استضافت غرفة تجارة وصناعة البحرين مساء السبت الماضي اجتماعاً بين فعاليات من القطاع الخاص في البحرين وسورية لبحث مشروع المصرف البحريني السوري المشترك وأكدت الفعاليات المشاركة في الاجتماع أهمية هذا المشروع في تنمية وتعزيز أواصر العلاقات والروابط بين البلدين الشقيقين.
وترأس الجانب البحريني في الاجتماع النائب الأول لرئيس الغرفة يوسف صالح الصالح فيما ترأس الجانب السوري رئيس اتحاد غرفة التجارة السورية ورئيس مجلس إدارة بنك سورية والمهجر راتب الشلاح وتوصل إلى نتائج مهمة ينتظر أن تدفع بهذا المشروع تجاه التنفيذ خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الجانب السوري بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر توجيهاته للجهات الرسمية بالترخيص المبدئي لإنشاء المصرف في سورية.
وأسفر الاجتماع عن اتفاق على إعداد دراسة جدوى اقتصادية وفنية للمصرف إضافة إلى تشكيل لجنة تأسيسية مشتركة مكونة من عشرة أعضاء مناصفة بين الطرفين البحريني والسوري كلفت بمتابعة إنجاز دراسة الجدوى الأولية، ومتابعة إجراءات تأسيس المصرف.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيسية لمشروع المصرف في المملكة خلال الفترة 28 إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تزامناً مع انعقاد اجتماع وزراء المالية العرب الذي ستستضيفه المملكة خلال تلك الفترة، وسيبحث هذا الاجتماع جميع الأمور الفنية المتعلقة بتأسيس المصرف.
وناقش الاجتماع آلية تمويل دراسة الجدوى الأولية لمشروع المصرف المشترك، من خلال مشاركة الجانبين البحريني والسوري كلفة هذه الدراسة مناصفة، وأن يتم احتساب كلفة الدراسة ضمن المصروفات التأسيسية للمصرف، كما تم الاتفاق على أن يتكفل الجانب البحريني بتسمية الشريك المصرفي المتخصص في إدارة مشروع المصرف، وتحديد نسبة مساهمته في المشروع.
يذكر أن مشروع المصرف البحريني السوري المشترك كان قد طرح خلال الزيارة التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الجمهورية العربية السورية، وتبني القيادة في البلدين هذا المشروع الطموح باعتباره آلية تدفع نحو الارتقاء بالعلاقات والروابط بين القطاع الخاص في البلدين، وكان وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين قد قام بزيارة إلى سورية قبل سنتين التقى فيها بكبار الفعاليات الاقتصادية والتجارية السورية وتم خلال هذه اللقاءات بحث الكثير من التصورات الخاصة بهذا المشروع
العدد 796 - الثلثاء 09 نوفمبر 2004م الموافق 26 رمضان 1425هـ