توالت ردود الفعل العالمية فور الإعلان عن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقال الرئيس الأميركي جورج بوش «وفاة عرفات لحظة مهمة في تاريخ الفلسطينيين. نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني ونأمل أن يجلب المستقبل السلام وتحقيق التطلعات إلى دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة تعيش في سلام مع جيرانها.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان فريد ايكهارد «الأمين العام تأثر بشدة عندما علم بوفاة عرفات. عرفات كان واحداً من قلة من الزعماء الذين يحظون بتقدير الناس على اختلاف مشاربهم... وظل على مدى نحو أربعة عقود رمزاً معبراً عن الآمال الوطنية للشعب الفلسطيني».
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك: «علمت لتوي ببالغ التأثر بوفاة عرفات أول رئيس منتخب للسلطة الفلسطينية... أقدم أخلص التعازي إلى أسرته والمقربين إليه... فرنسا مثل شركائها في الاتحاد الأوروبي ستبقى بحزم واقتناع على التزامها بوجود دولتين... تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان... خريطة الطريق التي وافق عليها عرفات تفتح الطريق أمام هذا الإمكان وعلى الأسرة الدولية استغلال كل ثقلها لتفعيلها».
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال: «إنها خسارة كبيرة للقيادة الفلسطينية ولكل الفلسطينيين». وذكر الرئيس الصيني والأمين العام للحزب الشيوعي هو جين تاو في بيان «وفاته ليست فقط خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني بل للشعب الصيني كذلك باعتباره صديقاً قوياً. عرفات كان زعيماً ذكياً للقضية الفلسطينية وسياسياً بارزاً».
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير «لقد أصبح الرئيس عرفات رمزاً للحركة الوطنية الفلسطينية. وفاز بجائزة نوبل للسلام 1994 بالاشتراك مع اسحق رابين اعترافاً بجهودهما في تحقيق السلام».
من جهته أعرب رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي «التاريخ سيسجل أن عرفات كان مثالاً لنوع نادر من الزعماء الذين اتسمت حياتهم بالتضحيات الكبيرة التي بذلوها من أجل القضية العادلة النبيلة وهي النضال من أجل شعوبهم»
العدد 798 - الخميس 11 نوفمبر 2004م الموافق 28 رمضان 1425هـ
