قطع قطار مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم أسبوعه الثاني وذلك وسط صراع على الفوز ببطاقات التأهل إلى الأدوار النهائية بين الفرق الـ 18 من الدرجتين الممتازة والأولى، والتي تتنافس في المجموعات الثلاث.
وتنظر الفرق الـ 18 لكأس الاتحاد بأنه فرصة لاعدادها بدنياً وفنياً وخوض عدد من المباريات الرسمية قبل دخول غمار المسابقات الرئيسية، وهي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى اللذان سينطلقان في يناير/ كانون الثاني المقبل وبعدهما كأس الملك المفدى وكأس سمو ولي العهد خصوصاً أن غالبية الفرق البحرينية لا تمتلك الامكانات اللازمة لإقامة معسكرات خارجية أو داخلية قبل الموسم الكروي.
موسم استثنائي
ويعتبر هذا الموسم استثنائياً للكرة البحرينية نظراً لاحتراف حوالي 14 أمن أبرز نجومها الدوليين في الأندية الخليجية، وبالتالي فإن كأس الاتحاد تعتبر فرصة أمام الفرق لاكتشاف العناصر الشابة واعطائها فرصة المشاركة والثقة من أجل فرض حضورها في تشكيلات أنديتها في ظل غياب النجوم وهو الهدف الذي يعمل عليه مدربو الأندية لصناعة تشكيلات جديدة وقوية لفرقها هذا الموسم.
وكشفت مباريات الأسبوعين الأوليين من كأس الاتحاد التفاوت بين جاهزية وتحضيرات الأندية، وذلك بحسب امكاناتها من دون أن يمنع ذلك من حدوث بعض التقلبات في المستويات والنتائج نظراً لعدم اكتمال جاهزية جميع الفرق واتجاه غالبيتها إلى تجديد أثوابها.
بداية شبابية
في المجموعة الأولى، وأصل فريق الشباب بطل كأس الملك المفدى الموسم الماضي بدايته الجيدة بفوزين متتاليين على التضامن والمالكية 4/2 و4/3 وهما من الدرجة الأولى فيما بدا الرفاع الشرقي متبايناً في مباراتيه الأوليتين إذ قدم عرضاً جاداً انتزع منه تعادلاً أمام المحرق 2/2 لكنه عانى بعدها واحبط وكانت المفاجأة عندما سجل لاعبه التونسي لطفي الطرابلسي هدفي فريقه في آخر أربع دقائق ليحول تأخره 1/2 أمام الاتفاق أحد أندية الدرجة الأولى إلى فوز 3/2.
كما تضم المجموعة فريق المحرق المرشح الأقوى لصدارة المجموعة نظراً لاعداده الجيد وما يضمه من لاعبين جيدين محلياً بينهم الدوليون الحارس علي حسن وقائده فيصل عبدالعزيز ومحمد جعفر وحمد السبع ومحمد عبدالله وعلى رغم غياب خمسة من نجومه المحترفين في قطر، وكان تعادل في أولى مبارياته مع الشرقي 2/2 وتأجلت مباراته الثانية مع التضامن نظراً لارتباطه بمباراته مع مولودية الجزائر في إياب دوري أبطال العرب، والتي خرج فيها المحرق من الدور الأول.
انطلاقة الغزال
وفي المجموعة الثانية استهل فريق البحرين مشواره بصورة جيدة بتحقيقه فوزين متتاليين على فريقي الساحل والمنامة ليتصدر الترتيب وهي بداية من شأنها اعطاء دفعة معنوية لـ «الغزال الأخضر» في مبارياته المقبلة وتعطيه الطموح في المنافسة.
بروز سترة
وبرز فريق سترة (درجة أولى) في مبارياته الأولى عندما جمع أربع نقاط بعد فوزه اللافت على فريق الحالة (ممتاز) بهدفين مقابل هدف، وهي بداية معنوية للفريق الستراوي بقيادة مدربه الوطني فهد المخرق فيما اختلفت صورة الحالة عما كان عليها في مباراته الأولى التي تقدم فيها بهدفين على فريق الرفاع حامل اللقب قبل أن يتعادل معه 2/2.
ويتوقع أن يكون الرفاع المرشح الأبرز على رغم غياب أبرز نجومه المحترفين في قطر والكويت وكان خرج من الدور الأول لدوري أبطال العرب على يد الوداد المغربي لكنه سيواجه منافسة عنيدة من فريق البحرين على صدارة المجموعة.
منافسة ثنائية
وفي المجموعة الثالثة ستدور المنافسة على الصدارة بين فريقي الأهلي والبسيتين مثلما كان متوقعاً وكشفته الجولتان الأولتان على رغم افتقادهما لأبرز نجومهما الدوليين المحترفين في قطر لكنهما يضمان عناصر جيدة محلياً.
وفرض الأهلي والبسيتين تفوقهما ففاز كل منهما في مباراتيه الأوليتين وسجل خلالها الأهلي أعلى نتيجة في المسابقة حتى الآن عندما سحق فريق الاتحاد (درجة أولى) بسبعة أهداف مقابل لا شيء
العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ