دعت رئيسة جمعية نهضة فتاة البحرين لطيفة البونوضة، إلى ضرورة تعاون جميع وزارات الدولة بما فيها الصحة والداخلية والعدل في مشروع «مركز عائشة يتيم الأسري» الساعي إلى إيواء وحماية المرأة والطفل من أشكال العنف، وذلك من خلال توفير متخصصين ومعاونين في هذا المجال. وأثنت البونوضة - في المؤتمر الصحافي الذي عقدته مساء أمس الأول في مقر الجمعية بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي- على الدعم السخي الذي تلقته الجمعية من عائلة يتيم وهو مبلغ، 200 ألف دينار لعملية تشييد المبنى، ومبلغ آخر قدره 25 ألف دينار لتشغيل المركز على مدى خمس سنوات.

وعن أسباب اختيار مدينة حمد موقعاً للمركز أوضحت البونوضة أنه بناءً على المسح الميداني والدراسات التي قامت بها الجمعية منذ سنوات فإن غالبية حالات العنف التي رصدت تتركز في هذه المنطقة من البلاد.

أما عن المشروع فقد أوضحت المهندسة شهربان شريف أن المركز سيقع في الدوار 17 بمدينة حمد على أرض تبلغ مساحتها 2600 متر مربع، وقسم المشروع إلى ثلاث مراحل منها عمل شقة صغيرة بداخل المركز للإيواء الاضطراري.

من جانب آخر، دعت البونوضة «نساء البحرين» إلى تزويد الجمعية بالصور أو الوثائق التي تخص تاريخ المرأة البحرينية وأوجه تطورها، إذ إن احتفالية الجمعية في مارس/ آذار ستضم معرضاً للصور يقام في مركز الفنون إلى جانب توثيقها في كتاب.

في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس الأول

جمعية النهضة تدشن فعاليات احتفالها باليوبيل الذهبي

المنامة - علي العليوات

دشنت جمعية نهضة فتاة البحرين برنامج فعالياتها بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي لتأسيس الجمعية الذي يحمل شعار «50 عاماً من العطاء»، وقالت رئيسة الجمعية لطيفة البونوضة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية مساء أمس الأول بمقرها إن «المرأة من حقها أن تكرم على جميع الأصعدة وهذه الاحتفالية هي الخطوة الأولى».

وذكرت أن الجمعية «عندما فكرت في الاحتفال بهذه المناسبة كان الأساس هو الاحتفاء بتاريخ المرأة البحرينية على جميع الأصعدة».

وتحدثت البونوضة عن فعاليات الاحتفال، قائلة: «حددت الجمعية موعد بدء الاحتفال في 3 مارس/آذار الذي يتزامن مع تأسيسها في العام 1955 على أن يستمر على مدى عام كامل، وتتصدر الاحتفالية ندوة من أجل أفراد الأسرة قاطبة، وسيشمل الاحتفال إقامة ندوات تثقيفية لصالح العمل التطوعي والمرأة والأسرة، كما سيتضمن معرضاً للصور تحت رعاية وزير الإعلام يحكي تاريخ الجمعية والنساء اللاتي خدمن المجتمع بجهودهن وسيقام بمركز الفنون، كما سيصدر كتاب يوثق مسيرة الجمعية ومسيرة المرأة على مدى 50 عاماً».

مردفة «الدعوة مفتوحة لنساء البحرين لتزويد الجمعية بأية صور تحكي تاريخ المرأة البحرينية».

وأضافت «سيكون من ضمن برنامج الاحتفال تكريم مجموعة من النساء الرائدات أطلق عليهن (رمز العطاء)، كما ستنظم مسابقات للجمعيات الشبابية في كتابة المقالات، ومسابقة في التصوير الفوتوغرافي».

ومن المقرر أن تدشن الجمعية - على هامش الاحتفال - موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، وأصدرت الجمعية أول نشرة شهرية بالتزامن مع الاحتفال.

وقالت إن «برنامج الاحتفال سيشتمل كذلك على ورشة عمل تقام على مدى ثلاثة أيام بعنوان «نعمل معاً نحو أسرة خالية من العنف»، كما سيعرض فيلم قصير يعرض مسيرة الجمعية على مدى 50 عاماً، وتهدف الورشة إلى إلقاء الضوء على العنف ضد المرأة، وستتناول تجارب من الكويت وقطر والأردن إلى جانب تجربة مكتب الاستشارات والعلاقات الأسرية في البحرين التابع للجمعية والذي افتتح في العام 1986، كما أن هناك تفكيراً لعمل فيلم وثائقي عن بعض الحالات من البحرين، والخروج من الورشة بآليات لحماية المرأة من العنف».

ويختتم الاحتفال - بحسب البونوضة - بافتتاح مشروع مركز عائشة يتيم الأسري الذي تبرعت له أسرة المرحومة عائشة يتيم بمبلغ 200 ألف ديناراً لعملية تشييد المبنى، ومبلغ 25 ألف دينار لتشغيل المركز، وهذا الدعم سيكون دافعاً لإنجاح الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها.

وبينت أن هذا المشروع بحاجة إلى دعم من مختلف الجهات الرسمية «فهو بحاجة إلى دعم وزارة الصحة لتوفير الاستشاريين والأطباء، وزارة العدل لتوفير المحامين لدراسة الحالات التي ترد إلى المركز، وزارة العمل والشئون الاجتماعية لتوفير رائدات المجتمع، فالشراكة المجتمعية مطلب أساسي لإنجاح هذا المشروع، وهو انطلاق لمركز النهضة الأسري الموجود منذ ثمانية أعوام».

بعد ذلك تحدثت مهندسة المشروع شهربان شريف وقالت إن «هذا المشروع كان حلماً لعضوات الجمعية على مر السنين، ولكنه تحول إلى حقيقة بعد الدعم السخي الذي قدمته عائلة يتيم».

وفي حديثها عن المشروع قالت: «يقع المركز في الدوار 17 بمدينة حمد، على أرض تبلغ مساحتها 2600 متر مربع، وقسم المشروع إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى عبارة عن المركز نفسه والمكاتب الإدارية التي يمكن أن تستضيف المحامين أو الاستشاريين الطبيين، وبالنسبة إلى الطابق السفلي كانت الفكرة الموجودة هي عمله كشقة صغيرة تستخدم للإيواء الاضطراري لعدد من الحالات، فيما يضم الطابق العلوي المكتبة والأرشيف وغرف الاجتماعات، أما المرحلة الثانية فتتضمن تشييد قاعة متعددة الاستخدامات، وتتضمن المرحلة الثالثة بعض المحلات التجارية التي يمكن أن تدر الدخل على المركز من أجل تشغيله».

ونوهت شريف إلى أنه «تم الانتهاء من الخرائط والحصول على إجازة البناء، وسيتم تسلم العطاءات للمشروع في 20 فبراير/شباط المقبل»