العدد 800 - السبت 13 نوفمبر 2004م الموافق 30 رمضان 1425هـ

الملك يؤدي صلاة العيد في الصخير

250 حافلة تنقل15 ألفاً إلى «العمرة»

الصخير، المنامة، الوسط - بنا، هاني الفردان، حيدر محمد 

13 نوفمبر 2004

أدى عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، صلاة العيد أمس في مصلى العيد في قصر الصخير، بحضور ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وعدد من الوزراء وكبار أفراد العائلة وجمع من النواب وعميد السلك الدبلوماسي في البحرين، وتلقى جلالته التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد. (التفاصيل ص4)

وفي الوقت الذي سادت فيه مظاهر العيد في الشارع البحريني، يستعد حوالي 15 ألفاً لأداء عمرة العيد إذ تم استنفار شركات النقل البري كافة لتوفير الحافلات التي ستقل المعتمرين، كما تمت الاستعانة بحوالي 100 من الحافلات السعودية، إلى جانب الحافلات البحرينية المقدر عددها بـ 150 حافلة.

وقال مسئولون عن عدد من هذه الحملات إن طريقة جديدة يتم اتباعها في الآونة الأخيرة وهي نقل المعتمرين عن طريق أهلهم إلى الجانب السعودي إذ تنتظرهم الحافلات هناك، وذلك تفادياً للإجراءات التي تمتد إلى ساعات فيما لو تم نقل المعتمرين في الحافلات من البحرين. وتراوحت أسعار رحلات العمرة هذا العام ما بين 35 و45 ديناراً تبعاً لتفاوت مستوى السكن والخدمات الأخرى.

إلى ذلك، يظل عدد لا بأس به من الناس يعملون أيام الاجازات والعيد، إذ تتطلب منهم وظائفهم الاستمرار في العمل وعدم الاستمتاع بهذه المناسبة السعيدة، إذ يؤكد عدد من العاملين في المستشفيات - على مختلف المستويات - أن «المرض لا يأخذ إجازة» فترة العيد، فيؤكد عدد من الأطباء أن فترة العيد تزداد بسبب عدم اتزان عدد من الناس في تناول الأطعمة خصوصاً بعد فترة الصيام. فيما تقول بعض الممرضات أن العمل في العيد لا يتسم بالإجبار، ولكنه منطلق من قناعات ذاتية بالواجب الذي نذرن أنفسهن له، وأن من الممرضات من يعوضن رعاية أطفالهن برعاية المرضى في هذه الأيام. وفي حين ينتهز بعض العمال إجازة العيد للعمل لتعديل دخلهم عن طريق الأجر الإضافي (أوفر تايم)، فإن محلات تجارية أخرى تفضل أن تفتح أبوابها في العيد لأن الدخل يتضاعف في هذه الأيام.


على رغم تقلص إجازة العيد... جسر الملك فهد يشهد ضغطاً كبيراً

أكثر من 15 ألف بحريني يتوجهون لأداء عمرة العيد هذا العام

الوسط - هاني الفردان

توجه الآلاف من البحرينيين مساء أمس إلى أداء عمرة العيد التي اعتاد الشعب البحريني على تأديتها منذ زمن وخصوصاً بعد أن فتح منفذ جسر الملك فهد الرابط بين البحرين والسعودية والذي يتعرض لضغط شديد خلال هذه الأيام.

فقد استنفدت كل شركات النقل والسفر والسياحة في البحرين إمكاناتها وطاقاتها من حافلات النقل السياحي خلال هذه الأيام لاستيعاب أعداد المعتمرين البحرينيين الذين تشير التقديرات إلى أنهم يبلغون أكثر من 15 ألف معتمر بحريني حسبما أورده عدد من شركات النقل البحرينية، إلا ان بعض الحملات أكدت العدد قد يتجاوز 20 ألفاً لولا الإرباك الذي أحدثه إعلان العيد يوم أمس، ما أفسد على الكثير إجازتهم التي تقلصت بسبب اعتماد يوم السبت أول أيام عيد الفطر المبارك، لتصبح إجازة العيد أيام السبت والأحد والاثنين، على غير ما كان يتوقعه الجميع أن تكون الإجازة أيام الأحد والاثنين والثلثاء ليتم دمج الأربعاء مع إجازة نهاية الأسبوع الخميس والجمعة، لتصبح الفترة ستة أيام يتمكن من خلالها المعتمر قضاء وقت أطول.

فقد أكد صاحب شركة النصر للسفر والسياحة سيدمصطفى سيدعلوي أن «الحافلات التابعة للشركات البحرينية ستخرج كلها لنقل المعتمرين البحرينيين لأداء مناسك عمرة العيد التي تعتبر أقوى عمرة يخرج لها البحرينيون، مشيراً إلى أن أعداد من يخرجون خلال هذه العمرة تفوق عدد الحجاج في موسم الحج الأكبر وذلك بسبب رخص هذه العمرة التي لا تتجاوز مدتها الأيام الستة ومدتها القصيرة وتزامنها مع إجازة العيد التي تمكن الكثير من العوائل من الخروج مع أسرهم لأداء المناسك بشكل جماعي. وتأتي هذه العمرة بعد شهر رمضان الكريم شهر التوبة والغفران، فأكثر المعتمرين يرغبون في إكمال هذه العبادة بزيارة بيت الله الحرام، كما أن هذه العمرة تعطي المجال للطلبة بعد أداء فصل دراسي للراحة».

وقال سيدعلوي إن «كل حافلات الشركات البحرينية ستخرج لنقل المعتمرين خلال ثلاثة أيام العيد وإن أكثرها سيعود لينقل رحلات أخرى والبعض الآخر سيقوم بعملية التنقلات داخل مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة».

وأكد سيدعلوي أن «عدد حافلات البحرين يقارب 150 حافلة، على أن معظمهم سيعملون على نقل أكثر من رحلة خلال أيام العيد، كما أن الكثير من متعهدي أو مقاولي العمرة يلجأون إلى استخدام حافلات شركات المملكة العربية السعودية والتي تتراوح ما بين 150 إلى 200 حافلة لتخفيف الضغط على الحافلات البحرينية وكذلك لسرعة النفاذ من إجراءات الجسر من خلال قيام كل معتمر باستخدام سيارته الخاصة في عبور الجسر، ومن ثم يتجمعون في نقطة واحدة لتقلهم الحافلات السعودية إلى الأماكن المقدسة، وان كل حافلة تكون طاقتها الاستيعابية من المعتمرين 50 شخصاً». وتحركت جميع الحافلات التي تقل المعتمرين البحرينيين بعد زوال الشمس أمس، ووصل سعر عمرة العيد في بعض الحملات إلى 35 ديناراً.

وقال سيد علوي: إن كل مناطق المملكة من دون استثناء، ستشهد نقط تحرك لحافلات نقل المعتمرين، كما ان الكثيرين سينتقلون بسياراتهم الخاصة إلى ما بعد الحدود السعودية ليتجمعوا في نقطة وقوف الحافلات السعودية ليتم نقلهم بعد ذلك إلى الأراضي المقدسة.

وأكد صاحب حملة «الشرف» السيدمحمد شرف: أن المعتمرين بدأوا ظهر أمس بالنزوح إلى الأراضي المقدسة في السعودية بعد زوال الشمس، كما ان بعض الحملات غادرت مساءاً، كما سيشهد اليوم توجه عدد كبير من الحملات إلى السعودية على شكل دفعات كبيرة.

وقال شرف: إن عمرة العيد عرفت في منطقة الخليج بعمرة البحرينيين لكثرة البحرينيين الذين يتوجهون سنوياً في هذه الفترة لأداء مناسك العمرة، إذ يقدر سنوياً عدد البحرينيين الذين يعتمرون في العيد بين 20 إلى 25 ألف معتمر، وان الفنادق السعودية تقدم عروضاً خاصة إلى جميع الحملات البحرينية نتيجة لإقبال البحرينيين على مثل هذا النوع من السياحة الدينية، معلقاً على ذلك بأنه «إذ لم تستطع رؤية أحد في البحرين تأكد أنك ستراه في الحرم المكي» لكثرة المعتمرين البحرينيين.

وتبلغ أسعار الرحلات خلال هذا العام محصورة بين 35 و45 ديناراً، على أن تكون الفوارق متفاوتة في مستوى السكن والأكل والمواصلات وعدد أيام الرحلة.

وذكرت بعض المصادر أن عدد الحملات التي تعهدت بترتيب رحلات عمرة العيد وصل تقريباً إلى أكثر من 150 حملة من مختلف مناطق البحرين، مستفيدين وقوع عطلة العيد في منتصف الأسبوع، إذ إن الكثيرين سيتغيبون يوم الثلثاء والأربعاء عن العمل لربط إجازة العيد بنهاية الأسبوع.

وغالبية متعهدي هذه الحملات مستقلون، ويقتصرون على تنظيم حملات عمرة عيد الفطر المبارك والعمرة الرجبية.

وأثرت هذه الحملات الصغيرة على أصحاب الحملات الكبيرة التي تمتلك رخصاً للحج والعمرة بسبب تدني أسعار الرحلات، ما جعل الغالبية العظمى من هذه الحملات الكبرى تتراجع عن الإعداد لهذه الرحلات، وخصوصاً رحلات العمرة لصالح أصحاب الحملات الصغيرة.

ومن جانب آخر، شهدت المملكة خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان حركة نقل للمعتمرين، إذ بلغ عدد الحافلات البحرينية التي خرجت لنقل المعتمرين ما يقارب 70 حافلة.


250 بحرينياً يتوجهون إلى إيران فترة إجازة العيد

قال صاحب حملة «الشرف» السيدمحمد شرف: إن عدداً من الحملات البحرينية حجزت طائرات خاصة لنقل البحرينيين الراغبين في التوجه إلى زيارة الجمهورية الإسلامية في إيران وبلغ عددهم 250 بحرينياً، كخطوة جديدة لتوسيع خيارات الاستفادة من إجازة العيد.

وأشار شرف إلى أن الرحلة إلى إيران انطلقت مساء أمس بعد ان فتحت السفارة الإيرانية أبوابها لسرعة إنجاز معاملات البحرينيين الراغبين في الحصول على تصاريح الدخول إلى إيران، على أن تنتهي الرحلة يوم الجمعة المقبل، مؤكداً أن الحملات سعت إلى توسيع الخيارات للبحرينيين الراغبين في قضاء أوقات ممتعة بعد انتهاء الشهر الفضيل.

وتوقع شرف أن يشهد هذا التوجه في الأعوام المقبلة إقبالاً كبيراً من البحرينيين، وكذلك من متعهدي الرحلات وشركات الطيران، وخصوصاً ان إيران تعد من المقاصد السياحية الدينية المعروفة والمرغوبة لدى الشارع البحريني

العدد 800 - السبت 13 نوفمبر 2004م الموافق 30 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً