عادت حال الاضطراب لتصيب السوق النفطية مرة جديدة أمس عندما تراجع سعر خام برنت مزيج القياس الأوروبي في التعاملات الالكترونية ببورصة النفط الدولية في لندن بعد ارتفاعه دولارا في الجلسة السابقة يوم (الأربعاء).
وأرجع محللون تذبذب السوق النفطية إلى الإعلان عن فوز الرئيس الجمهوري جورج بوش بانتخابات الرئاسة الاميركية فضلا عن الكشف عن بيانات المخزون النفطي الاميركي. ورأى محللون أن إعلان فوز بوش جاء ليطغى على أثر بيانات المخزون النفطي الأميركي الذي كان من شأنها، لولا الإعلان عن فوز بوش، أن تهبط بأسعار النفط غير أن أثرها كان محدودا جدا. وعلى رغم ذلك تراجع سعر برنت في عقود ديسمبر/ كانون الأول بمقدار 16 سنتا ليصل إلى 47,40 دولاراً للبرميل. في حين هبط سعر الخام الاميركي الخفيف 13 سنتا ليصل إلى 50,78 دولارا للبرميل. وكان قد أغلق أمس الأول (الأربعاء) على ارتفاع قدره 1,28 دولار مسجلا 50,90 دولارا للبرميل. وفي السياق ذاته زاد سعر الدولار في العقود الآجلة 7,25 دولارات للطن ليصل إلى 432,25 دولارا للطن. وهناك اعتقاد عادة بأن فوز جمهوري سيكون أكثر دعما لأسواق النفط إذ من المتوقع أن تستمر الإدارة الجديدة لبوش في تعزيز احتياطات النفط الطارئة. كما أن هناك شعورا بعدم الارتياح بشأن السياسة المستقبلية الاميركية تجاه الشرق الأوسط. وقال محللون بعد حسم الانتخابات أخذ المتعاملون يفحصون أبعاد الزيادة الحادة في المخزون الاميركي من النفط الخام والذي بلغ 6,3 ملايين برميل ليصل المخزون إلى 289,7 مليون برميل مقتربة من مستوياتها قبل الإعصار «ايفان».
لكن على رغم الأثر السلبي الذي تركته بيانات المخزون على الأسعار أظهرت الأرقام كذلك نقصا في إمدادات نواتج التقطير. وكشفت البيانات أن مخزون نواتج التقطير تراجع بمقدار 900 ألف برميل ومخزون وقود التدفئة هبط بمقدار 400 ألف برميل إلى 48,5 مليونا. ويقل هذا المستوى بنسبة 16 في المئة عنه في الفترة نفسها من العام الماضي. وقال محللون «يراقب المتعاملون الآن نيجيريا إذ تحتدم اضطرابات عمالية مرة أخرى ربما تهدد إنتاج البلاد البالغ 2,4 مليون برميل يوميا». وتقرر بدء إضراب عام يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكان استطلاع أجرته رويترز في الأسبوع الماضي توقع زيادة قدرها 2,2 مليون برميل فقط في المخزون النفطي الأميركي
العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ