكنه أعرب عن اعتقاده بإن فريقه كان يجب أن يكسب. وقال: «شعرت بأننا خلقنا فرصاً أكثر كثيراً من ارسنال. سجلوا مرتين لكنهم لاحت لهم ثلاث فرص فقط»
العدد 777 - الخميس 21 أكتوبر 2004م الموافق 07 رمضان 1425هـ