أطلق مجلس بلدي المنطقة الوسطى مشروع «إنماء» التنموي، الذي يهدف إلى تجميل وتزيين المحافظة الوسطى، على أن يتم تدشينه خلال أسبوع العمل البلدي في مايو/ أيار الجاري.

وناقش أعضاء المجلس البلدي المشروع خلال الاجتماع الـ 15 الاعتيادي للمجلس المنعقد صباح أمس (الأربعاء) بمقر البلدية في مدينة عيسى؛ إذ بين رئيس المجلس عبدالرحمن الحسن أن المشروع رفع قبل عام إلى وزارة شئون البلديات والزراعة، وخلال المدة نفسها وضعت له خطة كبيرة من قبل الجهاز التنفيذي ولجنة الخدمات في المجلس البلدي.

وأشار إلى أنه «سيتم إطلاق المشروع خلال الفترة المقبلة بجميع تفاصيله»، مضيفاً أنه «يهدف إلى إنماء المحافظة وتطويرها بدءاً بإنشاء الحدائق وتشجير الشوارع وصولاً إلى تزويد جميع الدوائر بالمظلات وكراسي الاستراحات، وغير ذلك من الخطوات التي تساهم في تطوير المحافظة وجعلها خضراء.

ولفت إلى أن «المشروع لن يقل أهمية عن مشروع ارتقاء المطبق في المحافظة الشمالية، وخصوصاً أن المدير العام للبلدية محمد علي حسن أكد أن محافظة الوسطى من أكثر المناطق زراعة بالنخيل، وهو ما يشهد له المواطن والزائر والمقيم»، مشيداً بدور الوزارة والبلدية ومساهمتهما الكبيرتين في إنجاز الأعمال الكبيرة.

وشدد على أهمية مشاركة الشركات الكبرى الصناعية التي يقع غالبيتها في المحافظة الوسطى، في الوقت الذي أثنى فيه على جميع الشركات والمصانع التي لا تتأخر في دعم المشروعات التنموية من خلال منح التبرعات لذلك، بينما نفى أن يتأخر تدشين المشروع.

وعزا ذلك إلى أن المجلس البلدي وبالتعاون مع الجهاز التنفيذي بدأ بزراعة النخيل في جميع الشوارع، وضم المحافظة إلى أكبر عدد من الحدائق والمضامير، معتبراً «إنماء» البصمة الأخيرة للخدمات المقدمة في هذا الجانب.

من جانبه، قال رئيس لجنة الخدمات في المجلس البلدي عبدالرزاق حطاب إن المجلس البلدي لديه خطة لإنشاء 20 حديقة في المحافظة، مشيراً إلى أن كل عضو بلدي رفع طلباته بشأن عدد الحدائق التي تناسب كل دائرة.

وعلى صعيد آخر، قال رئيس اللجنة الفنية في المجلس البلدي رضي أمان إنه فيما يخص موضوع التصنيف المعدل للدوائر فإن اللجنة ستقر التصنيف المعدل والمغير من قبل المجلس البلدي ودائرة التخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة وغيرهما من الجهات المعنية، بعد موافقة المجلس البلدي على ذلك، إلا انه عرض على الأعضاء فرصة لإجراء أي تعديل نهائي على التصنيف.

أما بشأن موضوع تسجيل أملاك البلدية، فقد تقدمت اللجنة الإدارية والمالية في المجلس البلدي بطلب لتسجيل أملاك البلدية، لوجود أراض مسجلة باسم الدولة لاستخدام البلديات، إلا أن المجلس البلدي طالب بأن تسجل باسم البلدية لسرعة التصرف فيها، وخصوصاً أنها تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء، وإنشاء المضامير.

وأخيراً استعرض المجلس البلدي ردود وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي على القرارات والتوصيات الصادرة مسبقاً من قبل المجلس البلدي، إذ جاء رد الوزير بالموافقة على الجزء الجنوبي للمخطط التفصيلي لشرق سند، ولشمال شرق المنطقة نفسها.

ورفع الوزير قرار متابعة طلب فتح محلات تجارية لمسجد الإمام الرضا في عالي إلى مجلس الوزراء، في الوقت الذي خاطب فيه وزارة الداخلية بشأن قرار المجلس البلدي إنشاء وحدة للسلامة والإطفاء والمطافئ بالمنطقة الصناعية في جزيرة سترة والأخذ برأيها وملاحظاتها.

ورفض الوزير منح الترخيص لتحويل سكن عمال قائم في جزيرة سترة إلى ورشة ومعرض تجاري، عازياً ذلك إلى أن العقار نفسه يقع ضمن منطقة لاتزال قيد الدراسة التخطيطية (US)، وستتم إزالة الأنشطة نفسها منها تدريجيّاً تمهيدا لتصنيف المنطقة ضمن مناطق (B4).

وأخيرا وافق الوزير على تحويل حديقة توبلي بمجمع 711 إلى حديقة تعليمية.