أكد رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن مشروع الحرم الجامعي المزمع إقامته في المدينة الشمالية سيكون في الجزيرة رقم 11 المخصصة للمرافق ضمن التخطيط العام للمدينة والتي تضم جامعة ومؤسسات تعليمية أخرى ومسجداً، مشيراً إلى أن «هذه الجزيرة لا تضم أي مشروع إسكاني وإنما مخصصة فقط للمشاريع المذكورة».

وذكر الحواج في بيان امس أن «الجامعة الأهلية قد حصلت على تخصيص الموقع عبر الطرق القانونية وبعد التشاور مع كل الجهات المعنية، ومن ثم قامت بتوقيع عقد إيجار مع وزارة المالية في الحادي من شهر فبراير/ شباط 2010 وفق الشروط والالتزامات المطبقة على المشاريع التربوية وكانت الجامعة الأهلية وقعت في هذا الشأن اتفاقية مع مجلس التنمية الاقتصادية قبل أربع سنوات، حيث تضمنت الاتفاقية ضرورة التزام الجامعة ببناء مدرسة ومركز صحي يخدم أبناء المنطقة».

وأوضح الحواج أن «مشروع الجامعة ومرافقها هو مشروع حضاري من أجل خدمة أبناء المنطقة بشكل خاص والبحرين بشكل عام. وأن وجود مثل هذه المرافق يجعل من هذه المدينة مدينة نموذجية تتوافر فيها كل الخدمات التعليمية والصحية، ويرفع من شأنها ويعزز من مكانة البحرين لجعلها مركزاً إقليمياً للتعليم العالي، كما أن مثل هذه المشاريع في هذه المنطقة يوفر فرص عمل لأهاليها بالإضافة إلى أن أية مدينة تكسب سمعتها بعدد المرافق الخدمية الموجودة فيها، كما أن مثل هذا المشروع لا يؤثر من بعيد أو قريب على المشاريع الإسكانية في هذه المدينة بل سيكون إضافة نوعية ترفع من قيمة هذه المدينة وتجعلها مدينة نموذجية متكاملة».

واختتم الحواج حديثه بالقول «إن في كل دول العالم المتقدمة تقاس المدن بمرافقها الحضارية وخاصة مرافقها التعليمية، فكم من مدينة في العالم تبوأت مكانة كبيرة بحكم الجامعات التي تقع فيها؟ ونذكر على سبيل المثال لا الحصر مدينة بوسطن التي تعرف بأنها مدينة العلم والتعليم في العالم بوجود الجامعات المتميزة فيها، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه في المدينة الشمالية، فالجامعات دائماً توصف بقيادتها للمجتمع الذي تقع فيه وهذا هو طموحنا، متمنين من العلي القدير كل التوفيق والنجاح في تحقيق الرسالة التي وهبنا أنفسنا إليها».