دعا خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبة الجمعة أمس إلى معالجة المظاهر الدخيلة على المجتمع الإسلامي، مشيرا إلى أن التساهل معها قد يؤدي إلى تقويض المجتمع.
وقال القطان: «إن المستقرئ للأوضاع الاجتماعية في كثير من المجتمعات الإسلامية، حدثت أنواع من الأنماط السلوكية التي يخشى أن تغير من فكر المجتمع الإسلامي، ويأتي المجتمع الغربي ليشغل فتيل هذه السلبيات.
ولعل من أخطر الظواهر والمشكلات التي أذكتها المتغيرات بالأمة ما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية التي توشك أن تهدد الترابط الأسري، فكثر عقوق الأبناء للآباء وكثر جنوح الأحداث وكثرت نسب الطلاق، ونسب العنف الأسري والعائلي والمشكلات الزوجية، وضعف التواصل بين الأقارب والأرحام، وحل الجفاء محلها، وشاعت قيم الآحادية ما ينذر بأزمة اجتماعية خطيرة، ما يستوجب الوقوف لمنعها».
وتابع «هذه وقفة مع واحدة من أخطر الظواهر الأسرية التي لها آثارها السلبية على المجتمع والأسر، وهذا ينذر بشؤم خطير يهدد كيان الأسرة. ويوم أن تنكرت بعض المجتمعات الإسلامية لتعاليم دينها واتبعت غيرها افتقدت ما يرفرف على مجتمعها من أمن، وتنزل إلى أمراض حضارة الغرب التي سرت إلى بعض المجتمعات الإسلامية فاجتاحت القيم المثلى وكأنها الإعصار المدمر لقيم المجتمع».
وأردف القطان «إن نظرة فاحصة لبعض المجتمعات غير الإسلامية، تظهر أن أكثر ما يشيع فيها التفكك الأسري والأحادية، وليس بغريب أن يطلب أهل الحي الشرطة بعد أن مات مسن وتعفن في منزله لأنه وحيد لا أهل معه بعد أن تركوه. وكم نسمع عن مظاهر التفكك وصور العقوق في المجتمعات الإسلامية».
العدد 2381 - الجمعة 13 مارس 2009م الموافق 16 ربيع الاول 1430هـ