أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس أن مفاوضات بلاده مع أوروبا وصلت إلى مراحلها النهاية وأوضح أن طهران ردت على الاتفاق لكنها الآن تنتظر القرار الأوروبي الذي سيقرر استمرار المفاوضات ويجنب العقوبات.

وصرح خرازي بأن الإيرانيين اتخذوا قرارهم فيما يتعلق بشروط تعليق تخصيب اليورانيوم وأصبح على الأوروبيين الآن أن يوافقوا أو لا يوافقوا على هذه الشروط، مؤكدا رغبته في استثمار كل امكانات التفاوض، لكنه أوضح أن إيران «فعلت ما بوسعها» لإقناع الأسرة الدولية بأن نشاطاتها النووية محض مدنية و«لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك».

وقال إن «الجانبين تمكنا من التوصل إلى اقتراح مشترك والجانب الإيراني عرض قراره على الأوروبيين. عليهم الآن تقديم قرارهم». وقال «المفاوضات كانت مكثفة ومهمة و... أصبحت في مراحلها الأخيرة».

وأعلن دبلوماسيون ان ممثلي أوروبا كانوا يعتزمون رفض الرد الذي قدمته طهران لتعليق تخصيب اليورانيوم تفاديا لفرض عقوبات من قبل الأمم المتحدة على برنامجها النووي. وأجلت وكالة الطاقة الذرية إصدار تقرير بشأن نووي إيران إلى يوم غد الاثنين، وقال دبلوماسيون إن القرار ارجئ لمنح إيران مزيدا من الوقت. في غضون ذلك صرح مسئولون أميركيون بأن وزير الخارجية كولن باول قد يستغل مؤتمر شرم الشيخ بشأن العراق للاتصال مباشرة بإيران. وقال مسئول كبير «ربما تكون هناك فرص» أمام باول كي يتحدث عن المخاوف الأميركية «على نحو مباشر بشكل أكبر»