العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ

مبارك: المنظمات الفلسطينية ستجتمع في مصر لما بعد عرفات

دعوات لشارون للحوار مع أبومازن ومنع التراويح في الحرم الإبراهيمي

الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات 

07 نوفمبر 2004

قال الرئيس المصري حسني مبارك أمس ان المنظمات الفلسطينية ستعقد اجتماعا في مصر في الغالب للترتيب لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يخضع للعلاج في فرنسا. في غضون ذلك، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لضغوط من قبل الجيش لإطلاق حوار مع رئيس الوزراء السابق محمود عباس أبومازن، في وقت استنكرت الأوقاف فى الخليل إغلاق الحرم الابراهيمي أمام المصلين ومنعهم من أداء التراويح.

ونقل الأمين العام للحزب الحاكم في مصر صفوت الشريف عن مبارك قوله «لا بد أن تجتمع الفصائل الفلسطينية وسنساعد كثيرا (في ترتيب اجتماعها) وفي الغالب ستجتمع هذه الفصائل في مصر وستبدأ حوارا لتحديد مجلس لإدارة شئون البلاد وإدارة عملية السلام». وأضاف الشريف أن مبارك مضى الى القول ان «هناك اتصالات من جانب مصر ودول أخرى للتوصل الى عقد هذا الاجتماع». وكان مبارك قد سئل في الاجتماع الذي يسبق عقد الدورة الجديدة لمجلس الشعب الشهر الجاري عن مرحلة ما بعد عرفات فقال ان «الرئيس عرفات مازال على قيد الحياة وان الله قادر على كل شيء وعلينا أن نفكر (... ) ولكن ليس مناسبا أن نتحدث عن وفاة الرئيس عرفات أو مكان دفنه وعلينا أن نحترم مشاعر الفلسطينيين». وقال الشريف ان مبارك توقع أن تحظى قضية الشرق الأوسط باهتمام أكبر من جانب الولايات المتحدة في فترة رئاسة الرئيس جورج بوش الثانية.

الى ذلك كشفت تقارير صحافية بريطانية أمس مبادرة جديدة يعتزم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بحثها مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة بلير لواشنطن الخميس المقبل. على صعيد متصل عقد الفلسطينيون أمس سلسلة لقاءات على أعلى المستويات لضمان نقل السلطة بشكل طبيعي وتفاديا لوقوع أعمال عنف بعد احتمال إعلان وفاة زعيمهم. وترأس رئيس الوزراء احمد قريع اجتماعا لمجلس الأمن القومي في رام الله. وفي المساء اجتمعت حركة «فتح» برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أبومازن.

وأجرى عباس وقريع محادثات مع زعماء الفصائل المسلحة خصوصا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين. وفي ختام الاجتماع أعلن الوزير الفلسطيني المكلف المفاوضات مع اسرائيل صائب عريقات انه تم التوصل الى خطة أمنية خلال اجتماع مجلس الأمن القومي. وصرح عريقات للصحافيين ان «رئيس الوزراء اطلع المجلس على محادثاته مع الفصائل الفلسطينية في غزة وعلى جميع التدابير التي علينا اتخاذها لاعادة النظام والقانون».

عرفات يعاني فشلاً بوظائف الكبد

صرح مسئول فلسطيني أمس بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يعاني فشلاً بوظائف الكبد وقال ان حالته الصحية لم تتحسن في المستشفى الفرنسي. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه ان المسئولين الفلسطينيين يبحثون نقل عرفات من باريس إلى القاهرة للعلاج إذ يمكن نقله من هناك بسرعة أكبر لدفنه في وطنه في حال وفاته. ولكنه أضاف ان أي قرار بهذا الصدد يتعين اتخاذه من قبل القيادة الفلسطينية. الى ذلك أعلن أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم أن لا خطر على حياة عرفات. وأوضح أنه «لا خطر على حياة الرئيس الفلسطيني إطلاقا، وجميع الفحوصات التي أجريت أمس الأول سليمة وهو تحت تأثير التخدير وليس في غيبوبة». وبعثت سها عرفات قرينة الرئيس الفلسطيني رسالة إلى القيادة الفلسطينية في رام الله لم يعرف مضمونها. وكشفت مصادر أن الوزير الفلسطيني السابق محمد دحلان سيتولى مهمة تسليم هذه الرسالة. على صعيد آخر يتعرض شارون لضغوط من قبل الجيش لإطلاق حوار مع أبومازن. وأفادت وسائل الإعلام ان المسئولين العسكريين يعتبرون ان على شارون ان يقوم «ببادرة» لمساعدة أبومازن و قريع على «تولي السلطة فعليا» تفاديا لوقوع الأراضي الفلسطينية في حال من الفوضى. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز لمجلس الوزراء أمس ان «اسرائيل» انتهت من ترتيبات دفن الرئيس الفلسطيني في قطاع غزة في حال وفاته. من جهتها استنكرت مديرية الأوقاف في الخليل إغلاق الحرم الابراهيمي أمام المصلين. وأكدت المديرية أن قوات الاحتلال منعت مساء أمس الأول المصلين المسلمين من الوصول الى الحرم لإقامة صلاة التراويح.

«سرايا القدس» تتبنى قتل جندي إسرائيلي

أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد مسئوليتها عن قتل جندي اسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجروح في قرية «علار» بطولكرم، بينما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي ان الجندي لقي حتفه برصاص رفاقه وليس برصاص ناشط فلسطيني. وأعلنت مصادر فلسطينية ان مزارعا فلسطينيا قتل برصاص جنود إسرائيليين بالقرب من طولكرم. وأصيب إسرائيليان بنيران فلسطينية، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال في غزة.


صاروخ إسرائيلي يسقط في حديقة مصرية

القاهرة - ا ف ب

أعلن مصدر امني مصري أمس ان صاروخا أطلقه الجيش الإسرائيلي على هدف فلسطيني بالقرب من الحدود المصرية سقط في حديقة مواطن مصري على الجانب الآخر من الحدود. وأوضح المصدر نفسه ان «الصاروخ الضال أحدث حفرة في حديقة عبدالعزيز سلام أبوعياد وهو احد سكان حي الزهور في رفح المصرية»، بحسب المصدر نفسه. ولم يؤد سقوط الصاروخ الى وقوع ضحايا.

ومن جهة أخرى مازال معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مغلقا لليوم السابع على التوالي ما أدى الى تكدس 800 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ عائدين من السعودية بعد أداء العمرة، على الجانب المصري من المعبر

العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً