أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، أن الانتخابات الرئاسية الفلسطينية ستجرى حسب القانون قبل نهاية الستين يوما وقبل التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

جاء ذلك في تصريح لقريع عقب استقباله أمس مسئول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا، الذي جدد موقف الاتحاد الأوروبي في مساعدة السلطة الوطنية في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وصرحت زوجة مروان البرغوثي، أمين سر حركة «فتح» الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، أمس أن زوجها يفكر في ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.

على صعيد متصل، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أنه سيقوم برفقة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بزيارة «إسرائيل» يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وكان كبار المسئولين الفلسطينيين ومن بينهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الجديد محمود عباس (أبومازن)، ورئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية بالوكالة روحي فتوح، والمندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة ناصر القدوة، شاركوا في أداء صلاة عيد الفطر أمام قبر عرفات في رام الله. وعقب ذلك زار الكثير من الفلسطينيين قبر الرئيس الراحل وقرأوا الفاتحة على روحه.

يؤدون صلاة العيد أمام ضريح زعيمهم ويستبعدون الاقتتال الداخلي

الفلسطينيون يهيئون أنفسهم للانتخابات الرئاسية بعد عرفات

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

بدأ الفلسطينيون أمس بإعداد أنفسهم لإجراء الانتخابات لاختيار رئيس للسلطة الفلسطينية في الوقت الذي أقيمت فيه صلوات حزينة صباح أمس أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. واستبعدوا إمكان وقوع اقتتال داخلي فلسطيني - فلسطيني.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أمس أمام الصحافيين في رام الله ان الانتخابات ستجري قبل التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل، داعيا الى تحريك جهود السلام في الشرق الأوسط. وأكد قريع «لقد فقدنا زعيما كبيرا ولكن علينا ان نستمر» وحث على استئناف محادثات السلام مع «اسرائيل». وقال قريع «أود ان أقول للإدارة الأميركية والرئيس (جورج) بوش والإسرائيليين وكل العالم ان الوقت حان لنكون أكثر جدية». وأكد انه «على كل شخص ان يعيد النظر في مواقفه. للفلسطينيين والإسرائيليين الحق بالعيش بسلام وإذا كان كل واحد يملك التصميم، فيمكننا تحقيق (السلام) في فترة وجيزة».

على صعيد متصل استقبل قريع مسئول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريح عقب اللقاء الى أن سولانا جاء ممثلا عن الاتحاد الأوروبي للتعزية برحيل عرفات وأنه تم معه بحث الأوضاع الميدانية على الأرض وإمكان تحريك جهود اللجنة الرباعية لمساعدة السلطة الوطنية في التغلب على الأوضاع القائمة وتنظيم الانتخابات.

وكان من المقرر ان تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية في الأراضي المحتلة مطلع العام المقبل الا ان وفاة عرفات أدت الى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية. وذكرت اللجنة الانتخابية المركزية ان أي موعد لم يحدد لهذا الاقتراع.

وأكدت اللجنة في بيان انها ستحتاج الى المساعدة الدولية لتسجيل الناخبين في المناطق المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها «اسرائيل». من جانبه صرح وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات «آمل ان تقف أوروبا والولايات المتحدة جنبا الى جنب معنا من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية». وأعرب محللون عن قلقهم إزاء إمكان إجراء انتخابات في ظل الاحتلال الإسرائيلي والإغلاق المفروض على المناطق الفلسطينية.

البرغوثي يرشح نفسه للرئاسة

صرحت زوجة مروان البرغوثي أمين سر حركة «فتح» الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، أمس بأن زوجها يفكر في خوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية. وقالت فدوى البرغوثي لوكالة فرانس برس من منزلها في رام الله ان زوجها هو «أقوى المرشحين». وردا على سؤال يشأن ما إذا كان سيرشح نفسه من داخل الزنزانة، قالت «هذا قرار لا يستطيع ان يتخذه وحده لأنه جزء من منظمة فتح» التي كان امينها العام في الضفة الغربية.

وكان كبار المسئولين الفلسطينيين ومن بينهم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الجديد محمود عباس ورئيس الوزراء ورئي السلطة الفلسطينية بالوكالة روحي فتوح والمندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة ناصر القدوة شاركوا في أداء صلاة عيد الفطر أمام قبر عرفات في رام الله. وعقب ذلك زار الكثير من الفلسطينيين قبر الرئيس الراحل وقرأوا الفاتحة على روحه.

أبوالغيط وسليمان يزوران «إسرائيل» 24 الجاري

صرح أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أنه سيقوم برفقة مدير المخابرات المصرية عمر سليمان بزيارة «إسرائيل» يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وهي الزيارة التي تم تأجيلها أربع مرات من قبل. وبشأن إمكان انعقاد اجتماع للمجموعة الرباعية مع فلسطينيين وإسرائيليين على هامش اجتماع شرم الشيخ قال أبوالغيط ان مصر تشجع اجتماع المجموعة للبحث في وسائل تسهيل الانتخابات الفلسطينية وانه من المنتظر أن يجري وزير الخارجية الأميركي كولن باول اتصالات مع مصر والفلسطينيين والإسرائيليين أثناء وجوده في المنطقة يوم 23 الجاري لمحاولة إقناع الأطراف بإجراء الانتخابات الفلسطينية وإعادة الأموال للسلطة الفلسطينية والتي تتحفظ عليها «إسرائيل» ووقف عمليات استهداف القيادات الفلسطينية بالقتل والتوصل إلى وقف لإطلاق للنار لكي يخدم هذا عملية الانتخابات.

من جانبه أكد وزير الشئون الأمنية السابق محمد دحلان ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونبه الى أن الموقف الاسرائيلي لم ولن يتغير سواء من ناحية الرئيس الراحل أو من سيخلفه، وقال «ان مبدأ أرييل شارون هو تدمير السلام ومنع الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة المستقلة». وأضاف دحلان انه لن يكون هناك صراع على السلطة لأن القادة الفلسطينيين ملتزمون بانتقال هادئ للسلطة. من ناحيتها استبعدت حركة «حماس» احتمال حدوث أي اقتتال داخلي فلسطيني بعد عرفات.

في غضون ذلك ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان أبومازن سيصل غزة اليوم قادما من رام الله. وقالت المصادر ان أبومازن سيشارك في تقبل العزاء في الرئي الفلسطيني الراحل بمقر الرئاسة في مدينة غزة.

القدوة يشكك مجدداً في أسباب وفاة عرفات

أنقرة - أ ف ب

ألقى الممثل الفلسطيني في الأمم المتحدة ناصر القدوة بالشكوك مجدداً بشأن أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك في مقابلة مع صحيفة تركية أمس. وقال القدوة (ابن أخت الرئيس الراحل) ان حال عرفات الصحية «كانت معقدة لدرجة انه لم يكن بالامكان تشخصيها». وفي تعليق بشأن الشائعات أنه توفي نتيجة التسمم، قال «ان هذا هو أكبر شكوكنا. لو كان موته طبيعيا لكان بالإمكان تحديد تشخيص لحاله حتى الآن». وكان وزير الخارجية نبيل شعث أكد أن الرئيس الراحل لم يتعرض للتسمم إلا أن الشائعات انتشرت بشأن سبب وفاته وسط رفض الأطباء الفرنسيين الكشف عن سبب الوفاة لاحد باستثناء عائلة عرفات. وكان اشرف الكردي الطبيب الخاص لعرفات، دعا إلى فتح تحقيق في أسباب الوفاة