دعا بلديون في المجالس البلدية المختلفة إلى عدم إحراج التجربة البلدية، من خلال ترجيح كفة الجهاز التنفيذي في المنطقة الشمالية، في الوقت الذي يمتلك المجلس أدلة دامغة تدين تجاوزات الجهاز. وأشاروا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من قيم المجلس البلدي في الشمالية الذي يمثل أعضاؤه ما يقارب الـ 300 ألف شخص، انتخبوهم وأوصلوهم إلى هذا المركز.

وأوضحوا أن ما قام به المجلس في مجمله مشروع وصحيح ورجح كفتهم، فيما عدا التلويح بالاستقالة، فليس من المعقول أن يقوم المجلس بهذه الخطوة وفي هذه المرحلة بالذات بعد أن قطع شوطا طويلاً في «المعركة». موضحين أن هذه الخطوة قد تحرج الأعضاء وتحرج التجربة البلدية ايضا، فكما هو معروف أن خير وسيلة إلى الدفاع عن الطرح - هي عن طريق الهجوم، ولا يقصد بالهجوم أن يكون عشوائياً، ولكن من خلال التقدم إلى الأمام من دون تراجع.

وكان رئيس المجلس البلدي في الشمالية مجيد السيدعلي أوضح أن هذا الخيار هو احتمال ليس إلا، وجزم على أن ترد المرئيات التي طرحها المجلس البلدي، واصفا الأدلة بالبراهين التي لا يمكن إنكارها والتجاوز عليها. في الوقت الذي خرجت فيه معلومات تشير فيه إلى أن الجهاز التنفيذي يمتلك أدلة تدين المجلس البلدي.

وأشار عضو المجلس البلدي في محافظة المحرق صلاح الجودر، إلى أن هذه الخطوة لها احتمالان، الأول يصب في مصلحة المجلس البلدي، فإذا اقتنع الوزير بما قدمه فإن رؤية ستغلب على رؤية الجهاز التنفيذي، وقد تحدث تطويرات ومنها تغيير المدير أو تقليص صلاحياته. أما الاحتمال الثاني، فهو تغليب رؤية الجهاز التنفيذي، وفي هذه الحال سيغرق المجلس البلدي ولن يتمكن من النهوض، وسيكون في موقف لا يحسد عليه.

وطرح آخرون خيارات أخرى على المجلس، منها توقيف شيكات الجهاز التنفيذي، وهناك مجالس مرت بهذه التجربة وأثبتت نجاعتها